اقتربت بداية الموسم الكروي وازداد تسابق الفرق للاستعداد والتحضير لتكون جاهزة لموسم طويل فمعظم الاندية أقامت معسكرات سواء كانت داخلية او
خارجية او استقطاب مدربين جدد ولاعبين محترفين اذا نحن نشهد تنافسا قبل بداية الدوري بين الفرق وكل حسب امكانياته المتوفرة وطبعا كلهم يسعى لهدف واحد وهو بطولة الدوري وتقديم عرض يسعد الجماهير فنحن ومنذ انطلاقة رحلة الاحتراف نلاحظ تراجع ملموس في اثارة الدوري السوري وآخرها الموسم الماضي والذي كان بشهادة الجميع مملا فاترا خاليا من المتعة على الرغم من كل التحضيرات التي سبقته فمعظم الأندية كانت تأدية واجب وانحصار المنافسة بين ثلاثة أو أربعة فرق على لقب الدوري في حين يبقى الهم الشاغل لجميع أندية الوسط والمؤخرة هو الهروب من شبح الهبوط الى الدرجة الثانية في حين تبقى الكثير من الأندية تؤدي ما عليها وكأن الأمر لا يعنيها لكن ما نراه اليوم من تجهيزات جدية عند الجميع يبعث في نفسنا التفاؤل بموسم مثير قد تتخلله المفاجآت فأنا كمتابع ولاعب ألاحظ العمل المتواصل من معظم الأندية وعلى ما يبدو حتى ضيوف الدرجة الأولى الجدد (النواعير وعفرين) لن يقبلوا أن يكونوا إلا ضيوفا مزعجين يفرضون وجودهم منذ البداية فما أجمل أن نرى لهيب المنافسة يشتعل منذ البداية فنحن نريد أن نعيش موسما كرويا الاثارة عنوانه وأن يكون الطموح شعار معظم الأندية للوصول الى لقب الدوري والذي لا يقل أهمية عن أي دوري عربي بل هو الابرز بين هذه الدوريات بشهادة الجميع فنحن نملك من المواهب الكثير وملاعبنا اليوم ذات قدرة عالية من الممكن ترجمة الكرة الحديثة على رولها الأخضر وكل هذا ووجود قاعدة جماهيرية عريضة قد لا تتوفر لأندية عربية عريقة وطبعا هو جمهور ذواق يطالب دوما بالأداء الجميل والمثير ولعل أبرز ايجابيات الدوري القوي هو منتخب قوي فصلاح الأندية وعملها السليم ينعكس على أداء المنتخب ونحن الراغبين بنشوة الإثارة نطالب بدورنا الأندية السورية بتقديم موسم يليق بقوة وعراقة الدوري السوري ويليق بهذه الجماهير العريضة و التي تمني النفس بمباريات تحفر اهدافها في الذاكرة.