أصبحت أملاك الدولة من العقارات الواقعة في مدينة البوكمال وريفها مالاً سائباً يستطيع أي شخص وضع اليد عليه والبناء فيه بدون أن يردعه أحد ويبدو أن العقارات المخصصة لبناء الملاعب في مدينة البوكمال قد أصبحت هدفاً سهلاً للطامعين ففي عام 1989 تم تخصيص العقار رقم 554 من المنطقة العقارية البوكمال – السكرية لبناء ملاعب لنادي العمال الرياضي في البوكمال وصدر القرار رقم 22 عن مجلس مدينة البوكمال الذي يبارك هذا التخصص وتم تصديق القرار أصولاً من المكاتب المختصة ومنذ ذلك الوقت وإدارات نادي عمال البوكمال المتعاقبة نسيت هذا العقار ونسيت ملاعبها ولأن المال السايب يعلم على السرقة فقد امتدت أيدي العابثين على هذا العقار واستولت على جزء كبير منه وأنشئت فيه مجموعة من دور السكن وبتاريخ 12/3/2003 استيقظت إدارة نادي العمال من غفوتها وتذكرت ملاعبها فقامت هذه الإدارة يرافقها رئيس اللجنة النقابية لعمال مجلس مدينة البوكمال بالذهاب إلى الأرض المخصصة لنادي العمال من أجل استلامها فوقف شعر رئيس النادي و تقطب حاجبه الأيمن عندما شاهد أن العقار المخصص للملاعب مشغول ومقام عليه دور سكنية مشغولة من بعض المواطنين فلم يجد رئىس النادي من حل سوى مخاطبة الجهات المختصة لتمكينه من العقار خالياً من الشواغر ومنذ ذلك التاريخ وبعد مراسلات كثيرة مازالت إدارة نادي العمال حائرة فهي لم تلق أي مساعدة من مجلس مدينة البوكمال من أجل تمكينها من ملاعبها رغم حصولها على عدد من الكتب الرسمية التي تؤكد أحقيتها بالعقار وتطلب من مجلس مدينة البوكمال إزالة الشواغل ولأن الشواغل تزداد يوماً بعد يوم وليس هناك من يقف في وجه المتجاوزين على ملاعب نادي العمال لم يجد السيد رعد العبيد رئيس النادي إلا اللجوء إلى الموقف الرياضي لعل المسؤولين يجدون له حلاً!!