لم تكن الصدفة قد جمعتنا وجهاً لوجه مع اللاعب القديم عبد الحميد الناصر الذي شغل مكاناً حساساً في نادي تدمر الرياضي كابتن اضافة الى ذلك مدرباً لمدة ثلاثة سنوات وعضواً في ادارة النادي لمدة 26 عاماً . بل كان اللقاء الاجمل فيما بيننا حيث التقيته والبسمة تغطي وجنتيه الا ان علامات الارهاق والتعب كانت تدل على انه بحاجة الى راحة واستلقاء ولو لفترات قليلة لاسيما نحن جميعاً نعيش حالياً ببركات الشهر المبارك رمضان.
قلت له ماذا تفيدنا ? قال هل تترك الحوار واللقاء الى بعد الافطار? قلت كما تشاء ولكن اريد منك فتح القلوب وان يكون صديقاً بكل صراحة وفعلاً تحقق لنا ما نريد..
سألناه في البداية عن اهم مقومات نجاح نادي تدمر الرياضي قال: اذا ترابط المعنيون في تدمر مع الجمهور مع النادي موضحاً بانه قد تحقق ترفيعنا الى الدرجة الثانية عام 1987 واستمر النادي بنجاح لمدة ثلاثة سنوات متواصلة وهذا يعود كما اسلفت سابقاً الى التماسك والترابط فيما بيننا. واذا تحقق هذا يكون نادي تدمر بالف خير.
ورداً على سؤال عن اهم اسباب هبوط وتدني الكرة في نادي تدمر قال:
عدم انتهاء اللاعبين للنادي وكذلك العجز المالي الدائم ادى الى تدني وهبوط المستوى الكروي واضاف مؤكداً لقد توجه النادي لمصاف اندية الدرجة الثانية مرتين وكان بأوج ازدهاره وذلك لتفاني الادارة والجهات المعنية واللاعبين بتدمر, مخاطباً الاداريين واللاعبين الى الانتماء التام للنادي واعتباره من علامات المدينة تدمر.
والابتعاد عن التعصب من كافة الاطراف من اجل الارتقاء بواقع كرة القدم بتدمر.
قلت ما هو اذاً تقديرك للكرة في تدمر التي وصلت الى حافة الهاوية? اجاب: في تقديري انشاء جيل جديد ينتمي اولاً للنادي وبث ارواح جديدة في الملعب اضافة الى التشجيع المستمر من المسؤولين والجماهير والاعتماد على الخامات والخبرات الجيدة من اجل النهوض من هذا الواقع ومن جديد. واقول لرؤساء فرق الاحياء الشعبية عليكم التعاون التام مع ادارة نادي تدمر والبعد عن النزاعات الشخصية وتقديم الدعم اللازم ورفد اللاعبين الجيدين الى صفوف النادي وتشجيعهم والالتزام الدائم بالنادي اولاً ومن ثم فرقهم الشعبية واكد على ان يبذل نادي تدمر جهداً مضاعفاً واستيعاب جميع الخامات واللاعبين دون تحيز وبروح رياضية عالية.
واضاف اذا تحقق ذلك فسوف يكون لنادي تدمر شأن اخر في المواسم القادمة.