هل رفعت ادارات اندية اللاذقية شعار مدرب البلد ولا مدرب جلب?!

ربما هي المرة الاولى منذ سنوات التي تشعر بها جماهير اندية اللاذقية ان ادارات انديتها اصابت في قراراتها عندما اختارت مدربيها من النادي ولو كان

fiogf49gjkf0d



الاختيار على مراحل فبعد تكليف الشمالي تدريب فريق جبلة تم تكليف المردكيان بتدريب فريق حطين وجاء الدور على الطحان الذي كلف مؤخرا بتدريب تشرين ويعتقد الكثيرون ان اعادة تكليف المدربين الثلاثة جاء بعدما توصلت الادارات الثلاث الى قناعة تامة بأن جميع المدربين المحترفين الوافدين الذين جربتهم في السنوات السابقة جمعوا المال ورحلوا دون ان يتركوا بصمة ويحققوا اي انجاز ,ولعل ادارة نادي القرادحة هي الوحيدة بين ادارات اندية اللاذقية التي تعاقدت مع مدرب من خارج المحافظة وهو الكابتن عماد خانكان لكنه برأي الكثيرين من مدربي الصف الاول في سورية وفي السطور القادمة نتوقف عند المدربين الثلاثة شمالي, مردكيان, طحان ونسلط الضوء على نتائجهم وواقع فريقهم الى ماقبل مباريات الامس‏


الشمالي مدرب جبلة‏


على الرغم من ابتعاد الكابتن رفعت الشمالي عن ناديه جبلة اكثر من سنتين درب خلالها تشرين لموسم واحد وصعد به بسرعة الصاروخ الى الدرجة الاولى بعدها خاض تجربة قصيرة جدا مع حطين واستقال بعد خسارتين للفريق في افتتاح دوري الموسم الماضي ثم استراح, الا ان الشمالي بقي الحديث اليومي لجميع الجبلاويين الذين اقتنعوا بأن فريقهم لن يستطيع الاقلاع بدوري الكرة بدون الشمالي الذي منح نادي جبلة العز الكروي عندما قاده خلال عشرين سنة إلى انجازات عجزت عنها أندية كبيرة وعريقة عندما فاز مع جبلة ببطولة الدوري أربع مرات وحمل كأس الجمهورية مرة واحدة, ورفع الجبلاويون حدة اصواتهم عندما وجدوا فريقهم في الموسمين الماضيين يدخل النفق المظلم باكرا ولايخرج منه الا بقدرة قادر, ولهذا اصر الجبلاويون على عودة الشمالي لتدريب فريقهم قبل بداية الموسم الكروي,واستطاع بفضل خبرته وحنكته تحقيق نتائج اكثر من جيدة مع الفريق مع نهاية الاسبوع الثامن اعادت الجمهور الى المدرجات والدليل ان جبلة احتل حتى نهاية الاسبوع الثامن المركز السادس برصيد /12/ نقطة جمعها من ثلاثة انتصارات وثلاثة تعادلات وخسارتين‏


المردكيان مدرب حطين‏


يعتبر الكابتن كيفورك مردكيان نجم الكرة الحطينية الأول خلال فترة الثمانينات ونجح في إثبات وجوده مع فريق الجيش أيام عزه ومع المنتخب الوطني, وعلى الصعيد التدريبي فقد كانت مسيرته ناجحة مع منتخب الشباب وقاده مع زميليه الفيوض والشكوحي إلى المركز الرابع آسيوياً وإلى نهائيات كأس العالم ولهذه الأسباب فقد كان من الطبيعي أن يكون المردكيان مدرباً لكرة حطين رغم أن قرار تكليفه قد تأخر قليلاً ولكن أن تصل متأخراً أفضل من أن لاتصل أبداً, ولم يخيب المردكيان ظن جمهور حطين به ونجح في اقتناص نقطة التعادل من الطليعة في حماة ورغم خسارة الفريق مباراته الثانية أمام الجيش تحت قيادته بنتيجة قاسية إلا أن أداء الفريق بدأ بالتحسن تدريجياً في مباراة الاتحاد التي خسرها بهدفين وفي الأسبوع السابع حقق حطين أول فوز بالدوري على جاره القرداحة ثم عاد بنقطة التعادل من دير الزور لتصبح محصلة المردكيان مع فريقه خمس نقاط في خمس مباريات, ويراهن الحطينيون على أن الخير لقدام في الاسابيع القادمة.‏


الطحان مدرب تشرين‏


في الاسبوع قبل الماضي عاد الكابتن مصطفى طحان إلى عشه وعشقه تشرين بعد أن ابتعد لموسم كامل عن دائرة الأضواء لكنه لم يبتعد عن متابعة مباريات تشرين لأنه كان يدرك بأن عودته لن تطول,في ظل الظروف التي يشهدها الفريق, وبالفعل فقد قررت إدارة نادي تشرين تكليفه بعد استقالة الكابتن أنور, رغم مطالبة البعض بعودة المدرب السابق عبد الرحمن إدريس لكن رأي الأكثرية في مجلس الإدارة أعاد الطحان الذي سبق له وقاد تشرين إلى الفوز ببطولة الدوري عام 97 وساهم في منافسة تشرين على الصدارة في أكثر من موسم, وشكلت عودة الطحان ارتياحاً كبيراً عند غالبية التشرينيين على أمل أن يستعيد الفريق بقيادته نغمة الانتصارات التي غابت عن الفريق في المباريات الأربع الأخيرة , بقي أن نشير بأن تشرين وقبل أن يبدأ الطحان الإشراف على تدريبه يحتل المركز التاسع على لائحة الترتيب برصيد /9/نقاط.‏


كلمة أخيرة:‏


على الرغم من انقسام الشارع الرياضي في اللاذقية نصفين حول هوية مدربي فرق المحافظة مابين مؤيد لتكليف أبناء النادي ومعارض لهم إلا أن التجارب أثبتت بأن الاعتماد على مدربي النادي أفضل بكثير من التعاقد مع مدربين محترفين من خارج المحافظة على كافة الأصعدة وجميع الإنجازات الرسمية التي تحققت كانت صناعة محلية وجعل أكثرية إدارات الأندية تصل إلى نتيجة واحدة مفادها بأن المدربين في سورية يجلسون في طابقين, الأول وهم الأكفأ والأجدر والأكثر خبرة وعلماً وعددهم لايتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة وأكثريتهم يفضلون العمل في محافظاتهم ولا يرغبون في تدريب أندية اللاذقية لأسباب خاصة.?! أما الطابق الثاني وعددهم بالجملة فإن مستواهم متقارب جداً مع مدربي أندية المحافظة ولكن رواتبهم الشهرية مضاعفة ولهذا السبب اختارت إدارات أندية تشرين وحطين وجبلة تطبيق المثل الشعبي بعد تعديله (مدرب البلد ولا مدرب جلب)..?!‏

المزيد..