احترقنا.. والله العظيم احترقنا
عبارة طالعتني بها مجموعة من مشجعي نادي الجهاد وانا خارج لتوي من حضور اول تمرين للفريق بعد الخسارة السادسة له على التوالي, وعلى الرغم من زخات المطر المتساقطة فقد حضر عدد لابأس به من الجمهور وجلس على المدرجات يتفرج ويتحسر على بطل الدرجة الثانية وهو يتمرن بشكل يتيم.وهنا نحن قطعنا نصف مشوار الاياب واكثر والفريق لم يحرز سوى نقطة واحدة دون احتساب نتيجة مباراة الامس مع المجد والتي جرت بعد كتابة هذه المادة ونتائج المباريات الاخرى بالاسبوع السابع قصمت ظهر البعير ففازت كل الفرق التي كنا نعتبرها مع نادي الجهاد في طابق واحد لنكتشف اننا وحدنا في الطابق السفلي نتذيل قائمة الترتيب مبتعدين عن اقرب منافسينا بفارق 4 نقاط.
وربما من المبكر الحديث عن ذلك وقد يأخذ خبراء الكرة تسرعنا في الحكم كون مشوار الدوري في بدايته ويحتاج لنفس طويل لكن عذرا من كل الخبراء لأن المكتوب باين من عنوانه والفريق الذي لم يحرز نقطة واحدة في ما مضى لن يتجاوز رصيده نقطة اخرى فيما تبقى ولامقومات حقيقية للبقاء في دوري المحترفين بل على العكس المعطيات تشير الى العودة سريعا الى الدرجة الثانية. هل تتوقعون من فريق الجهاد مثلا ان يفوز على النواعير بعد ان تأخر سفره من القامشلي عدة ساعات ليصل حماة منتصف ليل الخميس ونام اللاعبون فجر الجمعة.. هذا غيض من فيض لحالة التخبط الذي يعيشه النادي طبعا هذا فقط عن كرة القدم اما الالعاب الاخرى فلا احد يعرف عنها شيئا واقصد كجمهور,كيف تتمرن? متى تتبارى? اين ?كلها في علم الغيب واعانها الله هي الاخرى وتصوروا ان فريق الطائرة امامه مباراة في دمشق الساعة العاشرة صباحا يغادر القامشلي بباص النادي الساعة الواحدة ليلا..يعني بالعامية (يابيلحق ياما بيلحق)
وفي النهاية الخاسر الاكبر هو الجمهور الذي يرى نادي الجهاد العريق يلفظ انفاسه, وكل يحدد مواقع الخلل على هواه.. فهذا يردها الى الادارة وذاك يعزيها للمشاحنات التي تلف الشارع الرياضي داخل وخارج النادي وذاك يردها الى حرمان النادي من اللعب في القامشلي والبعض يحمل مسؤولية ما حصل للاعبين.. وبكلمة اخرى كل هذه الامور ساهمت في عدم استقرار النادي وتراجعه الى الوراء.
كل مابني في الماضي عندما صعد الفريق للدرجة الاولى على يدي الكابتن موسى شماس ومساعده الكابتن محي الدين تمو ضاع الان وشتان بين الامس واليوم بين الجمهور الذي احتشد على مدخل القامشلي لاستقبال ابطال الدرجة الثانية عائدين من مباراتهم الاخيرة مع بردى وبيدهم ورقة العبور لدوري المحترفين وبين جمهور اليوم الذي يحترق على حد تعبيره.
مالذي تغير اذا.. الجمهور لايطالب بالمنافسة ولكن يطالب بفوز على ارضه وهذا من حقه فالفرق الاخرى التي لعب معها الجهاد لم تكن افضل منه ولكنه يسمع اعذارا من قبيل الفريق لايملك هدافا والفريق يفتقر الى اللياقة.. وعلى قولة احدهم صار لنا شهرين على بداية الدوري فمتى ستأتي الانسة لياقة.. وهل سنشتكي من اللياقة حتى نهاية الدوري.. لكن عذرا من الجميع اذا وضعت اصبعي على الجرح لأن فريق الجهاد لاينقصه سوى شيء واحد فقط وهو الوحيد القادر على العودة به الى مكانه الطبيعي.. الفريق ياسادتي تنقصه الروح.. وكل من هو قريب للنادي يدرك هذه الحقيقة فمن سيعيد الروح لنادي الجهاد?
الجماهير الرياضية كانت تنتظر عقد المؤتمر السنوي للنادي كي تناقش الاوضاع وتطرح كل مالها وما عليها على بساط احمدي وتستمع للآخر لكن ما الذي حصل حتى الغي مؤتمر النادي السنوي او تأجل او ماشبه.. كل ماسمعناه ان امين فرع الحزب بالحسكة اجتمع بادارة النادي واعضاء فرع الاتحاد الرياضي وحصل ماحصل.. لكن لماذا?? الم يكن من الاولى لو كان الاجتماع بكل الكوادر الرياضية في المدينة واستمع لكل الآراء ووجهات النظر الموجودة على الارض وبعدها يتخذ مايراه مناسبا لمصلحة النادي..
من اجل هذا الجمهور العاشق لنادي الجهاد..من اجل هذا النادي العريق.. اعيدوا البسمة لسفير الشمال.. انسوا خلافاتكم واجلسوا مع بعضكم علكم تنجحون في انقاذه وتزفون لجمهوركم خبر الفوز الاول لنادي الجهاد في دوري المحترفين موسم .2005