محمود المرحرح -عندما قررنا الذهاب إلى مدينة الحمدانية الرياضية
في قلب عاصمة الشمال حلب خالجنا شعور للوهلة الأولى أننا ذاهبون إلى صرح رياضي كبير كنا نفاخر به كثيرا في السابق كونه خرج العديد من الأبطال والبطلات وأهم اللاعبين واللاعبات وبكافة الألعاب ..هكذا كان شعورنا بل هكذا كانت توقعاتنا المسبقة وبينا ذلك من خلال صورة مادية رمادية لا زالت مطبوعة في ذاكرتنا وأذهاننا حتى وقت قريب ..
وتحديدا عندما استضاف هذا الاستاد العريق بعض مباريات دورة البحر الأبيض المتوسط عام ..1987 حيث كان بحق درة ملاعبنا الحاضن الرئيسي لمواهبنا ..هكذا كانت انطباعاتنا لكن ما إن وطأت أقدامنا حرم المدينة أو لنكن صريحين أكثر ما إن عرف بعض رياضيي المدينة والجوار أننا بصدد تقديم تحقيق موسع عن هذه المنشأة العريقة حتى انهالت علينا صيحات الاستغاثة والنجدة لانقاذ واقع رياضة كانت ولا زالت إحدى المدن الرياضية العملاقة في بلدنا وترفض أن تكون في وضع مذر الناتج عن الاهمال واللامبالاة من قبل البعض .. وفي شريط وقفاتنا القادمة سنعرج بشيء من التفصيل عن أماكن الخلل فيها علّ وعسى أن نعيد لهذه المدينة بريقها وألقها المعروف عنها …
المهندس محمد عبد القادر أصلي أب للاعبين وأحد سكان الأبنية المجاورة قال : من غير المعقول أن تكون هذه المنشأة الحضارية بهذا الواقع السيء حيث تتعرض للعبث من عامة الشباب الذين يدخلون الأبواب أو من ثغرات صنعوها داخل السور بهدف الدخول متى يشاؤون ومن أماكن مختلفة والسبب عدم وجود حراس على الأبواب هذا يدل أن الدخول لمن يريد دون حسيب أو رقيب ,كما نعاني من الإزعاج الكبير وعلى مدار ال 24 ساعة من هؤلاء الشباب نتيجة ما يقومون به من أعمال مخلة للآداب العامة ومشاجرات وشتائم ومهاترات وغيرها ما يسبب إقلاقاً كبيرا للجوار ولو كانت هناك ضوابط لما حدث ذلك إضافةإن الأطفال يتعلمون سوء التربية جراء ما يشاهدون ويسمعون ,ثم هل من المعقول أن يترك الملعب التدريبي (التارتان ) في متناول الشباب الطائش وهو الذي كلف الدولة ملايين الليرات ولم يمض على إشادته أكثر من شهر واحد أليس هو فرصة للاستثمار والاستفادة من مدخوله لإصلاح أعطال معينة ,لمن نشكو سوء الحال هذا فقد راجعت مختار الحي واتصلت بعدة جهات معينة والجميع اقترح علينا تقديم عريضة للسيد المحافظ وهانحن نضعها بين أيدي المعنيين عبر صحيفتكم علّ أن تلقى شكوانا استجابة سريعة
سعد دسوقي مدرس رياضة: الوضع إن بقي كذلك فهو من سيء إلى أسوأ والمطلوب إبعاد شباب السوء عن المنشأة منعا للعبث بممتلكاتها وتأجير الملاعب بشكل رمزي ومنظم للمحافظة على هذه المنشأة التي تعتبر متنفسا للجميع لكن عدم وجود ضوابط معينة يسبب بالدخول العشوائي ورمي الأوساخ ,ونطالب أيضا بالحفاظ على النظافة طالما هناك عمال لهذا الغرض وإغلاق كامل الفتحات على سور المدينة ووضع حراس على الأبواب أسوة بمدينتي الجلاء والفيحاء الرياضيتين بدمشق .
لاعبات الريشة (رؤى حتحات ,رهام مرجان ,هند كاجوج ,رواد ورؤى توتو تنجي : بتنا نخاف المجيء مساء للتدريب لوجود كلاب شاردة داخل حرم المدينة ,وشباب طائشون بلا ضمير يقومون بالتحرش بنا وبمضايقتنا ولا نستطيع مغادرة الصالة إلا برفقة المدرب أو أحد أقاربنا وطالبن جميعا موظفي الصالة (الأذنة ) باحترامهن لأنهم لا يكترثون ويفتحون باب الصالة عندما نحضر قبل قدوم المدرب لو بدقائق ,كما نعاني من انعدام النظافة ونحن من يمسح أرضية الصالة في كثير من الأحيان ,ونعاني من الظلام الدامس الذي يخيم على المدينة بسبب إطفاءالإنارة وهذا ما يشجع الشباب على التحرش بنا وهذه حصلت أكثر من مرة ويشجع على ظهور الكلاب الشاردة .
