صوت الموقف
فرحتُ من كلّ قلبي لفوز منتخبنا الأول على نظيره منتخب أفغانستان في إياب الدور التمهيدي من
تصفيات كأس العالم وتنفّستُ الصعداء بعد أن وصلتني نتيجته
والتي أشارت إلى فوز منتخبنا (2-1)!
كنتُ أخشى أن نخرج من هذا الدور, ومن شاهد مباراة الذهاب في العباسيين اعتراه الخوف ذاته, وكانت تأتيني الأخبار وصُعقتُ لتقدّم منتخب أفغانستان علينا ولتأخّر تسجيل هدف الفوز!
يا الله كم أصبحت أحلامنا الكروية صغيرة.. صرنا نهلل للفوز على أفغانستان بل ونخشى الخسارة أمامها!
سيقولون: الكرة تتطور في العالم, هذا صحيح ولكن لماذا نحن خارج هذا العالم المتطور كروياً?
موريتانيا سبقتنا على لائحة التصنيف العالمي وبيننا وبين ترتيب المنتخب المصري الشقيق حوالي (100) مركز!
لم يبقَ خلفنا عربياً إلا لبنان وفلسطين واليمن والصومال وجيبوتي, ولو أنّ الأوضاع في هذه البلدان الشقيقة مستقرة بعض الشيء لسبقتنا على لائحة الترتيب!
اتقوا الله فينا أيها الجاثمون على صدر كرتنا, ارحلوا, لعلنا نتذكركم ببعض الخير قبل أن تطقّ مرارتنا, ارحلوا قبل أن نٌصاب بسببكم بمرض عضال..
لا نعرف كيف نقيم مباراة ولا كيف نستقبل فريقاً, ولا نعرف كيف نبني منتخباً ولا نعرف حتى كيف نتحدّث عن كرة القدم!
مللنا.. تعبنا.. قُهرنا.. أُحبطنا.. ومع هذا تدّعون أنكم الأفضل في تاريخ كرتنا فبالله عليكم إن كنتم الأفضل وفعلتم بنا ما فعلتم ماذا سيفعل الأسوأ لو كان مكانكم?
في الدوري توعدون وتخلفون, تقررون وتعدلّون, تهددون ولا تنفذون, تقولون ولا تفعلون, وفي المنتخبات, وعدتم وما أوفيتم, شمّرتم عن سواعدكم وتراجعتم, خططتم لمستقبل مشرق لكرتنا ففشلتم, وعدتم بالوصول إلى نهائيات كأس العالم 2010 فانظروا كيف بدأتم!