لم تكن الموقف الرياضي أول من نشر خبر دخول المبارزة إلى أسرة ألعابنا فحسب, بل كانت أول من شهدت ولادة هذه الرياضة حيث نشرت تفاصيل زيارة الاتحاد الدولي
ورئيسة الاتحاد الافريقي للمبارزة كما أوضحت الدور الذي لعبته ملاكمتنا من خلال رئيس اتحادها من ناحية ورئيس نادي عمال الجبسة عندما كان رئيساً لوفد الملاكمة الأنثوية في دورة تونس الدولية من ناحية أخرى.
مقدمة حديثنا هذا نصل إلى العتب الذي يحمله مدرب السيدات صبحي حسون على الدكتور عماد الدين السراج حيث قال: تعبنا كثيراً لنتمكن من استقطاب عدد من النواعم لممارسة الملاكمة , فدربنا هن حتى أصبحن ملاكمات قادرات على المنافسة الدولية وهذا ما أوضحته دورة تونس الدولية العام الفائت, والتي أساسها بدأت بوعود رئيس نادي عمال الجبسة بدعم الملاكمة ولاعباتها ومكافأتهن وإقامة دورة دولية لهن , وهذا ما اتفق عليه مع اتحاد اللعبة . ولكن وحسب تعبير الحسون: عوضاً أن ينفذ الدكتور السراج وعوده بدعم الملاكمات . بدأ باقناعهن لممارسة المبارزة ودعمهن لذلك مادياً ومعنوياً وكل ذلك بعد أن اختير كنائب لرئيس اللجنة العليا للمبارزة وهذا ماراح يؤثر ليس فقط على أداء الملاكمات بدل على استقطابهن كلاعبات أولاً والقدرة على إقناع ذويهن لممارسة اللعبة ثانياً إذ باتت الكلمة الأقرب لهن على ماذا نحصل من وراء الملاكمة.
ويضيف الحسون: أو مازاد الطين بلة ) أنني كنت سابقاً أدرب هذه الفئة في مركزي التدريبي وهذا ما سهل علي الأمر المصروف كوني لست موظفاً ولا راتب لي أما لأن فقد تغيرت الأمور بعد أن أصبح لي عائلة وأطفال علي واجب تجاههم من ناحية وبعد إصرار رئيس النادي على تواجد الفئة الناعمة وحصر تدريبها في النادي وهذا يتطلب المزيد من المصاريف والتكاليف التي لاطاقة لي بها أن لم يعمل النادي على تأمين التعويض المادي المناسب ويختم الحسون قائلاً: رغم ما تمر به الملاكمة الناعمة يمكننا القول بأنه حتى اللحظة بنات نادي عمال الجبسة .. جاهزات لإقامة بطولاتهن والمشاركة بالدورة الدولية بتونس من الناحية الفنية ولكنني أشك بأن النادي سيتبين مشاركتهن كما نفعل في المرة الماضية ما يعني أنه ما من مشاركة لسيدات الملاكمة إن لم يدعم الاتحاد الرياضي العام المشاركة فيأخذها على عتاقه ليكون ذلك برهاناً لجميع الملاكمات بأن لعبتهن واتحادهن يعاملهن كبطلات باقي الألعاب فبهذا فقط يمكن أن نعيد الأمل إلى نفوس الملاكمات للالتزام باللعبة وتدريباتها .
ملحم الحكيم