عندما نرى بطلاً او نسمع عن اخر وقف على منصات التتويج داخل هذا البلد الحبيب فاننا نرفع له القبعات احتراماً له على انجازه وتفوقه وعرق جبينه
وكيف حين نشاهد لاعباً سورياً يتألق خارج الوطن ويقف على منصات التتويج ومن فوقه علم الوطن الغالي يرفرف خفاقاً عالياً اليس هذا يستحق القبلات من على جبينه وبين عيونه.
يزيد الحاج عيد العمر 30 عاماً يحمل اجازة الادب الانكليزي من جامعة دمشق عاد مؤخراً من بريطانيا بعد ان سجل حضوراً سورياً رياضياً في لعبة المواي تاي باذلاً كل ما يملك من اجل الاستمرار والتألق وعندما لم يجد احدا يعيله اضطر الى بيع بيته ب¯ 350 الف ليرة حتى يؤمن نفقات السفر والاقامة والاحتياجات.
يقول الحاج عيد: امارس لعبة المواي تاي منذ حوالي 6 سنوات قبلها كنت امارس لعبة الكاراتيه من باب الهواية لا اكثر كان ذلك عام 1987 وبعد ان تعرفت على رياضات الكيك بوكسينغ وتحديداً المواي تاي تركت الكاراتيه التي لعبتها من 87 – 98 بنادي عمال دمشق منطقة القدم على يد المدرب المرحوم كمال توفيق ومن خلال وسائل الاعلام الخارجية تعرفت على المواي تاي وقدمت طلباً للاتحاد الدولي حيث لم يكن وقتها اتحاد معتمد للعبة بسورية وسجلت اسم البلد بلوائح الاتحاد وبعد ذلك بدأت المحاولة لاتباع دورات وفي عام 2001 سافر لتركيا واتبعت اول دورة تدريبية بالمواي تاي وبقيت حتى عام 2004 اتابع اللعبة رغم انشغالي بالدراسة الجامعية وفي نفس العام وجه لي الاتحاد الدولي دعوة باسم سورية للمشاركة في اكبر بطولة عالمية بتاريخ المواي تاي بمشاركة 70 دولة يمثلها 100 مشارك سافرت بعد اخذ الموافقة من رئيس اتحاد رياضات الكيك بوكسينغ انما على حسابي الخاص ولوحدي وهناك تعرفت على شاب اسمه باسل المصري مقيم بالمانيا وحضر لتايلند للمشاركة باسم سورية بالبطولة وهو شقيق السباح الدولي رافد المصري والنتيجة كانت حصولي على المركز الخامس بالنقاط بوزن 81 كغ بعد خسارتي امام حامل لقب المجموعة الاسترالي كان مستوى البطولة جيداً ودعوني شخصياً لتتويج المجموعة وعندما رجعت لا احد قال لي الحمد لله على السلامة او سألني ماذا جرى معي?!
واضاف: عام 2005 الحالي وجه لي الاتحاد البريطاني للمواي تاي دعوة للمشاركة في بطولات الاحتراف وتلبية للدعوة اضطررت لبيع منزلي لتغطية نفقات السفر والتدريب وهناك كان استقبال حافل لي سواء عبر وسائل الاعلام المرئية والمقروءة واجروا معي عدة لقاءات وبالصور معي نسخة عن كل لقاء حيث تحدثوا من خلال اللقاءات عن اول مشاركة سورية بالمواي تاي بعد تدريب متواصل لمدة شهرين لعبت اول بطولة توتنغهام شاركت بوزن 87 كغ مع لاعب بريطاني كيني وفزت عليه بالنقاط وكان هذا اول فوز سوري في بريطانيا بالاحتراف وبناء عليه وجهت لي عمدة مدينة برادفور مكان اقامتي دعوة لزيارتها في مبنى مجلس المدينة حيث استقبلتني استقبالاً رسمياً وحافال وتمنت لجميع الرياضين السوريين النجاح والتقدم وبدوري وجهت الشكر للمسؤولين هناك على حفاوتهم ليردوا علي برسالة من ملكة بريطانية رسالة ثانية من ولي العهد البريطاني هنأوني فيها وتمنوا للرياضيين السوريين التقدم والنجاح ايضاً.
وتابع قائلاً: تابعت التمرين لمدة شهر ونصف ولعبت لعبتي الثانية في مدينة شيفيلد وكانت بطولة الاندية البريطانية التي تقام سنوياً في نادي ويكر العريق وفزت بسهولة على لاعب بريطاني مات تالبوت وكانت ردة الفعل ايجابية حيث طلب رئيس الاتحاد البريطاني زيارة سورية للتعرف على واقع اللعبة بسورية وقدم الاتحاد الاوروبي للمواي تاي دعوة لانضمام سورية لهم وبالتالي تكون اول دولة غير اوروبية توجه لها مثل هذه الدعوة كما قدم رئيس المنظمة الدولية للمواي تاي ومقرها بريطانية شهادة فخرية باسم السيد الرئيس بشار الاسد وارسلها معي على امل التسليم مع فائق الاحترام واضاف:
حالياً نحن بانتظار وصول رئيس الاتحاد البريطاني ورئيس المنظمة الدولية للمواي تااي الى سورية الشهر القادم وقد عرضوا اقامة دورة تدريبية للاعبي سورية واذا امكن اقامة بطولة مع ابطال دوليين اوروبيين ومن تايلند لرفع سوية الرياضة السورية واقول عندما رجعت هذه المرة لم اجد سوى رئيس اتحاد الكيك بوكسينغ العميد جلال ماء البارد الذي استقبلني وهنأني وشجعني وهو على اتصال معي ومتعاون جداً في جميع النشاطات الرياضية الداخلية والخارجية.
واخيراً ينوي بطلنا الحاج عيد السفر الى تايلند انما بعد الانتهاء من زيارة رئيس الاتحاد البريطاني للمشاركة في بطولة العالم 2006 وكذلك السفر الى بريطانية للمشاركة بنشاطات الاحتراف العام القادم.
وانا جاهز لاي طلب يطلب مني في بلدي رغم انني اعتبر نفسي لازلت لاعباً وليس مدرباً وانا لازلت اتعلم بل في مرحلة التعلم وكسب الخبرة واتمنى ان اقدم الشيء الذي تعلمته للعبة هنا.. واطالب بالتشجيع المعنوي اذا فقد الدعم المادي وهو اضعف الايمان وشكراً لصحيفة الموقف الرياضي الغراء على سعة صدرها واهتمامها بالرياضة والرياضيين..