رغم مزاعم الدكتور محمد الحصني السابقة بأنه ترك فريق رجال الكرامة بملء إرادته بأنه هو من
ابتعد عن هذه المهمة لقناعته بضرورة التجديد بالفريق , و رغم معرفتنا التامة بعدم صحة هذه المزاعم , إلا أننا لا نستطيع مواجهته في هذا الأمر و اعتبرنا الأمر قضية داخلية بنادي الكرامة , حتى جاءت اللحظة التي كشفت الواقع الحقيقي لابتعاده عن نادية السابق الكرامة , فبعد مرض المدرب الشيخ نجيب و عدم رغبة العزمي بإتمام هذه المهمة , لم يبق أمام إدارة النادي سوى العودة إلى الدكتور حصني , فما كان منه و دون أي تردد إلا أن يترك ناديه القائم على تدريبه منذ ما يقارب العام براتب لا تحلم به فرق الدرجة الثانية و رمى وعوده لإدارة نادي قاسيون خلف ظهره و توجه إلى حمص لمتابعة المشوار مع الكرامة , رغم حساسية موقف نادي قاسيون من الصعود إلى الدرجة الأولى و حاجته الماسة للاستقرار الاداري و التدريبي الذي يفتقده منذ أكثر من عامين , لتحل بالفريق ضربتان بدلاً من ضربة واحدة ضربة سوء التخطيط و الإدارة من قبل القائمين على الفريق , و ضربة تخاذل المدرب عن اتمام المشوار نحو صفوف الدرجة الثانية , و سيبقى موقف الدكتور حصني للتاريخ و الذكرى راسخاً في أذهان كل العاملين بكرة السلة السورية في ترجيح مصلحته الشخصية على التزاماته الأدبية و المعنوية خلافاً لكل ما كان يسوقة من أعذار و مبررات .