ثمة أحداث وقف على تفاصيلها البعض في اليومين الماضيين ولكنها غابت عن الكثيرين ولستُ هنا بصدد سردها أو إعادة تقليبها ولكن ومن خلال تطورات
وتقاطعات وربط بين النتائج والمقدمات تزداد ثقتي يوماً بعد يوم بإمكانية شفاء رياضتنا مما هي فيه من آلام ولكن ليس بمبضع يظنّه البعض بأيديهم سيف عنترة بن شداد وإنما بغيرة وطنية مسؤولة من السيد رئيس مجلس الوزراء على الرياضة الوطنية ومتابعته لأدقّ تفاصيلها رغم مشاغله الكثيرة والمسؤوليات الجسام الملقاة على عاتقه وقد أخطأ من وصف حضور السيد رئيس مجلس الوزراء لقمّة الدوري السوري بين الاتحاد والكرامة بأنه مجرد حضور لأنه كان في يوم من الأيام محافظاً لحلب ومحافظاً لحمص, بل أن حضور السيد رئيس مجلس الوزراء يتقدّم على هذه الأمور الشكلية إلى ترجمة حقيقية لتوجيهات السيد الرئيس بشار الأسد القاضية بأن ترسم الرياضة السورية دورها بحضور قوي لتصبح جزءاً من ثقافة المجتمع كما قال سيادته, وبالتالي فإن رفع مستوى الاهتمام بالرياضة الوطنية وصل العام الفائت إلى أجلّ مستوياته وهذا يضع قيادتنا الرياضية أمام خيارين لا ثالث لهما وهما: أن تنضج نظرتها إلى العمل الرياضي المثمر لا العمل التقليدي المتمثل في سفر المنتخبات وإقامة المعسكرات وتنفيذ ما عليها من استحقاقات وعقد المؤتمرات وغير ذلك فهذا الأمر تقوم به أي جهة بل عليها أن تنظر إلى الرياضة على أنها إبداع يجب توفير كافة مستلزماته والتضحية من أجله بكلّ شيء ولو بالكرسي لأن الإبداع لا يجلس على كرسيّ ولا يشترط وجود مكيّف أو مكتب فاخر, إنه حالة إن لم نعِ مستلزماتها علينا إفساح المجال لمن يعي ذلك, والخيار الثاني هو أن يقتنع العاملون في رياضتنا الوطنية أنّ هناك من هو أفضل منهم مهما كانوا جيدين وبالتالي عليهم أن يلتفتوا للآخرين ويتأثروا بهم تاركين شعار (إنّ متُّ ظمآناً فلا نزل القطر) وإلا سيجد الرياضيون ومن يقود تطلعاتهم أنفسهم خارج حسابات الزمن الرياضي المأمول الذي أرسى دعائمه السيد الرئيس بشار الأسد اهتماماً ومتابعة وتكريماً وسؤالاً ومنشآتٍ..
الاهتمام الرسمي الكبير والمتمثل كما أسلفتُ باهتمام شخصي من السيد الرئيس ومن السيد رئيس مجلس الوزراء ومن السادة المحافظين وأعضاء القيادات الحزبية يدفعنا للإمساك بناصية التفاؤل من جديد وإن كان الواقع الحالي بعيداً كلّ البعد عن هذا الأمل.