ولعة في اتحاد المصارعة.. والتقارير وتقاذف التهم من كل جهة وصوب… والشهود كثر.. والسبب حساسيات ليس الا.. اما النتائج فكثيرة جداً وسيئة للغاية.. والحل في وقفة جادة من اتحاد المصارعة يستبين من خلالها الحقيقة ويعاقب المسيء.. وفي الافق مؤشرات تدل على نية اتحاد اللعبة لفعل ذلك?!
مشادات عنيفة على بساط المصارعة
القصة باختصار ان ملاسنة وعلى العريض وبالفاظ نابية مع تهجم ومحاولات للاشتباك بالايدي دارت بين كل من المدرب زهير البلح وشقيقة المصارع ياسر البلح من جهة وعضو اتحاد اللعبة جلال بكر من جهة اخرى .. والسبب الاساسي تتفق بذكره كافة الاطراف فنقول: التدريب في صالة الفيحاء لجميع الفئات العمرية وباوقات محددة باشراف مدربين مختصين لكل فئة فما ان ينتهي تدريب فئة لتبدأ الاخرى.. ولكن ولسبب ما تأخرت فئة الناشئين بانهاء تدريبها مع مدربها خالد حماحية مما جعل عضو الاتحاد يذكر المدرب بضرورة انهاء تدريبه فما كان من المدرب زهير البلح الا ان اعلن سخطه وغضبه لاخراج منتخب الناشئين من التدريب فعلقت دون ان تجد طريقاً للحل حتى الآن..
الامور تفاقمت ووصلت رئيس اتحاد اللعبة الذي طالب بتقرير مفصل عن الحادثة معلناً رفضه لطريقة التهجم والشتم التي طالت الاتحاد والمكتب التنفيذي كما جاء بتقرير عضو الاتحاد واعداً باتخاذ قرارات حاسمة حيال ذلك الاطراف الحيادية في الشجار عبرت عن ذلك بالقول: الامر بسيط لا يحتاج كل هذا الانفعال فتقسيم فترات التدريب على هذا النحو لمدة قصيرة – حتى اواخر شهر رمضان المبارك – وعلينا احتمالها.
وتضيف في بداية الامر نظراً للامور من ناحية فنية فوجدنا في تلاقي الفئات لدقائق معدودة يعود بالفائدة على الجميع لاسيما للصغار من خلال احتكاكهم بمنتخب الكبار وطريقة تدريبه ولكن هذه النظرة لم تعجب المنتخب الاساسي الذي راح ينفر من عملية الجمع لاكثر من سبب اهمها.. ان الفئة العمرية التي كانت سبب المشكلة من ذوي الاعمار الصغيرة »ناشئين« اضف لذلك انها من ذوي الاوزان الخفيفة وبما لا يتناسب نهائياً مع الاوزان الموجودة بالمنتخب وبالتالي عملية الفصل بين فترات التدريب كان لابد منها وهذا ما حاول عضو الاتحاد فعله ولم يقترب من المدرب زهير الذي اعتمده اتحاد اللعبة مدرباً للمنتخب الوطني ولا علاقة له بتدريب هذه الفئة التي كلف لها مدرباً خاصاً..
وتضيف هذه الاطراف فتقول: قد يكون ما حدث امراً مدبراً من قبل احد المعنيين في اتحاد اللعبة ليثبت ما كان يردده دائماً ولاكثر من مرة حين قال بان المدربين الشباب كالبلح والبكر والحايك والزيار وغيرهم لا يمكنهم الاتفاق اذا ما تواجدوا معاً ولكن ولطالما انهم اتفقوا على الحاق الاذى باتحاد اللعبة يوم لقائهم برئيس الاتحاد الرياضي العام فسنأتي بهم ولينهي بعضهم الاخر..
الخلاف على كلمة من ستمشي
عموماً وبعيداً عن الاسباب او من المذنب وعلى من يقع اللوم.. فان ما يحز بالنفس ان الشجار والملاسنة بتلك الالفاظ حقيقة وقعت امام فئة عمرية صغيرة وهذا ما ينعكس سلبياً على اللعبة بشكل عام ومن الناحيتين معاً..
من الناحية الفنية لان المدرب وعضو الاتحاد على السواء قد صغر وحقر كل منهما الاخر وهذا ما سيفقدهما الهيبة المطلوبة للتدريب اما الثانية والاهم فهي ان هذه الفئة في بداية الطريق ومن البديهي ان تتعلم التهذيب والمنطق الحسن قبل مبادئ المصارعة فماذا سيكون حالها وهي تسمع هذه الالفاظ بين معنيين عنهما وعن اللعبة خاصة اذا علمت بان هذه الالفاظ قد تكررت من اتحادات سابقة كانت قادرة على معاقبة مطلقها .
ولكن وكما يبدو بان اتحاد اللعبة قد لعب – يقصد او بدون قصد الدور الاكبر بما حصل لانه وباختصار متردد في كل ما يفعل فلقد اقر اكثر من مرة ان صالة الفيحاء لتدريب المنتخب حصراً ليعود بعد كل قرار فيجمع كافة الفئات ولا لماذا يسمح الآن بتدريب الصغار او مصارعي الاندية التي خصص لها فيما مضى صالة تدريب في مدينة تشرين دون ان يسمي رسمياً عضواً من اعضائه لمتابعة مثل هذه الامور فيكون كلامه لاي مصارع او مدرب من موقع المسؤولية فلا يترك مجالاً لمثل تلك المهاترات التي غالباً ما تبدأ بالمزاح لتنتهي بالشجار او الضرب والشتم?!
على كل اتحاد اللعبة يرى فيما حدث امراً بعيداً عن الرياضة وهذا ما يؤكده امين السر حيث قال: حرصنا على استغلال وقت الصالة وتدريب كل الفئات وتوقعنا ان يكون في اجتماعهم بصالة واحدة فائدة لاسيما وان الصالة تتسع لاكثر من العدد المتواجد..
ولكن لن نقبل بما حدث ولما وصل الينا من تقارير حتى الساعة يحمل كل منها اتهامات للطرف الاخر مستنداً الى شهود عيان سنعمل بان يكون الصلح سيد الاحكام من خلال اعادة الوفاق منطلقنا في ذلك ان كليهما طيب القلب ومندفع للعمل وكليهما يغار على اللعبة بطريقته الخاصة وان لم نتمكن فسنعمل على عقد اجتماع موسع لبحث هذه التفاصيل وسنستمع للشهود وللاعبين لنستبين الحقيقة ومعاقبة من تثبت ادانته.