منشأة نادي الثورة ضاعت أم نامت?

ليس بالامكان افضل مما كان ليس باليد حيلة ما بعد الصبر الا الفرج, هذه الحكم والامثال راح يرددها عشاق ومحبي نادي الثورة, بعدما اصبحت قضية مقر ناديهم الجديد في غاية الصعوبة حيث وصلت الى مرحلة من الصعب تجاوزها, بل وحطت رحالها في مكان سيؤول بها الى المجهول, فلا المطالبات افادت ولا نداءات الاستغاثة انقذت, فلاذ الجميع بالصمت لانهم ادركوا بعد هذه التجربة المريرة ان الصمت حيال هذه القضية اجدى وانفع في زمن لا يخدم فيه الا الاقوياء ولا مكان للضعفاء والمساكين, فتشعبت القضية اكثر وضاع مسؤوليها واصحاب الرأي فيها.. الموقف الرياضي حيال هذا الموضوع التقت مع السيد منذر الطباع رئىس مكتب المنشآت في الاتحاد الرياضي حيث مضى يقول:

fiogf49gjkf0d


منذ تسلمنا لمهام العمل في مكتب المنشآت وضعنا خطة لتنفيذ كافة الاعمال غير المنتهية بالتنسيق مع الادارة المحلية, بالنسبة لمنشأة نادي الثورة, ندرك جميعاً بان مقر ناديهم القديم تحول الى مدرسة حكومية وبالتالي تم بناء مقر جديد لهم في منطقة الاحدى عشرية وهي مازالت قيد الانجاز, وموضوع هذه المنشأة وعقودها كافة كانت مبرمة قبل صدور المرسوم رقم /7/ الذي ينص على نقل كافة المنشآت والى جانبها نقلت موازنتها الاستثمارية الى الادارة المحلية, معنى ذلك ان هذه الموازنة المالية يجب ان تصرف على هذه المنشآت التي كانت قيد الانجاز ومنشأة نادي الثورة واحدة منها.‏‏


والاتحاد الرياضي العام من الناحية العملية لا يستطيع ان يتحرك ويقوم باي عمل انشائي مهما كان طالما انه لا يملك السلطة المالية والموازنة المطلوبة المعتمدة, ونحن في هذا الصدد وفي اخر اجتماع منذ ايام عقدناه في مديرية المنشآت الرياضية في محافظة دمشق تم التطرق لموضوع منشأة نادي الثورة وضرورة انجازها ومتابعة الاعمال القائمة وتنظيم عقود بالاعمال الضرورية لها انا بهذا الكلام لا القي اللوم على الادارة المحلية, انما اقول ان هذه الفترة الانتقالية التي صدرت بعام /2005/ لم تكن كافية لاستدراك كافة الامور بالادارة المحلية من اجل استكمال الاعمال السابقة, وقد وعد المسؤولون في الادارة المحلية ان عام 2006 سيكون مجالاً للتقيد الفعلي لجميع المشاريع المتوقف العمل فيها وانا متفاءل بذلك وعلى ضوء توجيهات السيد رئيس مجلس الوزراء باعادة موضوع الاندية ومنشآتها الى الاتحاد الرياضي العام وقد طالبنا اعادة الدراسة الاستثمارية المتعلقة بموضوع الاندية, وفي حال حصلنا على الموافقة هذه, سنعمل نحن والادارة المحلية كجهة عمل واحدة لرفع وتيرة العمل واتمام وتشييد كافة المنشآت الرياضية في جميع المحافظات, وانا سأعد جمهور نادي الثورة بان الامور تسير نحو تصحيح كل الاخطاء الماضية واتمام بناء مقر ناديهم الجديد حتى يتناسب ويتماشى مع طموحات عشاق هذا النادي.‏‏


تعقيب المحرر:‏‏


ممكن ان نقبل على ضوء هذا الواقع باهمال لعبة رياضية على حساب لعبة اخرى, وممكن ايضاً ان نرضى بالغائها, ولكن الشيء الذي لا يمكن السكوت عنه هو ان يتلاشى ناد ويدخل في غياهب النسيان لدى محبيه وعشاقه, نعم هذا ما حصل لنادي الثورة الذي تحول مقره القديم الى مدرسة حكومية وتم نقل المقر الى منطقة الاحدى عشرية, وهذه المنطقة سوف تستغربون اين تقع, لذلك سأدلكم عليها لاخفف عنكم عناء البحث عنها, هي منطقة تقع بالقرب من باب شرقي يحدها من معظم جهاتها بائعي الاغنام بالاضافة الى وجود معامل قص الرخام والاحجار واهم ما يميزها وجود مقلب قمامة دمشق فيها, تصوروا مقر لنادي قديم وكبير قام برفد معظم منتخباتنا السلوية بلاعبين نجوم منذ سنوات بعيدة يصل مقره الجديد الى مثل هذه المنطقة النائية التي لا تصلح الا لرعي الاغنام, ولا يمكن لاي سيارة الوصول الى هذا المقر, فكيف تريدون ان تصل لاعبة او لاعب ناشئ الى مقر ناديه الجديد, عدا عن ذلك اننا لم ندخل في موسم الامطار التي ربما تحول الطريق الى مقر النادي الى مستنقعات من الوحل والمياه الآسنة الممزوجة بمخلفات الاغنام, فعن اي رياضة تتحدثون وكيف تريدون ان تطالبوا نادي على هذه الشاكلة بالصعود وانتم على هذه الدرجة من الاستخفاف بامور انديتنا.‏‏


نحن لسنا ضد انشاء مدرسة لتعليم ابناءنا وانما ضد كل ما يعتري ويعترض عمل انديتنا ويضعها في مراحل صعبة هي بغنى عنها لذلك كان من الواجب علينا ان نختار موقع افضل لبناء المقر الجديد يتناسب مع جميع لاعبيه ولاعباته قبل ان نقرر نقله الى تلك المنطقة النائية, فالى متى سنبقى نكيل الاتهامات الى الزمن ونلقي اللوم عليه, الم يحن الوقت بعد لتجاوز هذه النمطية البدائية بالعمل وانطلاق الى ما هو جيد بعيد عن المناقصات والروتين الممل الذي لازمنا منذ سنوات بعيدة, مثل هذه الاخطاء يجب الا تقع ويجب ان نعترف بان هناك تقصير وضعف مهني دون مسوغات موضوعية تجاه انديتنا, لان موضوع هذا النادي كان موضع التقيد قبل صدور المرسوم رقم /7/ وهنا يجب ان نعترف بان المكتب التنفيذي لم يف بوعوده ببناء مقر هذا النادي في موعده المحدد وعندما صدر المرسوم رقم /7/ اختلفوا على الخطوات التنفيذية وضاعت الطاسة بين المكتب التنفيذي والادارة المحلية فكان الله في عونكم يا عشاق نادي الثورة.‏‏

المزيد..