العسل حلو..ومثله الذهب, لكن تخدير أي منهما صعب جداً ومن هنا قالوا: النوم في العسل مضّر..
في غرب آسيا بالدوحة حضرنا بكل الألعاب التي شاركنا بها فردية وجماعية وحصدنا من الذهب ما يدعو الاتحاد الرياضي العام للاسترخاء وتنفس الصعداء مقارنة مع المقدمات التي ذهبنا بها الى الدوحة وتقاطعاً مع ضيق ذات اليد وقلة الأموال في صندوق الاتحاد الرياضي.
(قرطنا الحمّص) من كل مولد كنا فيه وتجاوزنا هناك حكاماً وأموراً تنظيمية مربكة, سجلنا أرقاماً سورية وقلبنا توقعات نظرية بألعاب الكرات لكن هل هذه هي الصورة الحقيقية لرياضتنا, وهل سنبقى تحت مظلة نتائج غرب آسيا ردحاً آخر من الزمن?
الجواب يجب أن يأتي بسرعة من البرامكة: ما حققناه في الدوحة شيء جميل لكنه (استثناء) والقراءة المتأنية لنوعية المشاركة في هذه الدورة ستدفع مسؤولي ألعابنا لوضع نقطة على السطر والبدء من جديد لأننا إن بقينا واقفين على سقف نتائجنا في الدوحة فسنقع حتماً لأن السقف ليس من البيتون المسلح بكل تأكيد ولو أنه كذلك لما خصصوا لكل ذهبية في الدوحة 100 دولار فقط.
هذه واحدة انتهينا منها, أما الثانية فهي الدوري الذي سيعود لحرق أعصابنا بعد كم يوم, ما زالت رائحة المفرقعات تزكمنا وتقلق صناديق أنديتكم فهل نسيتم كيف تشعلون فتيلها?
من »أبو حردوب« الى »مصفاية طرطوس« مروراً بالوحدة والكرامة والاتحاد..الكل على مسافة واحدة..الكل لهم عندنا حصة ومكانة..حصة من الاهتمام ومكانة في القلب.