وقفة….. البداية من الأندية
لا أضيف أي جديد عندما أقول إن أنديتنا من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب،
ومن شرق البلاد إلى غربها تعاني الأمرين حتى تستطيع تدبير أمورها وتتجاوز أزماتها وخصوصاً المالية التي هي أهم المشاكل والأزمات، وإنه من المؤسف أن تكون هذه الأزمات قديمة وجديدة، فهذا يعني ان المرض المزمن بلا علاج، أو أنهم لا يستطيعون علاجه والدواء موجود، ولكن لا أحد يعرف كيف يقدم هذا الدواء…
في الأسبوع الماضي فقط سمعنا عن هموم مالية في نادي الوحدة أكبر وأبرز ناد في دمشق، وفي حمص لاعبو الوثبة أضربوا بسبب المال، وفي نادي الطليعة المشكلة نفسها، وفي حلب هدد المدرب واللاعبون بالإضراب، وفي نادي تشرين وجبلة والجزيرة والمجد الشكوى دائمة وواحدة، ولا يسلم من هذه الأمراض إلا أندية الجيش والشرطة لأنها أندية هيئات ولها ميزانيتها الخاصة.
لهذا وفي هذه الوقفة أوجه نداء للمكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام عموماً ولرئيسه بشكل خاص، وكل الأعضاء وأكثرهم رياضيون حقيقيون عملوا في الاتحادات وفي الأندية وعاشوا همومها وأوجاعها…
وأخاطب هذا الاتحاد الجديد الذي نعلق عليه مع الرياضيين آمالاً كبيرة وأقول لتكون بداية إصلاحكم من الأندية، ولا تقصروا بدعمها وإيجاد الحلول الأفضل لها، ونعلم أنكم تستطيعون، وإذا نجحتم بهذه الخطوة.
فإن الخطوات التي وراءها ستكون ناجحة، لأن نجاح الأندية يعني نجاح رياضتنا، وهذا سيذكره التاريخ لكم..
عبير علي