ما الذي حدث للكرامة? هل أعلن إفلاسه أم أنه جدب الكرة وقحطها? الكرامة لم يقدم شيئاً في مباراته مع سيونغنام في حمص.. ضاع هدير الجمهور
الأزرق, ضاعت السيمفونية الحمصية المعتادة, ضاع كلّ شيء في ملعب خالد بن الوليد في سهرة الأربعاء الآسيوية الأخيرة..
بحثنا عن فريق الكرامة في تلك المباراة فلم نجده, بحثنا عن المدرب محمد قويض فلم نجده أيضاً, حتى الجمهور أضعناه بعدما ضيّعته النتيجة وأطاح به المستوى الهزيل الذي قدّمه الفريق… كلّ شيء كان مختلفاً, كلّ شيء كان محبطاً, كلّ شيء كان بلا لون ولا طعم ولا رائحة… حتى التحكيم الذي تعوّدنا أن نجعل منه شمّاعة عند الخسارة سقط في مطبّ الانحياز المفضوح لفريق الكرامة فمنحه ضربة جزاء غير صحيحة أضاعها سانغو في المرّة الأولى فأعادها له الحكم لكنه أضاعها مرّة ثانية وحرم الفريق الكوري من ضربة جزاء صحيحة عندما أطلق صافرته معلناً تسللاً غير صحيح عند العرقلة لتتدخل راية مساعده من جديد وتصادر انفراداً كورياً بحجة التسلل وهو غير موجود بكل تأكيد!
إذاً ما الحجة? المحترفون الذين طلبهم المدرب جاؤوا, الفرصة التي بحث عنها المدرب وهي عدم الخسارة بفارق يزيد عن هدفين جاءت, لم تكن في صفوف الفريق أي إصابة, التوقيت نحن الذين اخترناه, الجمهور فرضنا عليه ال¯ (200) ليرة ومع هذا حضر ومع هذا خسر الكرامة بهدفين..
أعرف أن الخسارة وجه واضح المعالم في كرة القدم, وأعرف أنّ الحظّ قد يدير ظهره لفريق بعينه في مباراة معينة, وكنّا سنرضى بهذه الخسارة لو أنّ المحاولة كانت جادة, أما أن نرى الاستهتار بنا بهذا الشكل فهذا ما لا نقبل به أبداً…
عذراً كرامة… لم تقترب ولو خطوة واحدة من المطلوب منك فخسرت, وبخسارتك خسرنا رهاننا عليك والخسارة الأكبر هي في العقوبة المنتظرة والتي قد تبعدك عن المشاركة في البطولة القادمة.