الكثير من الخردوات عفواً الخبراء الاختصاصيين الرياضيين في قيادتنا الرياضية يراقب ويحاول وينظر الى مستقبل رياضتنا ومنها الرماية بشكل خاص والنوادي التي تمارس هذه اللعبة عندنا في دمشق والسويداء
وهو يعلم ان كلمة السر للمستقبل في تطوير النوادي الرياضية في الرماية هو اساس النجاح للرياضة وتنميتها وهم يدركون باننا مازلنا بعيدين كل البعد عن نقل هذا الادراك الى الواقع العملي والسير بعمق في الاصلاح الرياضي ويتساءلون هل ستجد اساليب الاصلاح المطروحة طريقها للحيوية والتنفيذ ام ستبقى شعاراً مكتوبا بالخط العريض الرياضة حياة بعيداً عن كل تقنيات المصداقية والفعالية نراوح بها في مكاننا بين البيروقراطية والروتين وضعف القرار والمبادرة وهدر الفرص ونقص الحيوية وضعف الاداء.
ولكن هنا الواقع يقول: ان المفاهيم المطروحة لتطوير رياضتنا ومنها الرماية مازالت حبرا على ورق لان ما ينقصها الترجمة الى واقع وفي الرماية مازال الرماة يرمون على القانون القديم على الرغم مما استجد في قانون الرماية من تجهيزات وادوات حديثة في الدول الاخرى ومازال الرماة ينظرون عندنا الى حالة التطورات التي تحصل بين الفينة والاخرى لحقول الرماية في تأمين بعض الادوات من سلاح ولباس كله في نظرهم لا يلبي الطموح ولا ينقل رماتنا الى ما يطمحون اليه كما هو الحال في الدول المتميزة في هذه اللعبة لان من ينظر الى الرماية في الاوساط الرياضية بانها لعبة لا تستحق الاهتمام والرعاية بقدر الطلب منهم فيما يخص العاب هذه الرياضة عن غيرها من الالعاب الاخرى كما هو الحال في كرة القدم وغيرها.
وبالتالي ان الدراسات المطروحة لتطوير نوادي الرماية في شبعا والسويداء سهلة التشويش وتنحرف عن مسارها بسهولة وان وجود ناد متطور وحديث يلبي الطموح ويخلق جوا رياضيا تنافسيا من حيث الاستضافة واقامة البطولات الدولية والعربية بالتالي تلفظ الاضعف وتفرز النجاح الاميز لهذه الرياضة وهذا يحتاج الى قيادة رياضية ذات خبرة عالية ذو اداء جيد وهي قادرة على وضع اليات المنافسة والنجاح في نصابها وان منظومة المصالح المتخلفة في الرياضة هي التي تتحكم بقراراتنا الرياضية.
وان من ينظر لواقع ناديي الرماية في شبعاو السويداء يرى بام عينه هذا اليباس الذي يسود ارض هذا النادي وذاك ويعرف تماماً بانهما بحاجة الى خضرة دائمة لانها مفقودة للاسف وان نقل هذه النوادي الى الادارة المحلية مؤخراً كان قرارا ليس في محله لان العمل التخديمي الذي تقوم به الادارات المحلية عندنا مازال متخلفاً ولا يفي بالغرض فكيف لها ان تخدم رياضتنا وهنا سنسرد احد المطالب التي قدمت من قبل ادارة نادي شبعا باقامة ستار ترابي بكلفة 15 الف ليرة سورية في حقل دبل تراب ظل ما بين مكاتب الاتحاد الرياضي وغرف الادارة المحلية في بلدية شبعا ستة اشهر وفي الاخر قامت ادارة النادي وبجهود فردية باقامة الستار على امل تعويضهم..
وكذلك ان مبلغ 81 الف ليرة سورية ثمن مواقف في حقلي التراب والسكيت يعتبر قليل جداً وهو احدى المسكنات التي تعطى بين الحين والاخر لكثرة الاوجاع التي يتألم منها هذا النادي لان ما يحتاجه هذا النادي هو اضعاف اضعاف هذا المبلغ لتطوير حقوله.
هذا في نادي شبعا اما في نادي السويداء فالامر يختلف تماماً ونقول للسيد محافظ السويداء كنت قد وعدت بتطوير هذا النادي وتقديم كافة وسائل الدعم المادي والمعنوي بعد الزيارة الاطلاعية التي قمت بها مؤخراً منذ فترة الى هذا النادي ونسأل من باب السؤال سيادة المحافظ اين هذا الوعد مع العلم الموجود في نادي السويداء حقلين للرماية بندقية ضغط هواء تمت اقامته بجهود فردية من قبل المدربين لهذه اللعبة في هذه المحافظة وحقل مسدس هواء فقط 50 م و 25 م .
وان ما حققته راية زين الدين هذه البطلة العربية يستحق اكثر من ذلك بكثير ناهيك عن انتشار هذه اللعبة في هذه المحافظة عن بقية المحافظات الاخرى.
كلمة اخيرة: يبدو ان كل توجهات الاصلاح والتطوير سقطت امام حاجز الروتين والبيروقراطية وان التعقيدات وضعف اليات التفكير والتخبط في التوجهات الجديدة منهجياً وممارسة لدرجة القول ان التطوير الرياضي يلبس فكر وثقافة الرياضة التقليدية ويحاول ان ينطلق من ثوابتها وبالتالي هذا يصيب الرياضة برمتا ومنها الرماية.