اللاذقية- سمير علي: خطفت كرة تشرين في الأسابيع الثلاثة الأولى
من عمر مرحلة الاياب الأضواء والنجومية من جميع فرق دوري المحترفين بعدما نال فريقها العلامة الكاملة تسع من تسع وبات اصطياده وتعطيل مسيرة انتصاراته هدفا يحلم بتحقيقه كبار الدوري وصغاره وهذا الأمر سيصعب من مهمة البحارة الذين غاصوا في أعماق الدوري فوجدوا أن الفرق المتنافسة على اللقب ليست أفضل منهم وحالها الفني ليس أفضل من حالهم فرفعوا راية متابعة الانتصارات بدءا من مباراتهم القادمة أمام
الشرطة آملين بتوقيف دورياتها على أن تكتمل لوحة الخماسية بالفوز على الجزيرة في الأسبوع الخامس وسط تفاؤل تدريبي وإداري بتحقيق هذا الانجاز.
لأول مرة
من حق جماهير نادي تشرين أن تحتفل وتفتخر بثلاثة انجازات تحدث لأول مرة مع فريقهم بدوري المحترفين وتمثل الانجاز الأول ببقاء مدربهم المجتهد هيثم جطل على رأس عمله لمدة 390 يوما وهي أطول مدة لمدرب يقود تشرين بدوري المحترفين أما الانجاز الثاني تمثل في فوز تشرين بلقب الفريق الوحيد بالدوري السوري الذي سجل في جميع مبارياته وهز شباك جميع الحراس والفرق وتمثل الانجاز الثالث بفوز تشرين لأول مرة بدوري المحترفين بثلاث مباريات متتالية اثنتان منها خارج ملعبه وعلى فريقي الجيش والاتحاد وهما من صنف الأقوياء وهذا الانجاز قابل للزيادة عندما يستضيف تشرين على ملعبه في الأسبوعين الرابع والخامس فريقي الشرطة والجزيرة.
التوقيف فرمل النشوة
أجمعت جميع المفاصل التشرينية الإدارية وعلى رأسهم السيد معاوية جعفر رئيس النادي والسيد محمد كيخيا مسؤول الألعاب الجماعية والتدريبية وعلى رأسها المدرب هيثم جطل ومساعده يوسف بيريش والإداري العام خالد برادعي واداري الفريق عبد الرزاق سواس والاداري عبد القادر سلواية بأن تأجيل مباريات الدوري لمدة 25 يوما ساهم في اخماد وفرملة نشوة اللاعبين بالانتصارات الثلاثة على الاتحاد والطليعة والجيش وأحبط جماهير النادي التي عبرت عن أفراحها العفوية ولم يصب في مصلحة الفريق الذي تابع تدريباته اليومية على ملعب العشب الصناعي في مدينة الأسد الرياضية بحضور جميع اللاعبين باستثناء المهاجم النيجيري ايفيه الذي سافر إلى تايلاند لكن تدريباته كانت بلا حافز واتسمت بالملل الذي تسرب إلى نفوس اللاعبين نتيجة التأجيل ولكسر هذه الحالة لعب الفريق مباراة تجريبية مع فريق الوثبة بغياب عدد من الأساسيين وتجريب عدد من اللاعبين الشبان وخسرها تشرين بهدف رغم اضاعته للكثير من الفرص واعتبرها الجطل ضرورية لأن الفريق الذي لا يتذوق طعم الخسارة من وجهة نظره لن يستمتع بحلاوة الفوز.
العفو أفاد تشرين
أبدى مسؤول الألعاب الجماعية في إدارة نادي تشرين وحكمنا الدولي السابق محمد كيخيا المكرمة فرحته الكبيرة بالعفو الذي صدر عن اللجنة المؤقتة في اتحاد الكرة والتي جاءت كنتيجة لمكرمة العفو العام التي أصدرها السيد الرئيس بشار الأسد لأن العفو أعاد ثلاثة لاعبين أساسيين كانوا سيغيبون عن مباراة الشرطة وأعاد جمهور تشرين إلى المدرجات لأول مرة في الاياب وسيساعد تعهيد المباراة في حل جزء من المشكلة المادية التي يعاني النادي منها وأكد بأنه سيبقى عضواً فعالاً في نادي تشرين.