لؤي هنداوي ملاكم -عضو لجنة فنية : لا شك بأن هذه المنشأة مكسب حضاري لنا كرياضيين لكن المحافظة عليها أمر ضروري وهناك إهمال كبير من الموظفين والعمال (لا نظافة -لا حراسة )والمدينة مرتعا للعشاق وأصحاب اللهو والسهر وأبسط الأمور كحنفية ماء تشرش ليلا نهارا لا أحد اكترث وقام بإصلاحها .
عزام عرنجي مدرب كرة طائرة : تحتاج المنشأة لاهتمام من الإدارة ,تصور أنا واللاعبين من يقوم بتنظيف أرضية الصالة ومشرف الصالة يطلب منا مغادرة الصالة قبل نصف ساعة من الوقت المحدد نتمنى إيجاد ضوابط لهذه الظواهر السيئة والمتاهات من الأدارة ومن (الأذنة ) المشرفون على الصالات
محمد صباغ شرباتي لاعب ريشة : كنت قادما للصالة ودون علم بأن التدريب ملغى وذلك عند الساعة السادسة والنصف وتعرضت لمهاجمة من ثلاثة كلاب شاردة ولولا أن توجهت للشارع الرئيسي لكان حدث ما لا يحمد عقباه وكل ذلك بسبب عدم وجود استعلامات تخبرنا بأي طارىء وعدم وجود حراس ومراقبون يحموننا عند حدوث طارىء معين .
المهندس خضر مرجان أب للاعبة : المشاهد بأن أيام العطل تكتظ المدينة بالزائرين حيث يعتبرونها مكانا للتسلية والترفيه ولا ضير في ذلك لكن ضعف الاشراف يجعل هؤلاء يأكلون ويرمون خلفهم الأوساخ والمخلفات وتبدو المدينة كمن بنى بيتا ولم يكمل كسوته ,منشأة بهذه الضخامة تجعلنا نتحسر على ماهي عليه ,الإنارة معدومة ليلا ,مستنقعات مياه خاصة أيام الشتاء نطالب بوضع أشخاص مؤهلين (مهندسين ) للإشراف على المدينة وتخديمها جيدا.
هذا غيض من فيض مما سمعناه فقد علمنا أن هناك (أذنة ) يتحكمون بالصالات بصفة مشرفين وما أثار حفيظتنا وجود قمامة كبيرة بجوار (ملعب الحمدانية ال 15 ) ومقاعد أكل الدهر عليها وشرب تعرضت للصدأ والتكسير ولو فتحنا فمنا للخير فمن حقنا القول شاهدنا أربعة عمال يقومون بإصلاح رخام الممرات وحركة ونشاط ضمن الصالات رغم كل ما يحدث إضافة لا يزال استاد حلب الدولي مزهوا نضراً .
منصور : نقل ملكية المنشآت هو السبب!
السيد أحمد منصور رئيس رياضة حلب وبعد نقلنا له ما سمعناه وشاهدناه أفادنا قائلا : لا شك بأن نقل ملكية المنشأت الرياضية من الاتحاد الرياضي العام إلى الأدارة المحلية خلق فجوة كبيرة في المهام والواجبات الأمر الذي طرحناه أثناء انعقاد المجلس المركزي ,ولكن لم تتضح الأمور حتى الآن ومع ذلك ومن خلال التنسيق مع مديري المنشأة نحاول معالجة الثغرات وفق الامكانات المتاحةوكان هناك اتفاق مع مديرالمنشأت ماهر شحادة بتخصيص مدخل خاص للاعبات منعا لتعرضهن لأية مضايقات من بعض الشباب المتهورين ونستجيب لأي مطلب أو مشكلة ينقلها لنا رؤساء المكاتب .
شحادة : مسؤولية الجميع
السيد ماهر شحادة مدير المنشأت الرياضية بحلب وزع مسؤولية حماية وصيانة المنشأة على جميع الأطراف وقال: إ ن الجميع يتحمل المسوولية ومن الضرورة بمكان إغلاق الأبواب وتأمين عدد كاف من الحراس عليها لكن هذه المسألة ليست بمتناول اليدولا تستطيع جهة واحدة أن تنهض بأعبائها ونتذكر أن هناك 12 عنصرا بالحراسة وهو عدد قليل جدا لا يكفي لحراسة منشأة مساحتها 33 هكتارا أما فيما يتعلق بمسألة النظافة فقدتقدمنا بطلب للتعاقد مع شركات خاصة لتقوم بمهام تنظيف ملعب ال 15 واستاد حلب الكبير ,المشكلة تكمن بدخول بعض الأشخاص عشوائيا إلى هذه المنشأة فيتركون مخلفاتهم من الأوساخ والقاذورات على أرضية الملعب ومن هنا قمنا بوضع سياج معدني يفصل المنشأة عن الاستاد الكبير وبهذه الطريقة وضعنا حدا بنسبة 70 % من دخول العامة إلى المنشأة لمنع دخول هؤلاء بشكل عشوائي ونطمح أن نصل إلى قمع هذه الظاهرة نهائيا بتنظيم عملية الدخول بشكل نظامي وأن يكون هناك مراقبون مشرفون عملون على منع العبث بالمرافق والممتلكات العامة وهناك مشاريع أخرى لا تزال تحت سيطرة مؤسسة الإسكان