يتطلع بطل الريشة سعيد جبارة نحو مستقبله الرياضي بحذر يرافقه بعض التخوف ويعيش في حيرة من امره متردداً هل سيتابع الرياضة التي لا تطعم خبزاً وهذا ما حصل مع الابطال الذين سبقوه ام يتوقف ويبحث عن عمل خاص يؤمن من خلاله حياته المعيشية وحياة اسرته وولديه محمود وطلال… بطلنا جبارة وفي اتصال هاتفي مع الموقف الرياضي من حلب كشف لها كل ما يجول بخاطره وبصراحة وموضوعية عبر هذا الحوار:
نراك في حلب ماذا تفعل هناك? نعم انا في منزلي امضي فترة نقاهة جراء الاصابة التي تعرضت لها اثناء التمرين في نادي الجيش.
نأمل الا تكون الاصابة كبيرة? كانت بالاصل اصابة بسيطة وسبق ان اجريت لها عملاً جراحياً لكن اثناء التمرين مع زميلي باسل الدرة التوت رجلي ونزل كل ثقلي وبضغط شديد على مكان الاصابة فتأزمت قليلاً وكان من المفترض ان اريحها لفترة معينة حتى تشفى تماماً.
استغربنا عدم سفرك مع المنتخب لايران مؤخراً? كنت انوي السفر ورغم اصابتي فقد كابرت ونزلت للتصفيات لكن لعبت شوطاً ولم استطع اكمال الثاني وبهذا حرمت من المشاركة.
وهل وقف اتحاد اللعبة ونادي الجيش معك في هذه الاصابة? نعم اتحاد اللعبة لم يقصر ونادي الجيش كذلك فقد وفر لي العلاج اللازم وقال لي الدكتور انطوان لولي انت بحاجة لنقاهة لمدة ثلاثة اشهر تترافق بجلسات فيزيائية وقد بقيت طريح الفراش بداية لمدة 15 يوماً لا استطيع الوقوف على رجلي ابداً.
والآن بم تفكر وكيف هي حالتك النفسية? افكر بمستقبلي كثيراً خاصة واني انهيت الخدمة وتركت نادي الجيش واتتني هذه الاصابة وارى كيف وضع الرياضة غير مطمئن وحالها صعب من كافة النواحي وافكر بافتتاح مشروع اؤمن من خلاله مستقبلي.
ومستقبلك مع الرياضة التي عشقتها وحققت فيها اشراقات جميلة على مدى عشر سنوات سواء بنادي الاتحاد مروراً بنادي الجيش او مع المنتخب الوطني? لو سألت المدرب غسان عبود او الجميع في اسرة الريشة سيقولون لك باني اكثر واحد في سورية يحب هذه اللعبة لكن هناك ظروف قد تمنعني من الاستمرار معها كمهنة او وظيفة لاني اعتبر دخولي مجال الريشة مجرد الهواية لا اكثر..
هواية وانت لازلت اول الطريق تألقت وقادر على العطاء لسنوات عديدة هل هذا طموحك? لا طموحي اكبر من ذلك بكثير لكن وضع الرياضة كما اسلفت لا يشجع كثيراً على المتابعة والمثال لاعبي المنتخب الابطال باسل الدرة – نورس عبد الواحد – طارق شلهوم هم افضل مني ورغم ما بذلوه واعطوه للعبة لم يتأمن لهم شيئاً.
كلام نهائي ماذا تقول? دعني الآن لحين شفائي من الاصابة لأرى وضعي وقتها وبعدها سأقرر.
لنفرض وظفوك وفرغوك في حال دعوك للمنتخب مجدداً هل ستوافق? انا لا اطلب وظيفة فالوظيفة او التفريغ يعني الارتباط والتقيد وستكون تحت ضغط لكي تعطي وانا من طبعي اكره الارتباط..
وهل انت واثق من العودة لمستواك الطبيعي بعد الاصابة? شيء مؤكد بعد انقطاع لاكثر من ثلاثة اشهر سيهبط مستواي لكن بالتمرين وخلال خمسة اشهر سأستعيد لياقتي وعافيتي كما كنت.
ماذا عن نادي الاتحاد والذي عدت اليه? الامكانات فيه معدومة وهنا اسأل ادارة النادي اين اهتمامها فهي لا تقدم شيئاً للفريق ولا حتى نفقات السفر اثناء المشاركات والبطولات ويضطر المدرب محمد بيروتي واللاعبين للدفع من جيوبهم الخاصة..
يعني هيهات بينه وبين نادي الجيش? الفرق شاسع جداً فنادي الجيش او الشرطة يوفران كل المتطلبات للاعبيهم اما نادي الاتحاد فلا يقدم شيئاً على الاطلاق وبالنسبة لي لم يقدم لي النادي مضرباً منذ عشر سنوات وانا من طبعي اكسر بالعام الواحد 4 او 5 مضارب وسعر الواحد 8 آلاف ليرة عدا عن المصاريف الاخرى.
وكيف ترى وضع الريشة الآن? وضعها الان بحاجة لوقفة لاننا سوف لن نستمر بالتألق بهذا المنتخب الرديف الصغار ولن نحقق ميدالية عربية دون الرجوع للاعبين الكبار واقامة معسكرات دائمة للمنتخبات الرديفة مع الاول حتى يستفيد الرديف من الاول معسكرات دائمة ومفتوحة حتى نرفع مستوى اللاعبين ويصبحوا في جاهزية دائمة لا ان يكون منتخب مناسبات يتم تحضيره قبل البطولة واللعبة الآن بحاجة لمدرب اجنبي عالي المستوى مطوراً لان التكلفة باتت مرفوعة بين اللاعبين ومدربينا الوطنيين ولم يعد الاحترام بينهما كما يجب وان لم نستقدم مدرباً اجنبياً ككيم مثلاً فاعطوا المدرب الوطني حقه من كافة الجوانب ليأخذ دوره مع المنتخب كاملاً..
وأسأل اخيراً اين اعمدة التدريب في الريشة المدربان الوطنيان غسان عبود ومحمد بيروتي.. اين هم من المعسكرات والمنتخب !!