إن كانت فعاليات بطولة الجمهورية للقوة البدنية للرجال التي استضافتها ادلب مؤخرا بمشاركة 89 لاعبا مثلوا جميع المحافظات
باستثناء درعا، قد اسفرت عن تصدر محافظة دمشق تلتها حلب فريف دمشق بالمركز الثالث ، وعن لقب البطل الذي حمله: حسين قدور ادلب عن وزن 56 كغ-سومر اسماعيل دمشق بوزن 60 كغ-ضياء الدين سيد علي حلب وزن 92 كغ- عمير بكور دمشق بوزن 75 كغ -عمر المصري دمشق بوزن 82 كغ بشير بخاش حلب بوزن 90 كغ -سمير بشلح ريف دمشق بوزن 100 كغ- أيمن طحان دمشق بوزن 110 كغ-محمد مكين الشلبي ريف دمشق بوزن 125 كغ-ويزر سرميني حلب بوزن + 125 كغ وعن تحطيم العديد من الارقام القياسية التي تدل على جدية ابطال اللعبة بتدريباتهم وتحضيراتهم للبطولات الخارجية التي ينتظرونها…
اللاعب توقف… والحكم الى المشفى
فإنها أسفرت أيضا عن أن التحكيم والتدخل فيه سبب اساسي في حسن سير البطولة ومرورها بسلام، دون تعريض أحد للخطر أو الاذى، وفي التفاصيل التي يرويها متابعو البطولة ما يثبت ذلك فبعيدا عن الفوضى العارمة التي عمت البطولة حسب تعبيرهم وعن اعتراض العديد من أبطال اللعبة في مختلف الاوزان جاءت الحادثة الابرز عبر لاعب دمشق بوزن 110 كغ، وفي رفعة الرجلين، حيث أعلن الحكام عن خطأ بتنفيذ الرفعة في المحاولة الأولى… ثم خطأ بالرفعة في المحاولة الثانية لكنهم أجمعوا على صحة الرفعة في المحاولة الثالثة…. وهذا ما لم يعجب أمين سر اتحاد اللعبة الذي تدخل مع لجنة الجوري ليعلن أن المحاولة خطأ… وهنا فقد اللاعب صوابه، وبدأ بتحطيم كراسي الصالة، ولتهدئة الأمور أعلن الجوري والحكام عن امكانية اعادة المحاولة «محاولة رابعة» وهذا قلما يحدث قانونيا- وخلال الرفعة ونتيجة سخط اللاعب وغضبه فقد كما يبدو القدرة على التركيز ولم يتمكن من تنفيذها، ما أثار غضبه من جديد ليضرب بحمالات الاوزان بيده فأصاب صدر الحكم عبد الباري هواش من حمص الذي نقل على أثرها الى المشفى حيث أجريت له صور شعاعية، فيما حضرت عناصر قوى الأمن لتقود اللاعب الى الحجز الذي استمر حتى نهاية البطولة.
وفي هذا ترى كوادر اللعبة، أن اللاعب حين ضرب حمالة الاوزان لم يكن يقصد الحكم اطلاقا ولم يقصد أذية أحد والدليل برأيهم أن الحكم نفسه كان قد أعطى قرارا بصحة الرفعة للاعب وبمثل هذه الحالة لا ضغينة للاعب على الحكم ليتقصده بمثل هذا التصرف الذي جاء نتيجة «نرفزة» اللاعب الذي رأى مجهوده خلال العام يضيع لمجرد تدخل أمين السر بقرارات الحكام وهو أكثر العارفين بأن التشكيك بصحة الرفعة أو خطئها إنما يصب بمصلحة اللاعب، وانه بتدخله ذاك اضطر لاعادة المحاولة الرابعة التي لو نجحت لاعترض عليها كل لاعبي الوزن لأنها ستؤثر حتما على النتيجة وهذا ما لا يقبله أحد، وكل ذلك برأي خبرات اللعبة بسبب عدم القدرة على استيعاب اللاعب الذي يعرف الجميع كم تكون اعصابه مشدودة بمثل هذه المواقف لاسيما وأن اللاعب ذاته أقدم بشهادة متتبعي البطولة على الاعتذار وتقبيل رأس رئيس اتحاد اللعبة قبيل تنفيذه المحاولة، ما يدل على أن ابطالنا لا يحملون النوايا السيئة وانما هم بحاجة الى بعض الاستيعاب في البطولات المركزية حيث اللقب مهم والمنافسة على اشدها والاعصاب متوترة، ولعل ما قام به اللاعب في اليوم التالي لانتهاء البطولة لخير دليل على ذلك حيث أقدم ومعه بعض المعنيين بالقوة البدنية في دمشق على زيارة الحكم في محافظته«حمص» ليطمئنوا على صحته وسلامته ويقدم له اعتذاره مؤكدا أن ما حصل لم يكن مقصودا على الاطلاق، وعليه كان الصلح والوفاق وكما يقال الصلح سيد الاحكام، ودرس نحفظه للبطولات القادمة.
ملحم الحكيم