فــي نـــادي الاتحــــاد … اختبـــارات ومفاجـــآت وحالـــة اطمئنــان
حلب – عبد الرزاق بنانة :عشقه أبدي لناديه .. يعشق البطولة والتتويج .. لكنه اليوم ليس راضياً عما تقدمه كرتي القدم والسلة ..
|
|
فكان تعبير جمهور الاتحاد الكبير عن حالة عدم الرضا هذه بابتعاد جزء كبير منه عن الملاعب والصالات وانفعال آخرين وتعبيرهم بطرق أخرى عن النتائج غير المرضية التي سجلها فريق كرة القدم في النادي منذ بداية الدوري والتي تعتبر هي الأسوأ في تاريخ القلعة الحمراء بعدما تلقت شباكه /20/ هدفاً مقابل /18/ هدفاً سجلها لاعبوه وفي ذلك دليل واضح على سوء الإعداد بشكل عام والحالة الدفاعية بشكل خاص وعدم التوازن في تشكيلة الفريق والتبديل وضعف اللياقة البدنية التي لم تسعف اللاعبين في معظم المباريات فأثرت سلباً على النتائج فيما كان لضعف ثقافة الفوز العامل الأبرز الذي ساهم بتواضع النتائج .
ضمن هذه المعطيات جاء قرار مجلس الإدارة بإعفاء الجهاز الفني بالكامل واستقدام المدرب الروماني تيتا مجدداً . الموقف الرياضي تابعت عن قرب استعدادات المرحلة الجديدة لكرة الاتحاد والصعوبات التي اعترضتها والتصورات للمرحلة المقبلة في السطور التالية :
مفاجأة
أجرى المدرب تيتا اختباراً بدنياً للفريق بعد استلامه لمهامه وكانت المفاجأة أن سقط جميع اللاعبين المسجلين على القيود الرسمية في هذا الاختبار ونجح لاعبان فقط هما العاجي إبراهيم توريه وأحمد كلاسي ومن هنا كانت صعوبة المهمة على المدرب خاصة وأن الموسم ليسفي بدايته وأن اللاعبين سبق لهم أن خضعوا لمرحلة إعداد جديدة خلال فترة توقف الدوري بين مرحلتي الذهاب والإياب فما اعتبر خبراء اللعبة في النادي بأن تلك النتائج كانت بمثابة الكارثة وهي السبب الرئيسي لتواضع أداء اللاعبين .
فائدة
لعل أكثر المستفيدين من قرار اتحاد اللعبة بإيقاف الدوري بسبب استحقاقات المنتخب الوطني والمشاركات الخارجية للأندية هو نادي الاتحاد وبالتحديد هو المدرب تيتا الذي كان أسعد المدربين بهذا التوقف ليترك له مساحة جيدة لإعادة ترتيب أوراق الفريق بطريقة علمية وبدأ بمعسكر مغلق يتخلله تدريبات صباحية تهدف لرفع سوية اللياقة البدنية وتدريبات مسائية مخصصة للتكتيك والتكنيك للوصول الى طريقة لعب جديدة وحديثة سيعتمدها المدرب في مباريات الفريق القادمة وكان التركيز واضحاً على إعادة حالة الانسجام بين لاعبي خط الدفاع وطريقة تأدية مهام لاعبي خط الوسط في إيصال الكرة الى خط الهجوم بأقصر الطرق حيث من المتوقع عودة المهاجم عبد الفتاح الآغا الى ألقه المعهود الذي سبق وحققه في الموسم الماضي عندما استطاع المدرب تيتا توظيف إمكانياته بالشكل الأمثل .
تجربة واستغناء
بداية تجارب الفريق مع المدرب تيتا بلعب مباراة تجريبية أمام فريق منبج أحد فرق الدرجة الثالثة في حلب بقيادة مدربه مجد حجار وخلال اللقاء الذي جرى على أرض ملعب النادي وبأرض صعبة ظهرت لمسات المدرب واضحة من خلال الخطة الجديدة باعتماد اللعب بأربعة مدافعين من خلال البداية باللاعبين الأساسيين عدا لاعبي المنتخب الوطني فسجل الفريق ثلاثة أهداف عبر العاجي توريه وأشرك جميع اللاعبين في الشوط الثاني للوقوف على حالة كل لاعب وخرج مع النهاية بقرار الاستغناء عن اللاعبين صالح الحايك ورجب طرقجي وأحمد بستنلي وأحمد العلي .
