ريجيم في ملعب اللاذقية ..?!

اذا كانت معادلة الحضور الجماهيري لمباريات الدوري في السنوات السابقة عند الكثير من الاندية السورية وتحديدا اندية المقدمة ومنها تشرين وحطين توقفت على تحقيق النتائج الجيدة ودخول الفريقين على خط المنافسة, الا ان هذه المعادلة استمرت هذا الموسم لكنها شهدت تغييرات هامة بالنسبة لجماهير اللاذقية ويأتي في مقدمتها ارتفاع ثمن بطاقة الدخول الى مباريات الدوري من خمسين ليرة الى مائة ليرة, ولعل مضاعفة سعر البطاقة ساهم في امتعاض جمهور الناديين, لأن اكثريته من الطلاب وذوي الدخل المحدود, الذين قرروا التضحية بجيوبهم رغم حالتهم من اجل انديتهم بشرط ان يشاهدوا اداء ممتعا ونتائج جيدة تشعرهم بأن اوقاتهم واموالهم لم تذهب هدرا بل استمتعوا بجمال الاداء وروعة الاهداف, ولكن النتائج التي آلت اليها مباريات الفريقين بالدوري رغم تفاوتها الا ان المقاطعة الجماهيرية كانت هي العنوان وهاكم البرهان:

fiogf49gjkf0d


جمهور تشرين‏


بعد تعادل فريقهم مع الجهاد في القامشلي في افتتاح مباريات الدوري وعودته بنقطة ثمينة كان من الطبيعي ان تزحف جماهير تشرين لمشاهدة فريقها في مباراته الاولى على ارضه امام القرداحة حتى وصل عدد الحضور الى /15/ الف متفرج خرجوا حزينين على النتيجة فرحين بأداء فريقهم رغم خسارته,هذا الاداء شجعهم لحضور مباراة فريقهم مع جاره الثاني حطين حتى وصل العدد الى حوالي /30/ الف متفرج اكثر من نصفهم بقليل من التشارنة, اي ان الفريق حافظ على عدد الحضور الجماهيري, ولم تخرج الجماهير التشرينية خائبة بل احتفلت بالفوز لأنه جاء بعد دراما كروية, وجاءت المباراة الثالثة لتشرين مع النواعير في اللاذقية ايضا, اي ان الجمهور سيدفع مائة ليرة ثالثة خلال ثلاثة اسابيع, مما ادى الى انخفاض عدد الحضور الى /10/ الاف متفرج فقط واقام تشرين مجزرة اهداف في مرمى النواعير وصلت الى خمسة نظيفة, بعدها سافر تشرين الى حمص وواجه الكرامة وعاد بنقطة ثمينة, وعلى الرغم من هذه النتيجة الطيبة الا ان الحضور الجماهيري استمر في التراجع ولم يتعد عدد جمهور تشرين في مباراة الحرية 5 الاف متفرج خرجوا منزعجين من اداء فريقهم الذي عكر مزاجهم وخسر المباراة اداء ونتيجة, وهكذا بدأ جمهور تشرين نظام ريجيم خاص به, وانخفض عدد الحضور من 15 الف في الاسبوع الثاني الى 5 الاف في الاسبوع السادس وان دل هذا على شيء انما يدل على ان ثمن التذكرة كان تأثيره كبيرا على الحضور لأن نتائج الفريق مقبولة حتى الان.‏


جمهور حطين‏


بداية الحضور الجماهيري لمباريات حطين بالدوري لم تختلف كثيرا عن جارهم تشرين وشهدت المباراة الافتتاحية لحطين بالدوري امام الوحدة حضور 15 الف متفرج خرجوا غير مسرورين لاهدار فريقهم نقطتين نتيجة تعادله السلبي, وفي الاسبوع الثاني خسر الفريق امام جبلة بهدف لكن اداءه كان جيدا ولو استغل الفرصة بشكل جيد لعاد بنقطة التعادل, ليحافظ حطين على عدد جمهوره في مباراته مع جاره تشرين التي حضرها 15 الف مشجع حطيني خرجوا غاضبين لاضاعة فريقهم فوز محقق كان اقرب اليه بعدما تقدم بهدفين طيلة نصف ساعة, لكن تشرين قلب الطاولة على جاره وسجل ثلاثة اهداف كانت كافية لاعلان الحداد وتنكيس الاعلام الزرقاء, وفي الاسبوع الرابع عاد حطين من حماة بنقطة ثمينة من طليعتها وتوقع الجميع ان يحافظ جمهور حطين على عدده في لقاء الجيش لكن المفاجأة كانت انخفاض عدد الحضور الى 5 الاف متفرج فقط خرجوا نادمين على المائة ليرة التي دفعها كل واحد منهم, لأن فريقهم تعرض لهزة جديدة وبثلاثية جيشاوية نظيفة.‏


نصيحة بخمسين ليرة?!‏


بأصوات مختلفة النبرة قالها الكثيرون من جمهور الناديين (فوق الموتة عصة القبر)لأن من تكون نتائجه متواضعة عليه ان يعرف حجمه وسعره ,ووفق الاداء الذي قدمه الفريقان في المباريات الاخيرة فإن التسعيرة الطبيعية لمستواهما هو /50/ ليرة وبس, ولهذا السبب نقول لادارتي الناديين: اطلبوا من المتعهدين ان يبيعوا البطاقة بخمسين ليرة عندها سيعود الجمهور الى المدرجات حتى لو كانت نتائج فريقه متذبذبة, وبنفس الوقت من اجلكم حتى لا يأتي اليوم وتجد كل ادارة نفسها على المنصة تتبروظ على بعضها لأن رأسمالها الحقيقي (الجمهور) وبدونه حقها..?1‏

المزيد..