من السويد عاد منذ أيام بطل المصارعة ومدربها الياس برصوم بعد حضوره المؤتمر التكريمي الذي اقامته الجالية السورية التي حضرت من أكثر من 40 دولة وحضره سفير سورية في السويد.
بطل المصارعة عاد ليروي قصة تكريم جميلة حيث قال:
أشعرني التكريم بأهمية الانجاز الذي يحققه البطل والذي يبقى في الذاكرة على مر السنين, فلقد تربعت على عرش المصارعة وحملت لقب الجمهورية 18 عاماً وحملت الذهب العربي بأنواعه في البطولات والدورات وتوجت في بطولات المتوسط في أزمير والجزائر..وخطفت الذهب الروسي في دورات الشرطة في الاتحاد السوفياتي »سابقاً« لاعتزل بعدها اللعب متوجهاً الى التدريب في مصارعة نادي الشرطة المركزي الذي تبنى موهبتي وأوصلني لهذه الانجازات.
البرصوم الذي ترك المصارعة بكافة مفاصلها مبكراً فسر تركه للعبة بالقول: طيلة سنوات انجازاتي وأنا أنتظر التكريم المعنوي من المعنيين عن رياضتنا أو الدعوة للمشاركة في احدى مفاصل اللعبة ولكن عبثاً كان الانتظارفيما تتكرر ذات الاسماء مع تعديل التسميات والمراكز في اتحاد اللعبة ولجانه دون الالتفات الى ابطالها ومن هنا كانت العبرة.. فإذا كان من اكتشف موهبتي وأوصلني للدولية شيخ الكار محمود البلح قد اصبح خارج البساط مكتفيا بالفرجة على لعبته وهي تتراجع فيما كان يرعب ابطال العالم يوم كان لاعباً شأنه في ذلك شأن الكثيرين امثال رضوان قاروط ووسيم كيفو وعاطف محايري,فماذا سيكون مصيرنا إذاًلذلك كان القرار بترك اللعبة والالتفات الى العمل الذي يقيني وأطفالي شر العازة..لكني بقيت متابعاً للعبة وأحداثها وتفاصيلها يدفعني لذلك حبي الكبير لها ولأبطالها..
فماذا يجد البرصوم من خلال متابعته إذاً..يقول بطلنا: حال اللعبة في تراجع مستمر عاماً بعد آخر والنتائج في الدورات والبطولات تؤكد ذلك وفي بحث دقيق للأسباب نرى أن الماديات ليست السبب فما يأخذه المصارع حالياً يفوق مرات ومرات ما كان يؤمن لنا: وهذا يقودنا الى موقع الخلل الحقيقي حيث غياب استراتيجيات العمل والخطط التدريبية وابتعاد الخبرات عن البساط لأسباب مختلفة على اتحاد اللعبة دراستها بدقة في محاولة لاستقطابها وتوظيف كامل طاقاتها في مختلف اللجان والمحافظات.