ما الذي تريد أن تقوله رياضتنا لنا? هل تعترف بواقعها دون أن تتكلم أم أنها تقول لنا: اضربوا رؤوسكم (بالحيط) فهذا هو الموجود!
اعتذرنا عن القدم والسلة واليد والطاولة والطائرة فبماذا نشارك إذاً?
هل يعتقد القائمون على رياضتنا أنهم سيقنعوننا بميدالية يحصل عليها البطل حسان السقا وهم الذين اعتبروا إنجازه الدولي حين فاز بلقب سيد الكون (كرتونياً) وأن البطولة التي شارك بها هي للهواة والمخضرمين, وهم الذين لم يتكلفوا على حسان السقا ولو ب¯ (بيجامة رياضة عليها اسم سورية) ولكن بعد الإنجاز تسابقوا لخذ الصور التذكارية معه!
هل يعتقد القائمون على رياضتنا أن ميدالية يحصل عليها عائد إلى اللعب مثل محمد الحايك ستدخل في رصيد حسابهم الغني بالإنجازات!?
لا وألف لا.. هذه المحاولات والإشراقات الفردية تُحسب لأصحابها فقط ولأكثر من سبب, فالأبطال (الطفرة) كانوا موجودين قبل أن يأتوا إلى قيادة الرياضة, والجميع اشتكى ويشكو من قلة اهتمامهم بالأبطال الرياضيين وتعذيبهم في موضوع مكافآتهم وتعويضاتهم وتسهيل طلباتهم…
أستطيع أن أسجل للاتحاد الرياضي أو لاتحادات الألعاب عملهم وتعبهم في الألعاب الجماعية التي تحتاج لعمل فريق بأكمله ولمتابعة من قبل مجموعة كبيرة من الفنيين أما طفرة من طراز حسان السقا أو ناصرالشامي أو غيرهما فهي نتاج نفسها وليست نتاج الاتحاد الرياضي…
هناك سؤال يحيّرني فعلاً وهي أننا كنا نتسابق مع الأشقاء لاستضافة هذه الدورة العربية وهذا يعني أننا كنا جاهزين فنياً لهذه الاستضافة فأين ذهبت هذه الجاهزية..?
عندما نشارك ونعود بنتائج متواضعة كنا نقول: شاركنا لمساعدة الأشقاء على نجاح البطولة, وكلام آسياد الدوحة وتصريح المسؤوليين الرياضيين على شاشة الجزيرة مازالت طريّة,وعندما انسحبنا من المنافسة على شرف استضافة هذه الدورة أرجعنا انسحابنا إلى مساعدة الأشقاء بالتصدي لهذه الاستضافة فهل بانسحابنا من معظم الألعاب الجماعية مساعدة للأشقاء على نجاح الدورة وهل فشلنا القادم في هذه الدورة سيكون ضريبة لهذه المساعدة ولا يخرج عن كونه مساعدة للأشقاء..
يا سادة القرار الرياضي: إن الآخرين يضحكون علينا عندما يسمعون مثل هذه التصريحات لأنهم بالأساس لا ينتظرون مساعدتنا لهم , وإن أرادوها فهم يريدونها قوية وليست بالضعف الذي نظهر فيه وفهمكم كفاية!