انتهت أولى فصول نصف نهائي دوري أبطال أوروبا بين برشلونة الإسباني وضيفه مانشستر يونايتد الإنكليزي بالتعادل السلبي ,
في حين انتهت المواجهة الإنكليزية (الخالصة) بين ليفربول وضيفه تشيلسي بالتعادل الإيجابي:
ففي نيوكامب كان البارسا هو المتسيد للمباراة ككل ولكنه فشل في استغلال تلك الأفضلية مع العلم أن رونالدو أضاع ركلة جزاء في أولى دقيقتين من عمر اللقاء , ليتأجل الحسم حتى مواجهة الإياب يوم الثلاثاء المقبل على ملعب أولد ترافورد .يذكر أن المدير الفني الهولندي لبرشلونة فرانك ريكارد أجرى تغييراً (غبياً) للغاية في الربع ساعة الأولى من الشوط الثاني بإخراج الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي عذب الإنكليز كثيراً , ليدخل بدلاً منه بويان كركيتش وعقبه انتهت الفعالية الهجومية للبارسا بشكل واضح ليحاول البقية عبثاً فعل شيء , ولكن دون جدوى.وهذه النتيجة تعتبر سلبية للفريق الكاتالوني أكثر مما هي إيجابية, لاسيما أن مباراة الإياب التي ستقام يوم 29 نيسان الحالي ستكون على أرض خصمه الذي يصعب جداً مقارعته عليها, حيث حقق الشياطين الحمر 11 فوزاً متتالياً على ملعبه في البطولة نفسها وهو لم يخسر في 15 مباراة متتالية, وتعود آخر هزيمة للفريق الإنكليزي على أرضه للعام 2005 عندما خسر في ذهاب ثمن النهائي 0/1 أمام آ. سي ميلان الإيطالي.جاءت بداية المباراة مثيرة إذ لم يكد يمر دقيقتين على إطلاق الحكم لصافرة البداية حتى أطلق صفرة أخرى معلناً عن ركلة جزاء لمصلحة الضيوف, بعدما لمست الكرة يد المدافع الأرجنتيني دييغو ميليتو, لكن رونالدو الذي انبرى لتنفيذها لم ينجح في تسجيل هدفه الثامن في البطولة لتعزيز صدارته في ترتيب الهدافين, فصد القائم الكرة وتبخرت آماله بهز شباك فيكتور فالديس.ومنحت إضاعة ركلة الجزاء دفعة إيجابية لأصحاب الأرض الذين انطلقوا نحو منطقة ضيوفهم وخطفوا الأفضلية لكن دون فعالية, في حين اكتفى الضيوف بالهجمات المرتدة التي لم تصل للشباك.ولم يختلف الشوط الثاني كثيراً عن سابقه فكانت الأفضلية للفريق الكاتالوني الذي شن هجمات متتالية عبر الإيطالي جانلوكا زامبروتا, والأرجنتيني ليونيل ميسي والكاميروني صامويل ايتو, لكن دون فائدة.وكاد الفرنسي تييري هنري الذي نزل في ربع الساعة الأخير بدلاً من البرتغالي ديكو ليخوض مباراته رقم 116 في البطولة الأوروبية أن يفعل المطلوب عندما تخطى بارك جي سونغ وسدد كرة صاروخية من على حدود منطقة الجزاء لكن الحارس الهولندي ادوين فان در سار صدها براعة (83) الذي كرر إنجازه وأنقذ فريقه من الخسارة في الوقت بدل الضائع بصده ركلة حرة نفذها هنري أيضاً.
ومن ملعب الأنفيلد خطف تشيلسي تعادلاً ثميناً 1/1 من مستضيفه ليفربول في الوقت بدلاً من الضائع عندما أهدى مدافع المضيف النرويجي جون آرنه ريسا هدفاً في مرمى حارسه الإسباني خوسيه رينا.فقد حرم رايسا جماهير فريقه التي كانت في طريقها للاحتفال بتجاوز خصمها اللندني عندما حاول تشتيت الكرة بعد أربع دقائق من انتهاء الوقت الأصلي ليعادل النتيجة التي كان زميله الهولندي ديرك كايت قد استلها بهدف في الدقيقة 43.وبدأت المباراة بأفضلية للضيوف الذين بادروا إلى شن الهجمات على منطقة خصومهم لكن الرقابة اللصيقة للعاجي ديديه دروغبا أفسدتها جميعها. في حين كانت تحركات لاعبي ليفربول أكثر سهولة ما رجح كفتهم في معظم أوقات المباراة, كذلك ارتباك خطي الوسط والدفاع في الفريق الأزرق والذي كلفهم هز شباكهم قبيل انتهاء الشوط الأول بخطأ بدأ عندما خسر فرانك لامبارد الكرة من على مشارف منطقة الجزاء ما أحدث دربكة, عرف الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو كيفية استغلالها بإرسالها نحو الشباك, لكنها اصطدمت بجون تيري لتتهادى أمام كايت الذي لم يتوان عن تسديدها من بين قدمي الحارس التشيكي بيتر تشيك (43).ومع انطلاق الشوط الثاني لم يتغير الوضع كثيراً فبقيت الهيمنة لمصلحة لاعبي ليفربول الذين واصلوا ضغطهم على مرمى تشيك الذي استبسل في الذود عنه في أكثر من مناسبة وكان أخطرها تسديدة قوية لستيفن جيرارد لكن تشيك أبعدها بنجاح (84).وبينما كانت المباراة تعيش ثوانيها الأخيرة, حاول آرنه ريسا إبعاد الكرة من أمام مرمى فريقه فارتمى سابحاً ليبعدها برأسه لكنها تحولت إلى داخل المرمى ليحقق ما عجز عنه فريق تشلسي بالكامل (90 +4).ويلتقي الفريقان إياباً يوم الأربعاء القادم على ملعب ستانفورد برديج في لندن, ويكفي تشلسي التعادل 0/0 ليصل للمباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه.يذكر أنها المرة الثالثة في السنوات الأربع الأخيرة, التي يلتقي فيها فريقا تشيلسي وليفربول في الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا وكانت في المرتين السابقتين كلمة الفصل لفريق ليفربول.