موضتان جديدتان ابتدعهما اتحاد المصارعة هذه الأيام.. الأولى في المشاركة بحد ذاتها فالمصارع من البيت الى البطولة دون اي تحضير او معسكر منظم باستثناء بعض التدريبات الكيفية العشوائية التي تتبع
لمزاجية المصارع دون اي رعاية اتحادية فلا معسكر تدريبي حتى اللحظة.. اما الاغرب ففي كيفية اختيار اسماء المشاركين واقرب مثال على ذلك المشاركة المقررة بكأس الشهيد في ايران خلال الفترة 19 – 21 الشهر الحالي حيث تم انتقاء خمسة مصارعين للمصارعة الحرة ومثلهم للمصارعة الرومانية اكدت كوادر اللعبة ان اغلب هؤلاء ليسوا معروفين ولو من قبلهم وهذا ما يؤكد ان القرار غالباً ما يأتي ارتجالياً بعيداً عن الموضوعية!!
لم نحضر نتيجة .. فقالوا: بطولة العالم للاحتكاك!!
اما الثانية فهي في طريقة تقديم الاعذار التي عدل فيها اتحاد اللعبة كثيراً لتصبح في كل مرة: مشاركتنا ضرورية جداً والهدف منها الاحتكاك!! والاطلاع على مستويات البطولة والاطلاع على اخر التعديلات الدولية وهذا بحد ذاته ما آثر سخط الكثيرين على اختلاف تسمياتهم في اللعبة ولعلهم على حق في طرقهم لهذا الامر من خلال تساؤلات عدة اولها: الم نجد الا المشاركة في بطولة العالم للاحتكاك.. فالبطولة بدأت وانتهت وشاركنا بها وعاد مصارعونا منها »بخفي حنين« بل دون الاقتراب من اي مركز فاين الاحتكاك وماذا اكتسب مصارعونا اذا كان واحدهم قد لعب نزالاً لا تتجاوز مدته ست دقائق.. اليس من الافضل في حالتنا هذه وبمثل هذه التكاليف زج المنتخب بمعسكر تدريبي مشترك قوي يؤمن الاحتكاك فعلاً لمصارعينا..?!
ولبند الاطلاع على اخر التعديلات فعند كوادر اللعبة تفسيراً له يقول: بان مصطلح الاطلاع على اخر التعديلات حجة قديمة لا يجوز استخدامها لتبرير مشاركات نعرف اننا سنعود منها دون ان نترك بصمة تذكر اما لماذا? فلاننا استهلكناه اكثر من مرة اكان في المعسكرات الخارجية او المشاركات الدولية التي كان آخرها دورة المتوسط والتي تعد نموذجاً مثالياً للوقوف على هذه التعديلات والاهم.. اذا كان الاطلاع فعلاً هو الهدف فقد كان من الافضل مشاركة حكم يكون قادراً على فهمها ونقلها الى كوادرنا فلا تبقى حجة نبرر فشلنا اثر كل مشاركة..
اما اخر الاعذار فهي ان مشاركتنا العددية قليلة اقتصرت على مصارعين للحرة وواحدا للرومانية بينما شاركت باقي الدول بمنتخبات كاملة… ولهذا تفسيره ايضاً فلقد شارك اتحادنا بافضل مصارعيه حسب اعتراف الجميع فاذا كان الافضل بعيداً عن المراكز المتقدمة فكيف سيكون الحال في باقي اوزان المنتخب اذاً?!
ومن جديد يربط اتحاد المصارعة النتائج بفترة التحضير فيجدها منطقية ومقبولة.. وهنا بيت القصيد كما يقال: فقبيل المشاركة حمل مدرب المنتخب الوطني كتاباً خطه ووقعه المشاركون في البطولة يعبرون من خلاله بانهم غير محضرين لمثل هذه المشاركة مؤيداً الكتاب برأيه الشخصي حين قال: ان مشاركتنا ستقتصر على التواجد ليس الا ولا نتيجة تذكر لمصارعينا كونهم ليسوا جاهزين مطالباً بالغاء المشاركة وتوفير التكاليف!
مصارعة ام لعب على الحبال?!
ولكن ولغاية في نفس يعقوب انكر احد المصارعين اقوله ونسب ما جاء في الكتاب الى ضغط من المدرب وبان توقيعه عليه جاء بالاكراه وبانه لا يعرف ماذا حمل الكتاب ليؤكد آخرون ان النتيجة محتملة والمشاركة هامة وعلى هذه الاسس تمت بالفعل.. والآن وبعد ان عادت بعثة مصارعتنا حاملة نتائج تؤكد ان المدرب كان محقاً فيما قال على المعنيين استبيان الحقيقة وكشف من عمل على تضليل من.. فهل ما جاء في كتاب الاعتذار جاء نتيجة هيمنة المدرب وفرض رأيه بالقوة وهذا لا يجوز.. ام هو قناعة المصارعين انفسهم تراجعوا عنها لمصلحة شخصية وفي مثل هذه الحالة يجب محاسبة من انكر اقواله وافصح عن استعداده للمشاركة عكس ما ورد في الكتاب لان مثل هذا الامر ان مر دون حساب اصبح باباً واسعاً يمرر من خلاله كل مصارع ما يريد ويرغب من خلال القاء اللوم على المعنيين عن المصارعة.. ولهذه الغاية فمن الواضح ان المكتب المختص ينوي تشكيل لجنة تحقيق تضع النقاط على الحروف في مسألتي التغريز والتضليل..
لجنة جديدة في اتحاد المصارعة!
وهنا كان رئيس اتحاد المصارعة مصيباً في وصفه لمعاناة اللعبة حيث قال: بالكاد نؤمن المعسكر والمشاركة فالظروف صعبة للغاية بينما »يشتغل كل منا بالآخر« ليأتي قوله هذا رداً على بعض الاعتراضات التي طالت تسمية المدرب المرافق للمنتخب المشارك ببطولة كأس الشهيد بايران مستندة على ان المدرب المسمى لم يعتمد بعد بشكل نهائي لتدريب المنتخب والاهم فانه في حال تم اعتماده فهو مدرب لمنتخب الرجال فلماذا يرافق منتخب الشباب هذا بالاضافة الى اعتراضات اخرى طالت الكثير من الامور التي تقرر بعيداً عن جلسات الاجتماع تسند في معظمها لرئيس المكتب او لرئيس الاتحاد الذي ما ان يسمع بها حتى ينكرها جملة وتفصيلاً لذلك وعد رئيس اتحاد المصارعة بحل هذه الامور من خلال تشكيل لجنة ثلاثية من المتوقع ان تضم امين سر الاتحاد احمد جمعة وعضوي الاتحاد مروان سلامة وجلال بكر مهمتها متابعة ودراسة كافة المقترحات بحيث لا يعتمد اي قرار او كتاب مالم توقع عليه اللجنة بكامل عضويتها فتخيلوا كم صار عدد اللجان التي ابتدعها الاتحاد حتى الآن.