الحسكة – دحام السلطان : ليلة السبت الماضي كانت الموعد الأكيد والنهائي لتأكيد التفوّق الحقيقي لكرة الجهاد ،
التي أكدت ًجدارتها مرة أخرى بعد أن أوقفت سكة طريق كرة الحرية الحلبي بالتعادل الايجابي بهدف لهدف ، وتأجيل أفراح صعودها إلى دوري المحترفين بعد غياب استمر لموسمين حتى إشعار آخر ..!!
والجهاد الذي عقد العزم مع بدء مشوار العودة من دوري الظل هذا الموسم ، لأن يضع النقاط صحيحة على حروف فريقه ، وعلى مبدأ أن تصل متأخّرا ًخيرا ًمن أن لا تصل أبداً ، جاء ليبرهن اليوم على أن هذه الصحوة والعودة المشرقة ما هي إلا دليل حقيقي للتحضير المبكّر لعودة صقوره إلى مكانهم الطبيعي بين الأقوياء ، وما هذا الموسم الذي لعبه الفريق إلا تحضير حقيقي للموسم القادم ، وليس تحقيقه بعزيز على الجهاد ..
فنهاية المباراة بالتعادل الايجابي بهدف لهدف مع الحرية بعد أن كان الفوز حليفه بهدف دون رد حتى الدقيقة التاسعة والسبعين برهنت على أنه يجيد اللعب مع الكبار بدليل تفوّقه على أزرق الدير الفتوة أداءً ونتيجة قبل أسابيع قليلة ، وقد دلّ أيضا ًأنه لن يدّخر هذا الجهد ويفوّت على فريقه وأنصاره فرحة الفوز أول التعادل المعنوي والابتعاد عن الخسارة ما أمكن من فريق له أسمه وتاريخه مثل الحرية الحلبي ، وطريقه ممهدة للعودة سريعا إلى مكانه بين المحترفين ، وبالتالي فأن الجهاديين اعتبروا أن خروجهم من اللقاء بصورة جميلة أضافت إليهم ًكمالية فريدة من نوعها ، ووضعت حدّاً للغط والإشاعات حول المباراة بعد ما تناقله الشارع الرياضي من اتهامات باطلة على النادي وإدارته وجهازه الفني ولاعبيه حول المباراة وترديد إشاعة منحها على طبق من فضة للحرية مقابل معلوم معيّن على اعتبار أن المباراة هي تحصيل حاصل له ، ولكن الجهاد قد برهن على نظافته من فساد ما تردد وتمكّن من حزم لاعبيه جيداً ، وتخليصهم من الضغوطات النفسية إلى حد كبير ، ولعب المباراة بكامل إمكانياته والدليل على ذلك النتيجة والاستبسال في الأداء معا ًفي النهاية ..
وحينها فقد أكد للموقف الرياضي مدرّب الفريق الكابتن محي الدين تمّو أن فريقه قد استعد للمواجهة بشكل كبير ، وليست لديه بدائل غير اللعب النظيف والتنافس الشريف على النتيجة وليس مستعداً هو وفريقه البحث عن أنصاف حلول على مبدأ أن اللقاء هو تحصيل حاصل بالنسبة لهم ، بل اعتبره نهائي كؤوس منذ البداية ، والدليل على ذلك فأنه قد آثر عدم إشراك خمسة من لاعبيه الأساسيين في اللقاء مع مورك الحموي في الأسبوع قبل الماضي تحسّباً للإصابة التي قد تلحق بأحدهم خلال اللقاء ، وإلغاءً ًلعنصر المفاجأة الذي قد يحصل من إحدى الصافرات المجنونة في اللقاء المذكور ..!!
وتابع الحديث ذاته رئيس النادي السيّد فؤاد القس قائلاً بأن المباراة مثلها مثل غيرها وان الإصلاح الإداري والفني والمالي الذي تحقّق لنادي الجهاد ، ولن يفرّط به ويفوّت فرصة ومتعة حقيقية كهذه تدل على عراقة وتاريخ اسم الجهاد الذي بدأ يشق طريقه الصحيح منذ الآن لعودته إلى مكانه الطبيعي بين الأقوياء حيث يستحق ، وتابع قائلاً نحن حافظنا على المعاني الأخلاقية للرياضة ، ومثلما لنا أصدقاء أعزاء في نادي الحرية ، لنا مثلهم في نادي الفتوة ونحن تعاملنا معهم جميعاً على هذا الأساس ، وبالتالي فأن نتيجة اللقاء التي انتهت بالتعادل هي أفضل للحرية من الخسارة التي بقيت ملازمة لفريقهم حتى الدقائق العشرة الأخيرة من اللقاء الذي خضناه ، على الرغم من أننا كنّا نتوقّع الفوز فيه ، ولكنها الكرة ..!!