زوبعة في فنجان
قبل بداية نفس المباراة شاهدنا اللاعب معتز كيلوني يغادر الملعب وبعد التقصي تبين أن مشرف اللعبة محمود السيد طلب منه مغادرة التمرين بعد معارضة الكيلوني لقرار الإدارة بحسم 20% من راتبه لتدني مستواه وفي اليوم الثاني عاد الكيلوني الى التمرين بجدية وإصرار ولدى الاستفسار من مشرف اللعبة تبين أن الكيلوني قد تفهم قرار الإدارة ووعد أن يكون في المرحلة المقبلة بشكل أفضل وهك1ذا طويت تلك الصفحة بشكل ودي !! ..
صعوبات
بعد الأمطار الغزيرة في الأيام الماضية بات ملعب النادي في الشهباء بحالة يرثى لها فزادت الصعوبات على الفريق لقلة الملاعب التدريبية وانتقل الفريق الى ملعب الحمدانية وكان القرار بعدم الموافقة على إجراء التمرين واضطر الفريق للانتقال الى الملعب التدريبي بالحمدانية وأرضيته من العشب الصناعي ولا يصلح لفريق يستعد للمشاركة في بطولة آسيوية تعتمد الملاعب العشبية أما الصعوبة الأخرى فنقلها لنا المدرب تيتا وتمثلت بغياب لاعبي الفريق مع المنتخب الوطني وكان يتمنى وجودهم في هذه المرحلة ليكون الاستعداد أفضل قبل ملاقات الفريق الهندي .
مباريات استعدادية
يبحث الفريق عن مباريات استعدادية قبل السفر الى الهند وتبذل المساعي لتأمين مباريات قوية خاصة بعد المفاجأة باعتذار فريق تشرين عن اللعب مع الاتحاد رغم الاتفاق السابق على اللعب يوم الأربعاء الماضي لكن التشرينيين اعتذروا لأسباب مجهولة .
إنجاز
لعل الإنجاز الأبرز لإدارة النادي على طريق عودة الروح المعنوية للجهاز الفني واللاعبين هو قيامها بصرف راتب المدرب تيتا ومساعده واستكمال دفع الجزء الأول لمقدمات العقود بمعدل 40% وهناك محاولات حثيثة لدفع الجزء الثاني قبل السفر وبذلك تكون الإدارة قد أزاحت عثرة كبيرة من أمامها .
قرار يثير الشك …. واستحالة
على مبدأ صدق أو لا تصدق وصل فاكس من اتحاد اللعبة يطلب من خلالها الى نادي الاتحاد تقديم مباراته أمام الجزيرة الى يوم الجمعة 5/3/2010 بدلاً من تأجيلها وتعطيل استعداده قبل السفر الى الهند وكان القرار صدمة للجميع لا سيما وأن خمسة لاعبين اتحاديين سيشاركون مع المنتخب الوطني في مباراته أمام لبنان قبل يومين بتاريخ 3/3/2010 وسيصل اللاعبون الى أنديتهم بعد يوم أي بتاريخ 4/3/2010 مما يعني وجود فريق الاتحاد بنفس اليوم في الحسكة استعداداً لخوض المباراة في اليوم التالي فكيف سيلعب لاعبو الاتحاد مع منتخبنا الوطني بتاريخ 3/3 ويسافرون الى الحسكة بدلاً من حلب في 4/3 ويلعبون مع ناديهم في 5/3 ثم يسافروا بعد يوم أي في 6/3 الى الهند عبر محطتي وقوف فهل يضمن اتحاد اللعبة أداءً جيداً لهؤلاء اللاعبين الى جانب لاعبي الفريق الباقين وتحقيق نتيجة طيبة تنعكس على سمعة الكرة السورية وعلمت الموقف الرياضي أن إدارة النادي قد تقدمت باعتراض رسمي على موعد هذه المباراة فهل هذا معقول يا اتحاد اللعبة ولصالح من هذا القرار ؟
أخيراً
من خلال متابعتنا الميدانية خلال الأسبوع المنصرم لاستعداد كرة الاتحاد نود أن نطمئن جماهير الاتحاد الكبيرة والوفية أن الأمور تسير نحو الأفضل رغم بعض الصعوبات والعراقيل التي تعترضه وأن ما مر على النادي لن يكون إلا سحابة صيف عابرة ومعالم المرحلة المقبلة باتت واضحة وهي المحبة والانسجام بين اللاعبين والجهازين الفني والإداري وهي تتطلب مباركة ومؤازرة من أبناء النادي لحصد النتائج الجيدة في المباريات القادمة من عمر الدوري ومشوار كأس الجمهورية والبطولة الآسيوية .