عندما يفرض المنطق نفسه فإنه من الطبيعي أن نجد فرق الجيش والاتحاد والكرامة والوحدة في المقدمة, وعندما تنمو الحماسة على يدي مدرب خبير مثل رفعت الشمالي فمن الطبيعي أن »يطحش« فريق جبلة ويحاول التمسك بأحد أضلاع المربع الذهبي, أما عندما تكشّر كرة القدم عن قسوتها فإنها تقودنا إلى التحسّر على ما آلت إليه أوضاع فرق كانت إلى وقت قريب قوة ضاربة في ملاعبنا مثل تشرين وحطين والقرداحة والفتوة..الخ.
خلاصة ذهاب الدوري فرضت علينا هذه المراجعة السريعة ووضعتنا باكراً أمام تكهنات الإياب على جناحي سؤال: هل ستتبدل الصورة?
الدوري الذي أسموه دوري المحترفين كلما حاول الاقتراب مما نريده منه يعود ليقذفنا من جديد بعيداً عن ذلك في تأرجح امتّد معنا منذ الأسبوع الأول واستمر حتى نهاية الذهاب على صعيد الفرق واللاعبين الأمر الذي حرّك معه معدلات الحضور الجماهيري تراجعاً ونقصاناً بينما كان يفترض أن يحصل العكس وترتفع معدلات هذا الحضور مع تقدّم منافسات الدوري, لكن يبدو أن تراجع المستوى – وهذا لا يعني تراجع الإثارة – قد ساهم بهذا الأمر والمطلوب حتى يكون الإياب أحلى أن ترسو فرقنا على برّ مقنع من حسن الأداء تعيد إليه جمهور الدوري الهارب.