لم يكن أشد المتشائمين يتوقع هذا الأداء والنتائج المتعثرة لكرة الحرية فبعد الخسارة (الفاضحة)
أمام نادي الجيش والتي كشف فيها الغطاء عن أداء اللاعبين الذين تساقطوا الواحد تلو الأخر (لعبا), وكانت سبباً في دق المسمار الأخر في نعش الفريق, ولكن قد يكون قرار توقيف دوري كرة القدم للمحترفين من قبل اتحاد الكرة بسبب مشاركة منتخبنا الوطني في دورة غرب آسيا التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة هو في مصلحة أخضر الشهباء لإعادة ترتيب أوراقه من جديد ومراجعة حساباته والتخلص من سلبياته بالطبع أصبح موقف إدارة النادي صعباً للغاية وخاصة بعد أن فقدت أحد أعمدتها الإدارية المهندس غسان بستاني وذلك بسبب عدم وضوح الرؤية المنهجية في العمل الإداري وهو ما لا يتفق في أفكار وتوجهات البستاني (الذي اعتبره البعض من الأعضاء الأكثر شجاعة في الإدارة الخضراء) على العموم, لن نذهب بعيداً في سياق الاتهامات ونقول بكل صراحة إن البستاني استقالته كانت احتجاجا على إقالة المدرب محمد خير حمدون وكذلك فعل زميلة رامي زعبوبة عضو مجلس الإدارة والذي عاد عن استقالته لضغط زملائه في الإدارة.
وبعد هذه النتائج المتراجعة للقلعة الخضراء حتى المرحلة الثامنة من غمار الدوري شعرت الإدارة بأنها تنفخ بقربة ماء مثقوبة.
وهذا ما جعلها تدق ناقوس الخطر وتبدأ بالاحتجاجات المكثفة لإيجاد الحلول المناسبة, وخاصة أن فترة توقف الدوري كانت كافية ومهمة جداً لتحديد مستقبل فريق الرجال, فالعمل يبدأ على قدم وساق وألا لا يقف أبداً, حتى جاء قرار قبول استقالة الضحية الرابعة لسلة المدربين وتعيين الكابتن يونس داواد بديلاً له وأعاد الحمدون معه في التدريب والذي بدأ المشوار القديم الجديد ولكنه قرر السفر لاتباع دورة تدريبية عالية المستوى بالسعودية (الداواد) هو الحل المنطقي للفريق في هذه الفترة الحرجة, باعتباره متمرس في الدوري السوري وخبرته الطويلة بالتعامل مع المباريات ومعرفته التامة باللاعبين..
بالتأكيد لن يكون المشوار مفروشا بالورود أمام الداواد فهي مغامرة كما وصفها بعد تسلمه, ولكن لا يمكن لأحد توقع ما هو آت فالغموض لا زال يلف الفريق ومستقبله, ولكننا لمسنا في الحصص التدريبية الأخيرة للفريق تفاؤلاً كثيراً وظهر ذلك واضحاً على اللاعبين, لذلك بات على الإدارة الخضراء في الوقت الحالي إعطاء الوقت الكافي للداواد وعدم الدخول في متاهات التغير السابعة لأن الأهم بالنسبة لعشاق أخضر الشهباء في هذه الفترة هو الخروج من هذه الحالة المزرية وتقديم أداء جيد يرتقي بسمعة النادي والفريق على سلم الترتيب.