-عبد الرزاق بنانة-لم يكن مستغرباً قرار إدارة نادي الاتحاد في التخلي عن خدمات المدرب الأرجنتيني أوسكار بعدما رشحت معلومات من المدرب نفسه تفيد
بأن مباراة المجد ستكون الأخيرة له مع الفريق وقد تزامن قرار الإدارة بسرور وارتياح كبيرين في أوساط الجماهير الاتحادية ولاعبي الفريق وذلك يشكل مفاجأة بعدما كان أوسكار المحبوب في تلك الأوساط فكان لابد من البحث عن أسباب ذلك ومتابعة ردود الأفعال التي انصبت لمصلحة قرار الإدارة الذي اتخذ صفة القرار الشجاع والجريء من عدد كبير من المهتمين في اللعبة بالنادي.
الموقف الرياضي التقت رئيس مجلس الإدارة المهندس باسل حموي الذي أكد الخبر بعد اجتماع الإدارة الأسبوعي وتم تكليف مساعده الروماني تيتا رسمياً أما
أسباب الإقالة فهي: يجب ألا ننكر أن المدرب على مستوى عالٍ ويملك امكانيات كبيرة لكن الانسجام بينه وبين اللاعبين لم يتحقق إضافة الى عدم استيعاب أفكاره وانعكس ذلك على عدم تطور أداء اللاعبين رغم الفترة التي قضاها بالتدريب.
اللاعبون عبروا عن ارتياحهم للقرار واعتبروه أنه في الوقت المناسب فيما اعتبر أحد أعضاء الكادر التدريبي أن القرار جريء وخطوة ايجابية تسجل للإدارة خاصة وأن المدرب السابق كان يتصرف بطريقة استفزازية مع اللاعبين ومعظم قراراته وتصرفاته تحمل في طياتها بأنه ينتظر موعد رحيله ودليل ذلك استبداله للاعب محمود آمنة في مباراة المجد وقبلها استبعاد نفس اللاعبين عن التشكيلة الأساسية في مباراة عفرين رغم مستوى اللاعب المعروف, وعلى الطرف الآخر حاولنا معرفة رأي المدرب بقرار إقالته وعلمنا من المقربين منه بأنه لا يريد التعليق على القرار في تلميح غير مباشر بأنه ينتظر قبض مستحقاته المالية وقد يفرغ ما في جعبته بعد ذلك.
لهذه الأسباب طار أوسكار
الموقف الرياضي تابعت المدرب من لحظة وصوله الى حلب وتوصلت الى الأسباب الحقيقية لإعفائه نوجزها بالتالي:
< لم ينفذ المدرب الوعود التي أطلقها بأن نادي الاتحاد سيكون مفاجأة الكرة السورية وأن لقب الدوري محسوم لمصلحة فريقه وأن تفكيره في هذه الحالة ينصب على بطولة الأندية الآسيوية.
< مسؤوليته الكاملة عن الاستغناء عن بعض اللاعبين بعدما تبين لهم مدى الحاجة لهم.
– الاعتماد على بعض اللاعبين في المباريات التجريبية ثم استبعدهم عن التشكيل الأساسي.
< بعد استغنائه عن اللاعبين في خطي الدفاع والهجوم لم يتعاقد مع لاعبين بدلاء رغم الحاجة لهم وذلك كان واضحاً مع بداية الدوري فتلقت الشباك الاتحادية أهدافاً كثيرة مقابل شح التسجيل في مرمى الخصوم.
< عدم منحه الفرصة الكاملة لبعض اللاعبين الأجانب الذين وصلوا الى النادي للتجربة وصرفه بعضهم الآخر دون أي تجربة نهائياً لدرجة أن الشكوك حامت حوله بأن اللاعبين الذين سيتم التعاقد معهم يجب أن يكونوا عن طريقه للحصول على السمسرة مقابل توقيعهم على كشوف الفريق.
< رغم أن اللاعبين الفنزويليين غوميز وجوناثان ظهرا بمستوى جيد إلا أن تواجدهما كان على حساب بعض اللاعبين المبرزي¯ن ف¯ي الفريق وف¯ي خ¯ط الوسط تحديداً كالآمنة والسيد والراش¯د وحبال والصلال.
< خلقت مبالغ تعاقدهم العالية فجوة بينهم وبين اللاعبين المحليين وساهم بعدم الانسجام بينهم في الملعب وخارجه.
< إصرار المدرب على التعاقد مع الكولومبي جيفري رغم تأكيد كافة الخبرات على عدم جاهزية اللاعب وسر إصراره كان (تنفيعة) لابنه من وراء سمسرة التعاقد لتكرار ما حصل مع اللاعبين الآخرين.
< التأكيد خلال المؤتمر الصحفي خلال توقف مباريات الدوري بأنه سيحقق /60/ نقطة من أصل /60/ ممكنة أي حصوله على النقاط الكاملة في المباريات فهل هذا معقول?
< عدم ظهور أي تطور في مستوى الفريق يبشر بجعل ما يصرح به واقعياً رغم مضي ثمانية أسابيع على بدء منافسات الدوري.
< بقي أن نذكر أن تكلفة وجود المدرب أوسكار في النادي لمدة ثلاثة أشهر تقريباً بلغت ثلاثة ملايين ليرة سورية وحقق المركز الرابع قبل المجد المتأخر عن الاتحاد بمباراتين.