يا جمهور أمية .. لكم الأجر .. ولنا الصبر والسلوان !
من منكم يعيرني سمعه ? من منكم يعيرني عيناه ? فعيناي لم يبق بهما موضع لدمعة والقلب لم يبق به موضع لأحد , وقد كل اللسان , من يمد لنا ساعداً وزنداً ينتشلنا من هاوية , وضعنا فيها متعهد الحفريات العم نافع ?!..
أتعبتنا المواضع , أتعبتنا الاراجيح , انتظرنا فملنا الانتظار ,تسابقنا فملنا الانكسار
انسكرنا فلم نجد من يجمع الحطام سوى عمال التراحيل .
أحزننا المصاب ومن الحب ما قتل لانملك إلا شريطة سوداء نغلف بها الكلمات , يقابلنا إما صبي لاه أو متصاب واه كجذع شجرة معمرة .
احترنا مع أصحاب الشعر والشعور المموج الملون !احترنا مع القرعان برياضة ادلب , احترنا هل ما نرى ونسمع رياضة ام ترييض او ترويض ?! فكل ما حولنا خراب بالمعنى المجازي والفعلي للكلمة ? وجمهور أمية يسألنا : أليس أول المسير خطوة ? واخر الدواء الكي ? قلنا : نحن نملك الصوت
ولا نملك السوط وللكتابة والمخاطبة مسالك ومسارب , وللإستماع آداب وقد عز علينا المؤدبون والاذان ان وجدت طين وعجين وقر , ونحن بين اثنين
صديق لدود او لدود جحود بحلبة أغرقوها بالزئبق , نتحسس موضع أقدامنا بحذر , نسير بحقول من الالغام والافخاخ يحاول استدراجنا اليها الضالعون بصنع الشباك والاشراك , وكوننا بالطرف المنير من الملعب سنختار الزمان والمكان : فلن ندخل أبدا مضمار سباق بالجري مع مقعد , ولا مباراة
بالبلاغة مع أبكم , ولامناظرة مع أعمى او أكمه ولا تفنيد بنود وقواعد رسم خطوطها سنجاب وحفر أنفاقها وجحورها ثعلب على مقاسه من الرأس حتى الذنب , فحدودنا حدود , ولقلمنا وجه واحد واسم واحد ولا أرتدي قلماً على الموضة وأكتب بيراع لباسه قطعة واحدة, لاأعرف للحبر سوى لون واحد ليس من أطيافه لوناً رمادياً او بين بين ,أكتب وأرسم جناح نسر فقد عافت نفسي طيور اليمام .
احترنا وتعددت مواضع الحيرة أريد حياته ويريد قتلي تعددت الاستغاثات وأشكالها اسقنا بالنداءات , بدادا بابا … ياه .. عفواً نسيت :بقي ان نذيب ما نكتب بالماء ونضعه بزجاجة ونسقيهم على دفعات بملعقة , ام ان السواد نيام صيام ?! نسيت ام تناسيت بانني اسكن في آثار الحيرة وسريري بين أجداث !! ياللهول .. أين ابن سيرين ?! لقد بدأت الاحلام .