ريـــاح الـتـغـيـيـــرالعـاصفـــة..بوظو مصرّ على قرار الحل واتحاد الكرة يحفظ ماء وجهه باستقالة جماعية
دمشق- أنور الجرادات:حاولنا جاهدين خلال الـ 72 ساعة الماضية الحصول على نسخة من تقرير لجنة التحقيق العليا لنشرها كاملة ومكملة في الموقف
الرياضي وذلك لنضع الشارع الكروي في ادق تفاصيلها وحتى نثبت وبالدليل القاطع بأننا لانتجنى على أحد وقد طرقنا ابواب عديدة وانتظرنا البعض من اجل ان نحصل على نسخة التقرير لكن كل محاولاتنا باءت بالفشل رغم الوعود الكثيرة التي كنا قد تلقيناها بالحصول عليه، وبأننا وعدنا بالحصول عليه خلال الـ 48 ساعة القادمة ولكن المهم بل الاهم بأننا حصلنا على معلومات غاية الاهمية وهي ان القرار الذي اتخذته لجنة تسيير امور الرياضة والتي يترأسها (العميد فاروق بوظو) والذي يقضي بحل اتحاد الكرة، جاء نتيجة مااحتواه هذا التقرير خاصة لجهة اعضاء الاتحاد من خلال الادلة التي تثبت الوقائع حسب اعتقاد لجنة التحقيق العليا بإدانتهم بالفساد الكروي، وبأن هذه الادلة دامغة وايضا بحسب لجنة التحقيق ولن يستطيع بعض من اعضاء الاتحاد نكرانها او التملص منها لانها مستندة بوثائق وشهود منهم من جاء بدعوة رسمية والاخر جاء من تلقاء نفسه وطبعا بحرفنة وفلهوية واسلوب من قبل لجنة التحقيق استطاعت ان تأخذ ماتريد من هؤلاء الشهود..
وهذا يؤكد صحة ماتم نشـــره بالعـــدد الماضي في صحيفتنا بدقة فالمصدر الـــذي زودنــا بالمعلومات هو مصدر موثوق جـــدا وهـــو الـــذي اكد لنا بأن هناك آخرين من اعضاء الاتحاد ســـيأتي التقرير على ذكرهم لكن اقـــل درجـــة من الاعضـــاء المتهمين بالفســاد الكروي.
|
|
ونحن وللمرة الثانية نسأل لماذا لم يتم استجواب اعضاء الاتحاد ومجابهتهم بالدلائل والوقائع التي استندت عليها لجنة التحقيق العليا واخذت بموجبها قرارها النهائي وحكمت عليهم من دون ان تسمع اليهم او ان تناقشهم، لكن على مايبدو ان هناك شيئا ما مبيت سلفا ربما لااحد يعرف السبب في ذلك..!
وبعد كل ذلك لابد ان نعترف بأن الكرة الســـورية ومن خلال السبعة ايام الماضية تواجـــه مشــكلة عويصـــة وقد دخلت نفقـــا مظلمــا حيث زادت المشاكل وعصفت رياح الصراعات والعراقيـــل فكــــان المردود ان نقلت خلافات وصراعات الاتحـــاد الى طاولـــة الاتحاديـــن الدولي والآســيوي بغض النظر عن الوســـيلة او الطــــرف الذي تحـــرك علنـــا او سرا لنشر غسيل الكرة ا لسورية خارج اســــوارها..!
المهم ان اضلاع الكرة السورية تكسرت، وكانت النتيجة حل الاتحاد وارتباك اللعبة الشعبية بين الدهاليز القانونية، فالمفروض ان تسير الكرة السورية في اتجاه يفتح لها اوسع الابواب نحو الاصلاح وتحقيق طموحات الشارع والجماهير الرياضية السورية، فكم من السنوات انتظرنا لتطبيق الاحتراف الفعلي وكم من المقالات كتبت لتقول ان اصلاح الحال من المحال اذا لم نكن محترفين؟ وكم من النداءات وجهت لسن القوانين التي تفتح ابواب الاحتراف لكل العاملين في مجال كرة القدم سواء كان اداريا او فنيا وبدلا من تحكيم علاقة التعامل في مجال اللعبة للاهواء تخضع للعقود والقوانين، لتصبح العلاقة مبنية على القاعدة القانونية التي تقول (العقد شريعة المتعاقدين).
على اي حال نحن مع كل ماهو في صالح الكرة السورية، ومع كل من يجد الحلول المناسبة ووضع خارطة الطريق للاصلاح الرياضي بشكل عام لانتشال اللعبة، بعد ان اصبنا بالاحباط وخيبة الامل، فإذا اردنا تجديد الامل علينا التحرك لايصال الكوادر المناسبة والكفاءات الجيدة وان نتخلص من الخلافات الشخصية والرواسب القديمة والتوجهات المسبقة.
ان جلوسنا على طاولة واحدة يعني ان امامنا هدفا واحدا بعيدا عن اي افكار مسبقة.. هو عودة الكرة السورية الى عصرها الذهبي، والهدف ان تستعيد الكرة في بلدنا مكانتها العربية الاسيوية.. ولن نصل اليه الا اذا اوقفنا الصراعات وعملنا باحتراف رياضي فلاداعي لان تفرض علينا التعديلات من الخارج، وان نظل تحت مظلة الفيفا لانه في النهاية رغم كل ماقد يقدمه لنا، الا ان الرؤية الخارجية للاتحاد الدولي لايمكن ان تتفق مع كل ظروفنا.. الحل بأيدينا وليس بأيدي غيرنا.
اذا ، غدا نصل الى خاتمة اخر فصل من فصول ملف قضية اتحاد الكرة ومكابرته بالبقاء وتمسكه بأحقية استمراره في عمله اليومي على اعتبار انه يعتقد ان بقاءه قانوني 100? وحق مشروع ومكتسب يكفله المرسوم التشريعي رقم /7/.
وطلب من الدكتور الجبان ان يقدم استقالة جماعية لاتحاد الكرة تكون الحل الامثل للخروج من هذا المأزق. خاصة اذا مااعتبرنا ان قرار الحل لايجيز حسب ما علمنا دخول الاعضاء (المنحلين) في الانتخابات القادمة.
كما علمنا بأن هناك اجتماعا لاتحاد الكرة ظهر اليوم طلب الجبان عقده من اجل وضع اعضاء الاتحاد بصورة اللقاءات التي حدثت خلال الـ24 ساعة الماضية وينوي الجبان عقد مؤتمر صحفي عقب اجتماعه مع باقي الاعضاء يضع فيه النقاط على الحروف في كل الامور المتعلقة باتحاد الكرة.
مصادر العميد بوظو وباقي اعضاء لجنة تسيير الامور تؤكد الاستمرار في طلب الحل .