تعودت بين الفينة والأخرى أن أبتعد عن الكرة المحلية بهمومها وأن أتطرق لمباراة من الذاكرة أثرت في مسيرتي لكن هذه المرة ابتعدت عن الهموم
والذكيرات لأقترب من شخصية رياضية خالصة لاعب ومدرب وخبرة وطنية وله باع طويل في ميادين كرة القدم فكان معطاء على مر سنين بعيدة فكان من واجبي أن أعود لهذه الشخصية الكبيرة إنه المدرب والكابتن إبراهيم ياسين ( الباي) من أبناء الفرات الخالد أحب الكرة فأعطاها من حبه فكان فناناً في لعبه فقد لعب في بداياته مع فريق (غازي) الفتوة اليوم فكان مهندساً لخط الوسط ولجمال لعبه وفنياته العالية لقب (بالباي) وهي الفترة الذهبية للكرة الفراتية أيام العمالقة كما لعب الباي لفريق الجيش وكان من أهم عناصر الفريق وذلك في يوم كان حلم كل لاعب أن يلعب مع نادي الجيش وحقق معه العديد من الإنجازات كل هذه السنين الطويلة من اللعب أكسبته خبرة عالية مما أهله للعودة للكرة من باب التدريب فدرب في السعودية ودرب في سورية واضعاً خبرته في نادي الفتوة متأقلماً مع ظروف النادي الصعبة فتخرج من مدرسته العديد من نجوم الكرة السورية والذين أصبحوا فيما بعد مدربين معروفين أمثال(أنور عبد القادر- وليد مهيدي- زياد الصالح- محمود حبش – هشام خلف- أحمد عسكر ) والعديد غيرهم.
نعم هي أكثر من ثلاثين عاماً قدم فيها الباي الكثير للنادي ولجماهيره التي لاتنسى عطاء أبنائها بالتأكيد أن بعض السطور التي تكتب في حق الباي لاتفيه حقه فنحن نقدر له جهوده الكبيرة وعلينا دائماً تذكر كل من قدم لهذا النادي العظيم فما نراه في الأندية الأوروبية من احترام وذكر طيب لكل لاعبيها القدامى ومدربيها السابقين فغالباً ما يستدعونهم لحضور مبارياتهم في منصة خاصة بهم ويأخذون رأيهم للاستشارة من باب الخبرة وكل ذلك من باب الاحترام والتقدير لما قدمه هؤلاء اللاعبون والجميل عند أبناء دير الزور إنهم لاينسون من أعطاهم وقدم لهم وبالتالي أتمنى للكابتن إبراهيم ياسين دوام العطاء والاستمرار والشكر الكبير الممزوج بمياه الفرات لكل ما قدمه لنا عزيزا وغالياً على قلوبنا مهما ابتعدت الأيام .