لقاء غير منتظر شهده اتحاد الملاكمة منذ ايام ضم امين سر الاتحاد وعضو الاتحاد محمد زهرة والمدرب الوطني مايز خانجي من ناحية والملاكم ناصر الشامي من ناحية اخرى فكان النقاش وجها لوجه دونما خجل او مجاملة.
زيارة غير متوقعة لاتحاد الملاكمة
فبدأ المدرب مايز الحديث مخاطبا الشامي فقال: بدأت حياتك الرياضية جيدا ووصلت القمة تقريبا ونلت الكثير ماديا ومعنويا ولكنك بصراحة سطرت نهاية سيئة فخسرت كل شيء أجاب الشامي: عندما شعرت بالالم في رأسي وقررت عدم اللعب كنت اعلم بأنني سأخسر كل هذه الميزات ولو اردت الحفاظ عليها للعبت النزال وخسرت وعدت فحافظت على كل هذه المكتسبات كما فعل الاخرين لكني كنت صادقا مع نفسي وعلى حساب نفسي ولكني لم اعلم ان الامور ستصل هذا الحد فأفصل من المنظمة وأسدد تكاليف المعسكر التحضيري ونفقات المشاركة..
الخانجي: ما فعلته بدورة المتوسط خطأ كبير وعليك تصحيحه ولامجال امامك الا بالتحضير الجيد والتجهيز المثالي لأي مشاركة دولية يطلبك الاتحاد او المكتب التنفيذي للمشاركة فتحضر نتيجة جيدة تكون كفيلة بمنحك العفو والعودة الى عالم الملاكمة.. او على الاقل عليك الالتزام بالتدريب في ناديك الام وتعطي انطباعات حسنة من خلال شهادات مدربك فيكون ذلك من العوامل المؤثرة في نسيان ماحصل.
عضو الاتحاد محمد زهرة: بالحقيقة انه ما من دورة او بطولة من هذا النوع في الافق ولو وجدت فقد لايقدم الاتحاد على دعوة الشامي اليها وبالتالي فالطريقة الوحيدة هو ان يتقدم الملاكم بكتاب اعتذار عن طريق الاتحاد يعترف فيه بغلطته موضحا فيه الاسباب الحقيقية التي دفعته للانسحاب المفاجىء.. عندها يدرس الاتحاد كتابه ويقارنها مع انجازاته السابقة وتوقعي الشخصي ان يتم العفو عنه اما ان يبقى مكابرا على فعلته معتبرها ضربا في الصواب فلن يطال الا العقوبة.
الشامي: كنت اعتقد ان عقوبتي هي حرماني من ممارسة الملاكمة لمدة عامين كما جاء في بلاغ الاتحاد لهذا قصدت اتحاد اللعبة لأبحث وضعي معه ولو كنت على علم بقرارات الفصل واعادة كافة التكاليف لما جئت لأنها تبعد كل احتمالات العودة الى الملاكمة فكيف احضّر او استعد كما يقول المدرب طالما الفصل موجود وهو يعني عدم دخولي اية صالة او حلبة.
المدرب مايز: مررت بنفس الحالة عندما كنت ملاكما وفصلت من المنظمة وبعد جهد كبير استطعت ان اقلص العقوبة لمدة عامين وبينما كنت انفذ العقوبة دعاني اتحاد اللعبة للمشاركة بدورة المتوسط ولأنني كنت مصرا على استعادة وضعي التزمت بالتدريب من تلقاء نفسي وعندما شاركت احضرت ذهبية الدورة فجاء العفو تلقائيا وعدت الى الملاكمة.. ويضيف الخانجي مخاطبا الشامي: حتى لوكنت تفكر بالابتعاد عن اللعبة فأنا لا انصحك بترك اللعبة وانت بهذا الوضع لعدة اسباب اهمها انك خسرت التعويض.. اكان من المنتخب او من النادي وخسرت المكافآت التي لم يحصل عليها احد والثاني الغرامات المالية التي ستلاحقك وان لم يطالبك احد بها اليوم فسيطالبونك غدا.
محمد زهرة: الخسائر اكبر من هذا فالشامي موظف في فرع الاتحاد الرياضي بحماة ولكنه لم يداوم حتى الان وبتركه اللعبة سينتهي تفريغه وحينها سيكون مجبرا على الدوام وهو غير معتاد على ذلك ولايعرف فعل شيء الا الملاكمة وللأسف ما من احد يستطيع مساعدته لأنه مخطىء بنظر الجميع حتى بنظر نفسه?
الخانجي: بصراحة هل يعترف ناصر بالخطأ الذي ارتكبه وهل ندم بعد ذلك على فعلته?
الشامي: اجل ما فعلته خطأ كبير وانا نادم عليه ليس الان بل منذ وقت ومنذ انتهاء الدورة مباشرة
محمد زهرة: لا احد يسمعنا.. لماذا انسحبت من الدورة وكتبت اعتذارا خطيا بعدم اللعب?
الشامي: انا نفسي لا اعرف لماذا وكيف حدث ذلك فكل ما انا متأكد منه ان الامر كان معنويا ليس الا وانني كباقي ابطالنا نحتاج الى التوعية والتهدئة النفسية.
الخانجي: لهذا السبب ادرك المكتب التنفيذي دور المرشد النفسي لترافق اللاعبين وبالفعل هذا بند مهم جداً حتى ولو جاء متأخراً فاللاعب بأمس الحاجة للدعم النفسي سيما الملاكم الذي يتلقى الضربات المباشرة على الاماكن الحساسة .وتبقى التساؤلات طيلة اللقاء:هل قرر الشامي العودة للملاكمة وما هي الصفة التي سيعود بها وماذا لو عاد وهو الذي كرر فعلته فتردد قبل كل مشاركة واعتذر عن اكثر من بطولة سيما وان المسؤولية في حال عودته اكبر وهي الالتزام وتخطى عقدة الفوز والخسارة من خلال بذل قصارى الجهد في سبيل تحقيق نتائج جيدة بذلك يثبت انه ملاكم يستحق الثناءات الاولمبية التي وصلته الشهر الماضي وبأنه ملاكم حقيقي وبأن ماحدث انمما جاء مطابقا للقول.. لكل جواد كبوة..