لم يخطر ببال امية ان يخرج من ملعب البوكمال وجعبته خالية من النقاط خصوصاً وانه اعتاد ان يسجل كماً هائلاً من الاهداف في مرمى جيران البوكمال كما حصل في مباراتيه مع الجزيرة واليقظة لذلك فقد طاش حجر لاعبيه وخرج حارسه بسام هندي عن طوره ووجه الى جمهور نادي البوكمال سيلاً من الشتائم التي يندى لها الجبين خجلاً وامام هذا الوضع خرج بعض صبية نادي البوكمال عن الاخلاق الرياضية واعتدوا على اللاعب فما كان من لاعبي البوكمال الا ان شكلوا سوراً حوله وحموه مع زملائه من الجماهير الغاضبة وبالطبع فاننا ضد ان يعتدى على اي لاعب من الضيوف وفي نفس الوقت فان خطأ اللاعب جسيم ومن المعيب ان يقف اتحاد كرة القدم صامتا حياله ويصب جام غضبه على نادي البوكمال فبعد اقل من 24 ساعة من نهاية المباراة فوجئت ادارة نادي البوكمال بفاكس قادم من اللجنة الفنية الفرعية لكرة القدم بدير الزور يضمن الكتاب رقم 1486 وفحواه ايقاف اللاعبين محمد صالح وعثمان صالح ورائد حويش وصلاح اليونس وصدام المطبخ حتى اشعار اخر ولحين اتخاذ العقوبة المناسبة بحقهم.
وهذا القرار كان بمثابة الصدمة لان هؤلاء اللاعبين لم يرتكبوا اي خطأ في المباراة وكان لهم دور ايجابي جداً في تهدئة الجمهور ومرافقة زملائهم من لاعبي امية الى بر الامان وبعد اتصالات و مشاورات وفي اليوم التالي وصل الى ادارة البوكمال البلاغ رقم 27 متضمناً معاقبة نادي البوكمال بنقل مباراته مع اليقظة من ملعبه الى ملعب الرقة البلدي وبدون جمهور وايقاف اللاعب رائد حاجي حويش حتى نهاية الموسم وبالطبع فان القرار جاء بعد الاطلاع على تقارير مراقبي وحكام المباراة الذين اكدوا حصول واقعة اعتداء الجمهور على حارس امية بمشاركة اللاعب رائد واننا لسنا بصدد مناقشة الشق المتعلق بنقل مباراة للبوكمال مع اليقظة خارج ارضه لاننا نقر بصحة هذه العقوبة لعل فيها رادعاً لبعض المتهورين المندسين في صفوف جماهير البوكمال والذين لهم في كل عرس قرص ولم يجدوا من يردعهم خاصة من الجهات المختصة لكننا نستغرب العقوبة المفروضة على اللاعب رائد حاجي حويش فهذا اللاعب خلوق جداً ولم يسبق له ان عوقب ابداً رغم انه امضى فترة زمنية طويلة في الملاعب كما ان لهذا اللاعب دور ايجابي في المباراة ومعروف عنه بانه يخجل من خياله وكان من الاجدى لاتحاد كرة القدم استدعاء حارس امية وسؤاله هل شارك هذا اللاعب بالاعتداء عليه ام لا قبل الاخذ باقوال حكام ومراقبي المباراة والذين يعانون من قصر نظر وهم بحاجة الى نظارات طبية لرؤية من اخطأ من اللاعبين ومن لم يخطأ ولكن على ما يبدو فان هناك ايد خفية قد طبخت هذه العقوبة مع الحكام والمراقبين قبل مغادرتهم البوكمال كما ان ما يثير العجب ان عضو اتحاد كرة القدم السيد وليد مهيدي كان حاضراً للمباراة ورأى بعينيه ما حصل وانه لم يكن لرائد اي دور في حادثة الاعتداء ومما يثير التساؤل تناسي الاتحاد فرض عقوبة على حارس مرمى امية رغم خروجه عن الاخلاق الرياضية وخروجه من الملعب اثناء سير المباراة متجهاً الى المراقب وعضو الاتحاد حاملاً حجراً مدعياً ان الجمهور ضربه به علماً بان الملعب مزروع بالحجارة ولم يكن خلف مرماه اي من جماهير النادي لذا فاننا نستخلص من كل الوقائع ان رائد قد ظلم ومن واجب اتحاد كرة القدم اعادة النظر في قرار عقوبته وانصافه بدلاً من القضاء على مستقبله الرياضي بجرة قلم وبتقرير مخالف للحقيقة كتب بتحريض من اشخاص لا يهمهم سوى مصالحهم الشخصية!!
وخزات بوكمالية:
في هولندا اخترعوا جهازا يتيح للمكفوفين قدراً من الرؤية نتمنى ان يستورد اتحاد كرة القدم ما انتج من هذا الجهاز ليوزعه على بعض حكام ومراقبي مباريات دوري الدرجة الثانية!!
في رمضان يتجلى الصبر باوضح معانيه.. الصبر على الجوع والصبر على العطش والصبر على تقارير مراقبي وحكام مباريات الدوري!!