لأول مرة ومنذ زمن بعيد لم يحقق فريق الشباب لنادي الفتوة مثل هذا الانجاز الطيب نعم هي بطولة الدوري السوري لفئة الشباب والتي استطاع شبابنا حسمها قبل مراحل
عديدة من نهاية الدوري بأداء متزن طيلة مراحل الدوري وهذا ليس جديداً على فريق الشباب لأنه يملك مدربا قديرا يعرف توظيف إمكانيات اللاعبين محمد شريدة- سليمان أبو داوود- خالد الحسن- علي الكنادي ولأنهم عودونا على احتلال مراكز متقدمة دائما فهم وصيف النسخة الماضية لبطولة الدوري لكن هذه المرة توجوا بالبطولة لأنهم عملوا بشكل صحيح من البداية وبالتالي وصلوا إلى نتائج صحيحة ولعل التوازن بين المدربين واللاعبين لعب دورا كبيرا في تحقيق النجاح بالإضافة إلى توفير عدد من المواهب بين صفوف اللاعبين مما أدى إلى تمازج الموهبة مع أفكار المدرب والقدرة على التأقلم ومتطلبات الدوري الكثيرة فرغم صعوبة أوضاع النادي والظروف القاسية حققوا المطلوب منهم بالرغم من الامكانيات البسيطة المتوفرة لهم فكانوا بكل بساطة خير رسول لكرة الفتوة فمرحى لشباب الفتوة لاعبين ومدربين وكل القائمين على هذا الفريق ومن جهة ثانية كانت فرحتنا ببطولة دوري الشباب باعث أمل لنا في المواسم المقبلة لأنك عندما تقلب فريق الشباب ستجد بين عناصره من الخامات والمواهب التي ستكون دعما للنادي في السنوات القادمة أن اهتم بها بشكل جيد وتم صقلها في بوتقة فئة الرجال بأسلوب صحيح وبالتالي سنصل إلى مرحلة يكون فيها فريق الرجال مزيجاً بين مواهب الشباب وخبرة الرجال ولعل الفتوة في هذه الأيام بدأ يقطف ثمار شبابه فاليوم الطابع والسمة الغالبة بين صفوف النادي هي عنصر الشباب والذين يؤدون بثقة عالية وكنت قد ذكرت سابقا أهمية التحضير الجيد للفئات العمرية الصغيرة لأننا سنحصد ذلك في المستقبل القريب والوصول لمرحلة نبتعد عن استقطاب المحترفين والذين لا يكونون في الغالب على المستوى المطلوب بلى هم أقل من مستوى لاعبينا وهذا يؤدي إلى توفير الكثير من الأموال على النادي وخصوصا في ظل احتراف يحتاج إلى الكثير من الأموال حتى يكون سابقا في عالمه.