رغم التأجيل نجحت بطولة الجمهورية للمصارعة
أحبنا الثلج كما أحببناه فأصر أن يعيد الزيارة ليهنئ دمشق عاصمة الثقافة العربية ويتجول في أرجاء الوطن ناشرا نقاوته في الأماكن والطرقات ليتسبب
بإغلاقها..أو على الأقل صعوبة التنقل عليها ولهذا أجل اتحاد المصارعة بطولة الجمهورية للمصارعة الحرة التي كانت مقررة 29 الشهر الفائت إلى 7 شباط الحالي ونقل مقرها لتصبح مدينة تشرين في دمشق مكانا لاستضافة البطولة عوضا عن محافظة اللاذقية.
وهنا بدأ البعض يتوقع أن تمضي بطولة الجمهورية شكلية فالفترة الممتدة بين التأجيل والموعد المحدد بالكاد تكفي لإبلاغ المحافظات..ولكن التوقعات برمتها ذهبت أدراج الرياح فلا التأجيل ولا تغيير مكان إقامة البطولة استطاعا أن يؤثرا على مجرياتها فجاءت ناجحة بكل المقاييس لتحمل معها الدليل على حسن سير خطة عمل اتحاد اللعبة ولجانه الفنية في بناء القاعدة المتينة وبغض النظر عن النتائج الفردية فقد أثبتت البطولة أن جميع اللجان في المحافظات فاعلة بالقول وبالفعل وقد تجلى ذلك من خلال مشاركة معظم المحافظات والهيئات وبمنتخبات كاملة ليقارب عدد المشاركين 100 مصارع وبمستويات فنية مقبولة في الأدوار الأولى ارتقت في الأدوار النهائية التي شهدت فنيات صحيحة وخامات جيدة ما يدل على قدرة المدربين العاملين في هذه المحافظات.
أما الأهم فهو في تواجد اتحاد اللعبة بكامل عضويته وطيلة أدوار البطولة ما يثبت نيته الجادة باختيار الأفضل وانتقاء المنتخب الوطني لهذه الفئة من أجل دعمه وتحضيره للاستحقاقات القادمة ولهذا تحديدا تعمد اتحاد المصارعة حسب تعبيره إلى إقامة البطولة مع بداية العام.
أما الدليل الثالث فكان على جدية فنية مصارعة العاصمة وقدرتها على التعامل مع مستجدات الأمور بحيث استطاعت خلال أيام عديدة من تجهيز وتحضير كافة مستلزمات البطولة بما يضمن نجاحها بهذه الصورة اختتم اتحاد المصارعة المرحلة الأولى من بطولة الجمهورية للمصارعة الحرة للناشئين على أن تستضيف حمص المرحلة الثانية حيث منافسات المصارعة الرومانية في 16 الجاري وسط انطباعات أجمع عليها المشاركون بالقول:لا بأس إن أعاد الثلج زيارته وتأجلت البطولة مرة أخرى.
ملحم الحكيم