عندما كنت أتابع منافسات دورة الوفاء الدولية بالفروسية رجعت بالذاكرة إلى سنوات عديدة إلى الوراء،
ولكنها ليست بعيدة إلى ذلك الحد الذي يمكن أن تمحى من ذاكرتنا المتعبة في زحمة الحياة الشاقة..
تذكرت فارسنا الذهبي «بطل المتوسط والعرب» الذي يرجع له الفضل الأول في إحياء رياضة الآباء والأجداد، فارسنا الذهبي باسل حافظ الأسد الذي عشق هذه الرياضة وعمل على دعمها والاهتمام بالمواهب فيها، كان يتابع كل صغيرة وكبيرة في هذه الرياضة الأصيلة، كان كالمزارع الذي يزرع الغراس الصغيرة ثم يرعاها شبراً شبراً حتى تنمو وتكبر، وهاهي كوكبة من الفرسان، التي رعاها فارسنا الغالي تتألق وتنافس وتتوّج.. وإنه من الجميل أن تستمر الفروسية في ألقها، و أن يعمل المسؤولون عن هذه الرياضة على ترسيخ القواعد وبناء أجيال وراء أجيال لتكمل مسيرة البطولة، وتعبّر في نفس الوقت عن الوفاء كل الوفاء الواجب..
الفارس أعطى وبذل وكان مثالاً للبطولة والوفاء والعطاء والخير…
وهذا ما لمسناه ونحن نتابع منافسات الدورة التي امتدت لأربعة أيام وانتهت منافساتها أمس الجمعة ، وكانت سعادتنا كبيرة ونحن نرى مسابقات خاصة بالأطفال تبشر وتعد بمستقبل أكثر إشراقاً للفروسية السورية… وهنا يجب أن نذكر الاهتمام والمتابعة من السيدة الفارسة منال الأسد الرئيسة الفخرية للفروسية في سورية التي تقف عند كل شاردة وواردة لكي تكون الفروسية بخير دائماً..
شكراً لكل القائمين على فروسية الوفاء ونخص رئيس الاتحاد والأعضاء واللجان وكل من ساهم في نجاح هذه الدورة الغالية على قلوبنا جميعاً.
كلمة حق نقولها إنها دورة الوفاء ،فعلاً وفاء..
عبير علي