وأشار إلى أنه دفع من جيبه الخاص حوالي 120 آلاف ليرة لصيانة وترميم ثلاث غرف في النادي وأنه يدعم النادي ضمن امكانياته فيما اعتبر مدرب الفريق الكابتن هيثم جطل ومساعده يوسف بيريش مباراة فريقهم مع الشرطة صعبة إلا أن العفو الذي صدر عن اللاعبين المعاقبين أزال هواجسهم وأكدا بأن جميع اللاعبين مصممون على تحقيق الفوز الرابع على التوالي خاصة أن المباراة ستحظى بحضور جماهيري كبير لتشجيع فريقهم والذي يمتلك مقومات الفوز ولن تقف طموحات فريق الشرطة في وجه طموحات فريقهم.
أين أبناء النادي؟!
أعاد مجموعة من المؤيدين للكابتن هيثم جطل فتح موضوع أبناء النادي بعدما تعرض للكثير من الانتقادات من أجلهم في بداية الدوري وتساءلوا: أين أبناء النادي الذين تم مهاجمة مدربهم المحبوب لأجلهم علماً أنهم لم يبصموا مع أنديتهم التي انتقلوا إليها فالأول تم فسخ عقده والثاني تم معاقبته ومهدد بفسخ عقده والثالث لم يشارك بالدوري سوى ثلاث ساعات ومهدد بفسخ عقده والرابع والخامس لم يشاركا إلا القليل وفريقهما مهدد بالهبوط والسادس لم يشارك في الذهاب إلا لفترات قليلة ويتم اشراكه حاليا ولكنه ليس أفضل مستوى من اللاعب الذي يلعب بمركزه والسابع تهرب من النادي مرتين على الرغم من الاتفاق معه والثامن عقده مع ناديه لم ينته واعتبروا أن مراكز اللاعبين المغادرين تم سدها بلاعبين شباب أثبتوا جدارتهم وكفاءتهم وعودة المهاجرين لن تشكل أي إضافة للفريق وطالبوا بالكف عن عزف هذه المعزوفة لأن أبناء النادي الحقيقيين هم الذين يرتدون قميصه ويدافعون عن ألوانه ببسالة ورجولة وليس بالحكي.
الوجه الآخر
على الرغم من حالة التفاؤل التي تسود الأجواء التشرينية إلا أن الوجه الآخر الذي لا تعرفه جماهير تشرين يكمن في المعاناة المادية التي يعيشها النادي رغم الجهود الكبيرة التي يبذلها رئيس النادي معاوية جعفر والذي يستدين على اسمه لدفع مستحقات اللاعبين ورواتبهم الشهرية ويلقى دعم ومساعدة من عدد محدود من الداعمين اثنين منهما أعضاء إدارة سابقين والثالث داعم دائم للنادي بعيداً عن أسماء إدارته ويطلب دائما عدم ذكر اسمه والثلاثة يدفعون وفق امكانياتهم ومعهم عدد آخر من الداعمين على مستوى أقل ورغم ذلك فأن المشكلة المادية تشكل قلقا لدى اللاعبين والجهاز التدريبي وعلى رأسهم المدرب هيثم جطل والذي تمنى المدرب أن يتم حل هذه المشكلة مطالباً تدخل الجهات المعنية في المحافظة وعلى رأسها السيد محافظ اللاذقية لدعم النادي وتذليل الصعوبات التي تعترض مسيرته حتى لا يصل النادي إلى طريق مسدود يحبط الجميع وينقل الفريق من ضفة الانتصارات إلى ضفة الخسارات.