لان جمهور كرة الطليعة لم يكن يتوقع ان يخسر فريقه امام فريق جبلة المجتهد, وخاصة ان ادارة النادي كانت قد وعدت هذا الجمهور بان الفريق لن يخسر في تلك المباراة مهما حصل وكأن هذه الادارة تعلم ما في الغيب.
لذلك فقد قام المئات من هذا الجمهور بالذهاب الى مقر نادي الطليعة وذلك تحديداً في مساء يوم الاحد الماضي حيث عبر هذا الجمهور عن استيائه الكبير لخسارة فريقهم امام جبلة ولم يكتفي هذا الجمهور بهذا الاستياء بل اصبح يطالب اعضاء ادارة النادي بان يقوموا بتقديم استقالتهم فوراً وذلك لان هذه الادارة قد اثبتت بانها غير قادرة على ايجاد الحلول السريعة للمشاكل التي يعاني منها فريق كرة الطليعة حيث ادت هذه المشاكل الى ظهور الفريق المذكور بصورة يرثى لها في كافة المباريات التي لعبها الفريق في الموسم الحالي الا ان المشهد الذي افرح هذه الجماهير هو عندما شاهدوا السيد ايمن دقاق رئيس النادي السابق وهو يزور مقر نادي الطليعة ليحضر الاجتماع الذي عقدته ادارة النادي في اليوم المذكور, حيث قوبل الدقاق بالترحيب الحار من قبل تلك الجماهير التي كانت متواجدة في ساحة النادي والتي اكدت رغبتها بعودة الدقاق مجدداً الى رئاسة النادي, وخاصة ان نادي الطليعة قد عاش احلى ايامه عندما كان الدقاق رئيساً لادارته فهل تعني هذه الزيارة المفاجئة للدقاق الى مقر النادي في ذلك اليوم المذكور بانه بدأ فعلاً يفكر بالعودة الى رئاسة النادي وخاصة بعد ان وجد ان النادي المذكور اصبح يعاني من فراغ اداري كبير بعد استقالته والتي مضى عليها اكثر من اربعة شهور?
وبعد ان تعرض مدرب كرة الطليعة الايراني جلال طالبي للشتم من قبل جمهور النادي في مباراة فريقه مع جبلة والتي خسرها الطليعة بهدفين للاشيء, حيث حملت هذه الجماهير مسؤولية الخسارة للطالبي دون غيره لذلك فقد قام المدرب المذكور بتقديم استقالته الى ادارة نادي الطليعة وذلك تحديداً في مساء يوم الاحد الماضي, حيث قال الطالبي لهذه الادارة حرفياً: انني لا اسمح لاي شخص كان بان يتدخل في عملي التدريبي فانا مدرب عالمي وتاريخي يشهد لي, واذا كنت لا اعجبكم ولا اعجب جمهوركم فانني اطلب منكم الموافقة على استقالتي من تدريب الفريق, وانتم تعلمون تماماً انني لا اتحمل مسؤولية الخسارة في تلك المباراة, الا ان ادارة نادي الطليعة قد رفضت هذه الاستقالة واكدت تمسكها الكبير بالطالبي لانها تثق بخبرته التدريبية الكبيرة ووعدته بعدم السماح لاي شخص كان في التدخل في شؤون الفريق مهما كانت صفة هذا الشخص وبدوره وافق الطالبي على سحب هذه الاستقالة مؤقتاً وقام بعدها بالاشراف على تمرين كرة الطليعة والذي اقيم تحديداً في عصر يوم الاثنين الماضي على رول ملعب حماة.
والسؤال الآن هل سيبقى الطالبي قادراً على تحمل الضغوطات الكبيرة التي اصبح يتعرض لها بعد كل مباراة من قبل جمهور الطليعة ام انه سيعلن استقالته النهائية مجدداً ويترك تدريب كرة الطليعة?
هذا ما سنتابعه في الايام القادمة.