من يلعب مع الكرامة فإنه سيخسر.. نسور الكرامة قلّموا مخالب (عيال الديب).. السدّ ينهار أمام
طوفان الزعيم الأزرق.. الكرامة منتخب كامل.. محمد قويض بطل حقيقي.. الكرامة كرامة الكرة السورية.. كلها عناوين أقلّ بكثير مما كان عليه فريق الكرامة في مباراته مع السدّ القطري في الجولة الثالثة من دوري أبطال آسيا..
الكرامة كسر القاعدة, قاعدة الفوز على أرضه والهروب من الخسارة خارجها.. الكرامة بعثر حسابات (حرمة الله) مدرب السدّ ببداية لم يتوقعها حتى المقربون من فكر (أبو شاكر)..
فريق الكرامة الذي (يخبو أحياناً) محلياً أو خارجياً يعرف متى يعود وكيف يعود, ويعرف كيف يرمّم معنويات أنصاره وكما أسلفنا لا يهرب منه طرفا المعادلة معاً فعندما يهبط أداؤه تأتي النتيجة مرضية والعكس صحيح وأغلب الأحيان يقبض على طرفي المعادلة..
نعرف أنّ الحكاية لم تنتهِ بعد, ونعرف أن جميع فرق مجموعة الكرامة من الفرق القادرة على العودة باستمرار لكننا نعرف أيضاً قوّة فريق الكرامة والروح التي يلعب بها وطالما أنّ اللعبة بدأت تتغيّر فإنّ على الكرامة أن يكون أشدّ حذراً من السابق لأن الاضطراب بعد هذه البداية الرائعة سيكون مزعجاً للغاية..
الكرامة وبعد أن اطمأن بشكل كبير على الاحتفاظ بلقب بطولة دوري المحترفين ولأنه يمتلك رديفاً ممتازاً ولأن البطولة الآسيوية حلمٌ لنا جميعاً فإننا نتمنى عليه أن يكرّس كلّ اهتمامه وإمكانياته للبطولة الآسيوية ولو على حساب مسابقة الكأس لأن حمل ثلاث بطيخات بيد واحدة قد يكون صعباً بعض الشيء رغم ثقتنا بحسن تدبير الإدارة والجهاز الفني..
كنّا نتمنى أن نتوجّه بهذا الكلام الوردي لفريق الاتحاد أيضاً لكن (السواد) الاتحادي والسلبية التي ظهر بها الفريق في مباراته الأخيرة وحالة الضجر التي اختنق بها الجمهور الاتحادي كلّ ذلك دفعنا لمصارحة الاتحاديين بحقيقة الصورة التي ظهروا بها علّهم ينهضون من (غفوتهم) ويعيدون بعض هيبتهم لأنّ الجرح النازف في الشهباء يدمي قلوبنا نحن أيضاً.