إذا كانت مصارعة رجالنا تنافس في الدورة العربية و تنهي اليوم – السبت – نزالها و تحمل ميدالياتها و تحقق مفاجأتها – فإن مصارعة صغارنا تدهش من
حيث العدد و العدة بعد أن صارت صالاتنا خلايا عمل دائم لجميع الأندية و كافة المدربين ..
ففي الفيحاء مصارعة الجيش و الشرطة باعداد يصبح البساط لكثرتها و تنوع فئاتها العمرية و الكل ملتزم بتعليمات مدربه و في العباسيين منتخبات دمشق بحجوزات على مدارالساعة أما في المركز الوطني في تشرين فأجمل التمركزات و أغناها عدداً وسط اداء مقنع و فنيات حقيقية يقودهم في ذلك مدربو المحافظة باسم شتيوي و باسل البلح و بشار الزياد و عدنان الحايك الذي وصف نشاط المركز قائلاً : قبل فترة ليست بعيدة كنا نحلم باستقطاب لاعب للمصارعة , أما اليوم فصالاتنا تعج باللاعبين لدرجة تمكنا من خلالها من انتقاء النوعية حتى بات الجميع على اختلاف فئاتهم العمرية يعرفون أدق تفاصيل اللعبة وهذا ما خولنا » كدمشق « من تسجيل قفزة نوعية أثمرت عن تصدر المحافظة لبطولات الجمهورية , يدعمنا في ذلك اتحاد اللعبة الذي فتح لنا أبواب المركز الوطني و جهود النادي » الأم « الذي أثبت حسن رعايته للعبة من خلال مكافأة اللاعبين و تجهيزهم و مساندة مدربيه.
ما قاله الحايك :أجمع عليه المدربون البلح و الزياد و الشتيوي بالقول : التدريب متواصل بالمركز و لكننا نكثف الجهود حالياً تحضيراً لبطولة الطلاب التي سنشارك فيها و بوجوه جديدة ستكون موضع اعجاب الجميع و لا ينقصنا لذلك شيء فالصالة مؤمنة و بات أمر ارتيادها بمتناول الجميع بعد أن تولت إدارة مدينة تشرين أمرها وحددت مشرفاً عليها يرافق المنتخبات المتواجدة حتى انتهاء فترتها المخصصة.
و يختم المدربون حديثهم بالقول : للحقيقة ما كنا سننجح في استقطاب هذه الاعداد وايصالها لهذه الدرجة من الفنيات التي كانت كفيلة بتصدر بطولات المحافظة و الجمهورية لولا دعم نادي المحافظة بكل مستلزمات النجاح دون أي تردد و هذا ما جعلنا نصل بمصارعينا إلى المستوى الدولي و تجلى ذلك في بطولة بلغاريا التي ذهبنا إليها لتشجيع اللاعبين و حثهم على الالتزام ليس إلا , و لكن و ما إن بدأت المنافسات ورأينا مستويات ابطالنا حتى بدأنا نتطلع لذهب الدورة التي لعبت فيما بعد دوراً هاماً بالتزام مصارعينا بتدريباتهم و قناعتهم بضرورة تطوير مستوياتهم اكثر إذ أدركوا أن المشاركات الخارجية ليست حكراً على الرجال أو المنتخب .
ملحم الحكيم