انتهت الرحلة.. قد تكون هذه الكلمات هي اخر ما اكتبه في المو قف الرياضي هذه الصحيفة التي اصبحت جزء هاما من حياتي ولا اعرف كيف سيكون شكل حياتي بعدها وبعد ان تعودت عليها . .
سنوات طويلة قضيتها في القسم الرياضي لصحيفة الثورة وبعدها الموقف الرياضي — لحظات حلوة ومرة عشتها من خلال عملي كاعلامي والذي لبى جزءا من رغبتي وهي الصحافة التي اعشقها منذ صغري .
قد يرتاح البعض من قساوة قلمي ولكني وبصراحة انا ايضا تعبت واريد ان ارتاح .
قد يتفاجأ السيد حسام ضويحي رئيس التحرير الذي لم يكن رئيسا لتحرير صحيفة اعمل مراسلا لها فقط بل كان اخا اكبر وصديقا عزيزا وغاليا وسيبقى سندا لي يمدني بالقوة في لحظات ضعفي ويبارك لي نجاحي ويرشدني دائما الى الطريق الصحيح الذي يجب ان اسلكه .
تعبت وتعب قلمي معي وتعب كل من حولي كتبت كثيرا وقليلا وزعل مني البعض كسبت صداقات كثيرة من خلال عملي في الصحيفة ستبقى رصيدي في هذه الدنيا.
عشقت الرياضة وتحديدا كرة القدم منذ صغري وتابعت امية في كل مبارياته وكنت اغافل اهلي انا واخوتي ونذهب للملعب ونسافر مع الفريق الاخضر في كل مبارياته .
انتهت الرحلة وكم كنت اتمنى ان تستمر اكثر لانها مع كل معاناتها كانت ممتعة ولكنها متعبة- ومتعبة جدا وكانت الساعات التي انشغل بها في الصحيفة تأتي على حساب منزلي وبيتي واولادي واهلي واقاربي.
قد يعتبر البعض ان كلامي مبالغا فيه لان الصحيفة اسبوعية- ولكني اؤكد ان التفكير بالمواد التي سأرسلها ومعاناتي احيانا في الحصول على المادة يستغرق وقتا طويلا .
انتهت الرحلة هو رأيي ولكن القرار فيه يعود لاستاذي حسام ضويحي وانا على ثقة تامة انه سيتعامل معي كأخ اصغر استشيره وهو يوافق على مافيه مصلحتي اولا واخيرا هكذا عودني هو واهله والذين اعتبرهم اهلي ولا انسى كيف و قف معي وخدمني كثيرا حتى في حياتي الخاصة ولا يمكن ان انسى ولو للحظة واحدة هذا الموضوع.
انتهت الرحلة.. وللاسف لم استطع الوصول الى كل طموحي من كتابتي فأصحاب الكراسي مشغولين بكراسيهم واصحاب القرار لا تهمهم الرياضة ولا تعنيهم وبالتالي بدأت اشعر والكثير من حولي ان كتابتي بدون فائدة.
صعبة جدا لحظات الوداع وقد تكون دموعي التي بللت الحروف التي اكتبها هي ابلغ تعبير عن عشقي لهذه الصحيفة وهذا ا لمهنة.
انتهت الرحلة.. اتمنى من كل قلبي لنادي امية العودة السريعة الى مكانه الطبيعي في الدرجة الاولى وهو حلم جماهيره الكبيرة والوفية التي تعشقه وتحبه وتسانده اينما لعب وفي كل الدرجات.
قبل ان اختم اريد فقط ان اذكر ان احد صغار المدفوشين الذي حاول ان يتطاول ويتحدث بمنطق بدلا على تربيته وتربية من دفشه ىأخذ الان مكافأة تطاوله وعن طريق القنوات المختصة وهو الرد الطبيعي له ولكل من يحاول التطاول على حرية الاعلام والصحافة والتفكير بمنطق الغاب.
انتهت الرحلة – ليفرح من يفرح ويزعل من يزعل …..