اذا امعنا النظر قليلا بمشاركات سلتنا بجميع فئاتها نراها تنصب ضمن مشاركات وبطولات عادية الى مستوى فني فيها
تجمع منتخبات اولمبية او ربما من فئة الشباب كدورة الملك عبد الله الاخيرة والتي حققنا فيها المركز الثاني بعد لبنان علمنا عبر مصادر موثوقة بان معظم المنتخبات المشاركة بهذه الدورة كانت منتخبات اولمبية من الدرجة الثانية ما عدا المنتخب اللبناني الذي فاز بالدورة لذلك ظهرت سلتنا فيها قوية ونافست وبقوة على لقبها حيث كان منتخبنا قاب قوسين او ادنى من ملامسة كأس الدورة فاذا افترضنا بان هذه الدورة قد جمعت اقوى المنتخبات العربية امثال مصر والجزائر وقطر فأين سيكون موقعنا على لائحة الترتيب نحن لسنا ضد هذا المركز الجيد ولا احلام وطموحات سلتنا لكن من المفروض ان يكون لدينا واقع لايجز بناء احلامنا على اساس كاذب ووهمي لان واقع سلتنا صعب ويجب الا نظن بان هذه النتيجة بهذه الدورة قد وصلتنا من خلالها الى ما نريد ونصبو فتلك هي الطاقة الكبرى لاننا ما زلنا وحسب ما يقولون في اتحادنا السلوي في طور الاعداد وفي عملية البناء والاصلاح وعلينا بناء على ذلك ان ننتظر قليلا حتى تثمر جهودنا ونقطف ثمار اعمالنا المضنية هذا في حال استطعنا الاستمرار بوتيرة واحدة لعملنا الذي من المفروض ان يكون مدروسا بشكل جيد لايتعارض مع مصالح انديتنا ومنتخباتنا الوطنية لم يكن ملخص حديثي عن منتخب الرجال وانما الشيء بالشيء يذكر فها هو منتخبنا الوطني للسيدات قد عاد من ايران بعد مشاركته بدورة رياضية اسلامية هناك وقد حقق الميدالية البرونزية والمركز الثالث حيث لعب في اولى مبارياته امام سيدات قطر وفاز عليه بفارق كبير وصل الى 36 نقطة وفي مباراته الثانية والتي لعبها امام منتخب سيدات اذربيجان وفاز ليحتل المركز الثاني بالمجموعة ويتأهل الى الدور الثاني بعد فوزه في مباراته الاخيرة على منتخب ماليزيا بفارق سبع نقاط في الدور الثاني لعب منتخبنا امام المنتخب الايراني الذي استطاع الفوز علينا والتأهل للمباراة النهائية على ضوء هذه النتائج لايسعنا الا ان نصفق لسيداتنا على هذا الانجاز الطيب لسلتنا الانثوية بعد هذا الغياب الطويل على الرغم من انه لايلبي طموحنا لاننا نسعى دائما الى الافضل لكن من يعود الى مرحلة الاستعداد التي خضع لها المنتخب قبل سفره يراها بانها قصيرة ولم تتوفر لهذا المنتخب كل عوامل النجاح وقد استطفى سيداتنا بعد هذه الحالة من الشظف ان يعيد لنا البسمة التي افتقدناها منذ زمن لكن بالمقابل علينا ان لاننسى شيئا مهما ميز هذه الدورة عن غيرها فالاخبار التي جائتنا من ايران اكدت بان معظم المنتخبات المشاركة بهذه الدورة من الدرجة الثانية باستثناء منتخب ايران فلم يكن مستوى الفرق عاليا حيث غابت الفنيات واللمحات المهارية للاعبات كانت اقل من عادية وقد اكدت الاخبار ايضا بان منتخبنا ظهر بمستوى جيد على حساب تواضع هذه الفرق ولولا ذلك لكان عاد يجر خلفه ذيول الخيبة اذن علينا الا نفرح كثيرا بهذا الانجاز لانه لم يكن ذلك الامتحان القوي الذي اجتازته سلتنا وحققت ما نريد فلا تفرحوا كثيرا بهذا الانجاز ولا تظنوا بان عشاق هذه اللعبة سيشاركونكم افراحكم لانهم يدركون الحقيقة بان سلتنا الانثوية كادت ان تلفظ انفاسها في يوم من الايام وقد خبا بريقها وتركوها وسط العاصفة تصارع الامواج العاتية لترتطم بصخرة واقعنا الرياضي المأزوم ولتدخل في متاهات من الصعب تجاوزها في المدى المنظور اتحادنا السلوي لاشك بانه يمتلك اشخاص يعرفون كيف يقرأون المستقبل بشكل جيد لذلك لم يدركون جيدا معنى مقولة المقومات الصحيحة تشير سلفا الى النتائج الصحيحة لذلك علمنا ان نتوجه بالسؤال اليهم الم يجدر بنا ان نقوم على اعداد منتخب سيشارك ببطولة خارجية بالطريقة المثلى سيقولون لتوهم فاننا قمنا بذلك لكن ظروفنا صعبة ولم تساعدنا حتى نقيم معسكر جيد بالاضافة الى انشغال معظم اللاعبات المنتخب مع منتخب الناشئات بدورنا سنرد عليهم باننا الجريدة الوحيدة التي زارت معسكر المنتخب قبل سفره بيوم واحد وقد رأينا بأم اعيننا عدم التزام معظم اللاعبات المدعوات لهذا المنتخب وقد علمنا ايضا بان احدى اللاعبات تكلفت بثمن تذكرة الطائرة الى ايران من حسابها الخاص فعن اي معسكر حقيقي تتحدثون انتم وعن اية مقومات صحيحة تقولون ثقوا تماما بأن سلتنا الانثوية لم يفدها المسكنات المهدئة والمؤقتة
التي لاتلبث ان تتلاشى حتى يعود الالم اشد واقوى سلتنا بحاجة لاعادة دراسته من جديد والى وقفة متأنية
جرىئة نضع من خلالها يدنا على مشاكلها بهدف تجاوزها وايجاد الحلول الناجعة والسريعة لها ولنرسم لانفسنا منهاج عمل ونضاعف من جهودنا فالأمل كبير والاحلام اكبر وبناء المستقبل المشرق لايكون بالوعود ولا بآمال التي لاتستند الى معطيات واقعية بذلك فقط نستطيع ان نعيد لسلتنا الانثوية بريقها وتحاول اصلاح ما أفسده الدهر فيها ونحن قادرون على ذلك على الرغم من وجود البائسين والمسيئين واخيرا يجب ان نذكر باننا قد اتصلنا برئيسة البعثة وعضوا اتحاد كرة السلة الانسة عبير بوكلي حسن فور عودتها من ايران وعلى موبايلها ووعدتنا بالاتصال مرة ثانية بسبب انشغالها لكنها لم تتصل لاسباب ما زالت مجهولة فكيف تريدون ان يكون الاعلام الرياضي شريكا في عملية الاصلاح وانتم على هذه الدرجة من الاستخفاف وعلى الدنيا السلام.