بعد مشوار طويل قوامه الابداع والتميز والاخلاق الرفيعة, وجد اللاعب الشعلاوي الدولي ايهم المسالمة ان اعتزاله لعبة كرة اليد باتت امرا لامفر منه وذلك لاسباب كثيرة سيشرحها ويقدمها لنا عبر السطور التالية:
ان السبب الرئيسي الذي دعاني لرفع كتاب اعتزال لاتحاد كرة اليد هو انني وبعد خدمة ثلاثة عشر عاما مع المنتخب الوطني دون انقطاع تعرضت لاصابة في دورة الاردن الدولية. فخضعت للعلاج الفيزيائي لكني ماشعرت بأي تحسن, فرفعت كتابا لاتحاد كرة اليد واخذت منه موافقة لاجراء العمل الجراحي. وبعد تحويلي من قبل عضو مكتب تنفيذي الى اتحاد الطب الرياضي.وبعد عدة مشاوير قابلت رئيس اتحاد الطب الرياضي الذي فحصني وقال لي: انك بحاجة لعملية فورية بالركبة. فأجريت العملية في مشفى خاص لكن الاتحاد الرياضي رفض دفع التكاليف على الرغم من وجود قرار بها. وللأسف لم تنجح العملية الاولى التي كلفتني 30 الف ليرة فخضعت لعملية ثانية وطالبت اتحاد اليد بدفع اجور هاتين العمليتين لكنه رفض.
اما السبب الثاني يتابع ايهم المسالمة يتعلق بنادي الشعلة وبالاوضاع غير المريحة فيه ويقول في صدد ذلك, ثبت لي ان بعض المعنيين غير مكترثين بالمصلحة العامة. واهم شيء يفكرون به هو حسب السيطرة والظهور.ويعتبرون انفسهم اوصياء على اللعبة حيث قاموا وبالتنسيق مع عدد من المحافظات على الغاء دور اللاعب الخبير ممن تجاوز الثلاثين عاما ليتسنى لهم التحكم بجيل الشباب.
ويعزو ايهم السبب الثالث الى قرار اتحاد اليد والمتضمن مشاركة لاعب واحد كبير. لأن ذلك يلغي عنصر الخبرة بالفريق وان كان يوسع قاعدة اللعبة. ولا مانع هنا من الحديث عن التجربة المصرية الناجحة في هذا الاطار حيث قرر اتحاد اليد المصري وبعد ان درس هذه القضية بشكل متزن ان يشترك لاعبان اثنان فوق الثلاثين. وكل لاعب دولي مثل منتخب مصر لاينطبق عليه القرار. وان كنا حقا نريد توسيع قاعدة اللعبة فهناك الكثير من الطرق منها نظام الحوافز ونظام النقاط العالية والهدف بهدفين.
وعن باقي الخفايا يتابع ايهم: بدأت من سنتين وبعد ان اخذت موافقة نظامية باحداث مركز تدريبي لنادي الشعلة خاص بالفئات الصغيرة. فانتقيت من عدة مدارس في المحافظة مجموعة من اللاعبين واخذت بتدريبهم واشتريت لهم على حسابي الخاص الكرات وباقي الادوات اللازمة للتدريب وعلى الرغم من عدم مكافأتي بأي شيء كان واجهتني وللأسف مجموعة تصرفات رعناء منها: منعي من دخول الصالة احيانا بسبب معين واخرى دون اسباب تذكر مع العلم انني ادرب ظهرا والسبب وراء ذلك اراه في محاولة افشالي وابعادي عن التدريب. ناهيك انه اقيمت عدة دورات للصغار على مستوى القطر لم تتم دعوتي لأي منها. وعن مرحلة ما بعد الاعتزال يشير ايهم المسالمة الى انني سأتجه وبعونه تعالى للتدريب كوني اعشق هذه اللعبة واثابر واتابع كل خفاياها واتمنى هنا ان آخذ فرصتي في التدريب.
ويختم ايهم المسالمة حديثه الوجداني بالقول: اعتذر من الجميع ان كان قد بدر مني مايسيء او يغضب.ولعل ذلك يكون من غير قصد. واتمنى التوفيق لحيل الشباب للاستمرار برفع اسهم الشعلة واشكر كل زملائي الذين عايشوني كلاعب عبر مشواري الطويل.
وارجو مجلس ادارة النادي مساعدتي في انجاح مباراة الاعتزال وليتذكروا ماقدمت للنادي وللمحافظة من انجازات واشراقات ونتائج ايجابية.
وان يضعوا مصلحة النادي فوق كل اعتبار وان يعملوا على تطوير اللعبة واعادة الشعلة للواجهة.