بمشاركة 20 دارسا انهى اتحاد رفع الاثقال دورة الصقل التي اقامها على مدار خمسة ايام في مقر اتحاد اللعبة تناولت بشكل رئيسي شرحاً مفصلاً عن القانون الجديد للعبة
الحضور جيد لكنه ليس المطلوب
من هذا العنوان نلمس تناقضا كبيرا كان اهم سمات دورة الصقل وهذا ما يوضحه امين سر الاتحاد محمد اللولو حيث قال: الغاية الاساسية من اقامة هذه الدورة هي صقل حكام الاثقال لتلافي الاخطاء التي تسجل غالباً في كافة البطولات لذلك عمدنا لتبليغ كافة اللجان الفرعية في المحافظات مع التأكيد على اهمية حضور الحكام العاملين.. الا ان المفاجأة كانت بغياب كامل لبعض المحافظات مثل درعا- السويداء- حماة اما عن محافظتي درعا والسويداء فلقد اعتدنا غيابهما لأنهما لم يشاركا بأي رباع طيلة الفترة الماضية ولكننا استغربنا بحق غياب محافظة حماة لما لها من سمعة برفع الاثقال ويضيف اللولو فيقول: اما عن الحضور العددي فلقد سجل تزايدا ملحوظا منذ اليوم الثاني للدورة ليصبح العدد جيدا من حيث الكم ولكن المزعج ان اغلب متتبعي الدورة هم ممن لم يمارسوا التحكيم سابقا ومن اتحادات القوة البدنية وبناء الاجسام فيما تغيب حكام الاثقال الفعليين وبالتالي فالدورة لم تحقق الغاية المرجوة منها بشكل تام.
المضحك.. المبكي بدورة الاثقال!
بدوره المحاضر طلال نجار عضو لجنة الحكام يؤكد قول امين السر فيقول: لاحظنا الاخطاء المرتكبة من قبل الطاقم التحكيمي خلال البطولات الرسمية وليس من حل الا بمثل هذه الدورات ولكن تغيب ولأسباب لانعرفها الحكام المطلوب حضورهم ليحضر دارسون يتبعون الدورة لأول مرة وهذا ما خلق تغيرا كبيرا في برنامج الدورة بحيث يتناسب والمستجدين منهم وفي هذا مايزعج من ناحية ويفرح من ناحية اخرى اما المزعج: ان غياب الحكام المعتمدين برفع الاثقال على اختلاف درجاتهم سيبقي الفرصة سانحة لتكرار الاخطاء بالبطولات الرسمية.
اما المفرح فهو اقبال هذا العدد الجيد من الدارسين من العاب اخرى تدفعهم رغبة حقيقية باتباع هذه الدورة وهذا مؤشر ايجابي لنشر اللعبة بشكلها الصحيح سيما في المحافظات ويختم النجار فيقول: حرص كافة المحاضرين في الدورة على اعطاء الدارسين كافة المعلومات حتى البديهية منها وسنعمل كاتحاد لعبة على اعطاء المستجدين شهادة تثبت اتباع دورة تحكيم اذا استطاعوا اجتياز الاختبارات العلمية والنظرية في ختام الدورة.
من يعرف اين دسكات الاثقال اذا?
ولرئيس مكتب العاب القوة بفرع الاتحاد الرياضي بريف دمشق حيدر فارس الذي زار الدورة واطلع على برنامجها الدراسي رأي مغاير كليا حيث قال: عملنا ان تكون نسبة الدارسين من ريف دمشق وفيرة العدد ومحققة للشروط فكان نصيبنا ستة دارسين من بينهم قاسم شعبان رئيس فنية اثقال ريف دمشق وتيسير سلوم بطل الجمهورية عدة مرات بالقوة البدنية وبناء الاجسام والغاية من اتباعهم هذه الدورة تنشيط لعبة رفع الاثقال في الريف الذي يعاني من قلة المراكز التدريبية فيه والتي تقتصر على مركزي الضمير بإشراف قاسم شعبان ومركز جديدة الشيباني باشراف اكرم سنوبر وعدم توفر المستلزمات ومعدات التدريب هو السبب الاهم بقلة هذه المراكز فمنذ فترة علمنا بأن الاتحاد قام بتوزيع 24 دسكا مع اوزانه على المحافظات دون ان يكتب لمحافظة ريف دمشق اي نصيب منها ولدى مراجعة اتحاد اللعبة افاد بأنه لايعرف كيف ولمن سلمت هذه التجهيزات والان ولتدارك ذلك ولتنشيط اللعبة عملنا على مطالبة الاتحاد بمستلزمات الاثقال »كالدسك والاوزان والطبلية« لوضعها بصالة دوما المستعدة لاستيعاب اللعبة ومارسيها وما اتباع هذه الدورة الا خطوة اولى بنشر اللعبة ودعمها..
الشهادات للحاكم الجدد فقط
وللدارسين انطباعاتهم ايضا وهذا مايفصح عنه قاسم شعبان وتيسير سلوم وزارية باليان بالقول: اما عن المدة الزمنية فهي كافية جدا والبرنامج يتناسب معها رغم غناه بالمحاضرات والمعلومات التي تتلاءم في بدايتها مع امكانية المستجدين وفي نهايتها تتناسب مع الحكام العاملين كافة ولاقامتها في مقر الاتحاد ايجابية واضحة فمقر الاتحاد ملاصق لصالة التدريب وهذا ما يوفر الجهد والوقت في تنفيذ الشق العملي اضافة الى تزامن وقت الدورة مع تدريب المنتخب وفي هذا فائدة اخرى سيما من الناحية العملية خاصة ممن يتبعون لالعاب اخرى ويختم الدارسون بالقول: للدورة عموما فائدة لكافة الدارسين فمن خلالها اطلع المتقدمون على القانون الجديد للعبة اما للمستجدين فلأنهم سيحملون في نهاية الدورة شهادة تخولهم من اتباع دورات ترقية لدرجات اعلى في قادمات الايام.