متابعة – محمود قرقورا: يمكننا القول إن المباريات التي جرت أمس لحساب المرحلة الخامسة من النسخة الثامنة لدوري المحترفين
تدخل في باب المفاجآت التي لم تكن في البال وكأن الغرور تسلل إلى بعض الأندية فاستغل المنافسون مقولة: لا كبير في كرة القدم.
ففي الحسكة أكد فريق المدينة الجزيرة أنه صعب المراس بأرضه فضلاً عن تطوره من مباراة لأخرى، فبعد الخسارة بصعوبة أمام الطليعة والتعادل مع الشرطة كان فريق تشرين أول ضحاياه تحت قيادة المدرب العراقي طارق طعيمة فاسسترجع تلاميذ الخباز وسليمان
والبراك وزارو والدعوس ذكريات الفوز على تشرين بعد عقدين من المباراة المشهودة بينهما، وبقدر حلاوة الفوز لأصحاب الأرض كانت المرارة للضيوف إثر السقوط الأول هذا الموسم في وقت كان ممكناً فيه الارتقاء للقمة على خلفية سقوط المجد المفاجئ أمام أمية الذي عرف مدربه الدحبور كيف يسير الأمور لأنه يدرك كل صغيرة وكبيرة بناديه الأم، فاحتفظ باليازجي غير الموفق في المباريات السابقة وزج به في الوقت المناسب فكان الحصاد هدفين رد بهما الجميل للمدرب الذي عرف كيف يعيد هدافه لأحسن حالاته، وكي لا نبخس المجد حقه فقد أضاع التقدم أكثر من مرة في النصف الأول وعندما أدرك ذلك كانت الراية بالمرصاد، كما حاول مراراً إدراك التعادل وشن عدة هجمات عابها التسرع من جهة وقابلها استبسال دفاعي منظم من جهة أخرى فضاع كل شيء هباءً منثوراً وليكتب أمية بذلك بدايته الأفضل عبر مشاركاته بين الكبار.
التعادل المثير حصل في حماة فالشرطة بدأ قوياً متناسياً خسارة الأسبوع الفائت عازماً على الفوز وبدت ملامح ذلك للعيان ولكن النواعير التي عطلت في الشوط الأول دارت بشكل جميل في الثاني فكان التعادل لأصحاب الأرض الذين استغلوا استكانة الشرطة للهدفين، لكن هذا لا ينفي بحال من الأحوال تجاهل الظلم الذي لحق بنادي الشرطة من حكم المباراة سواء بتعطيله هجمة كان من شأنها إنهاء المباراة أو من خلال ركلة الجزاء التي جلبت التعادل للمضيف وسط اعتراض شرطاوي.
ديربي حلب المُصغر بين الاتحاد وعفرين انتهى كما توقعه الكثيرون فالعين لم تعلُ على الحاجب فاستمر الاتحاد بصحوته مؤكداً استعادة توازنه ومرتقياً للمركز السادس.
وفي جبلة لم يقدم فريقها المعروف عنه بأرضه فخرج عاجزاً عن طرق مرمى ضيوفه للمرة الثانية على التوالي وكأن التجانس والانسجام بين مهاجميه مفتقدان هذه الأيام، وإذا كانت النقطة غير جيدة لجبلة فإنها لم تكن سيئة لفريق الوثبة الطامح لمزاحمة الكبار.
اليوم يتقابل الوحدة مع الطليعة أملاً في تحسين المواقع بينما تأجلت مباراة الكرامة والجيش لتهيئة الكرامة نفسه بشكل لائق لنهائي كأس الاتحاد الآسيوي مع دعواتنا بالتوقيف للنسر الأزرق لحصد لقب اشتاقت إليه جماهير الكرة السورية.
تفاصيل المباريات في الصفحة الثانية