على مدار يومين استضافت محافظة السويداء المرحلة الأولى من بطولة الجمهورية للمصارعة على أن يتبعها المرحلة الثانية نهاية الأسبوع الحالي في
محافظة الرقة. البطولة وبعيدا عن النتائج الفردية هي فاتحة نشاطات اتحاد المصارعة لهذا الموسم ومع أنها للصغار لكنها جاءت لتثبت حرص محافظة السويداء على دعم قواعد اللعبة حيث أصرت على استضافة البطولة رغم مطالبة العديد من المحافظات بنقل فعالياتها إلى دمشق كما أنها تثبت من ناحية أخرى حسن تعامل الاتحاد مع اللعبة ومستقبلها, ففي الوقت الذي يعارض فيه البعض إقامتها بمثل هذا التوقيت من الموسم التدريبي لأسباب تتعلق بميزانية الفروع التي قد لا تسمح لبعض المحافظات بالمشاركة في البطولة وبطبيعة المواليد بحد ذاتها, فالبطولة وكما هي مقررة لمواليد 92 -93 ما يعني إقامتها في أواخر العام أنها لن تحقق غايتها بدعم القواعد واختيار الأفضل منهم فما هي إلا أىام حتى ينتقل اللاعب إلى فئة عمرية أخرى لذلك كان يجب إقامة هذه البطولة في الأشهر الأولى من الموسم التدريبي. وهنا تعامل اتحاد اللعبة بجدية مع هذه الفئة حين سمح لمواليد 1994 بالمشاركة وذلك ليتسنى له اختيار الأفضل من اللاعبين الذي سيمضون موسماً كاملاً قبل الانتقال إلى الفئة الأخرى وهذا أولاً أما ثانياً فحرصه على مشاركة أكبر عدد من اللاعبين ومن معظم المحافظات التي شاركت لتثبت مشاركتها مسبقاً فظهرت المشاركة العددية الجيدة في البطولة ليأتي ذلك كدليل على أن معظم المحافظات قد وفقت باستقطاب المصارعين الصغار بأعداد ومستويات تبشر بجيل جديد من المصارعين الأقوياء وهذا ما أكده مدربا دمشق باسم شتيوي وعدنان الحايك حيث أكدا على أهمية البطولة بالقول: لطالما استعدينا لهذه البطولة لأنها تكشف بكل وضوح عن مدى نشاط المحافظة وخبرة مدربها والتزام لاعبيها, فاللاعب إن وصل فئة الرجال يكون قد توالى على تدريبه العديد من الأندية والمدربين وكل منهم أضاف شيئاً جديداً عليه أما هذه الفئة فما يحققه لاعبها هو ثمرة النادي والمدرب وهذا بحد ذاته كفيل بكشف النقاب عن المدربين العاملين الفعليين في مختلف المحافظات.
ملحم الحكيم