متابعة – الموقف الرياضي: ربع اختبار… نصف فرصة للجهاز الفني, إذا أردنا نوعاً من الموضوعية, ولكن لا شيء يبرر الخسارة أمام الفيتنامي في أولى تجاربنا الودية تحضيراً للتصفيات المونديالية..
ولانرى اختلافاً كبيراً في وصف وتوصيف الحال في المباراتين التاليتين, مع التايلاندي والإماراتي الذي لعب بالصف الثاني, والمستوى الفني هو موضع الهم والاهتمام والقلق الذي يدفع الجميع الى نقاش حار وحاد حول ما قدمه المنتخب في هذه الجولة القاسية في محصلتها على نبض الشارع الرياضي الذي يعاني أساساً من حالة قلق عارمة لأسباب كثيرة تكمن في آليات عمل اتحاد الكرة, وحالة الفوضى والفردية, والمصالح الشخصية التي لا تغيب حتى تعود بأشكال مختلفة ومن ثم من الطبيعي أن تدفع كرتنا الثمن, وأن يكون باهظاً بشكل مؤلم عندما يتعلق الأمر بالمنتخب الذي يمثل بارقة أمل لتحقيق حلم كروي طال انتظاره..
ومع كل ذلك, ومهما اختلفنا حول المستوى الحقيقي للجهاز الفني, لكن هذه المباريات لا تشكل فرصة اكتشاف واقعي وعملي لامكانياته, وفي الوقت ذاته فإن محاذير التجريب, التي عرفناها معهم, تطيح بالكثير من الآمال التي ينبغي أن تفسح بالمجال لهذا الطاقم للعمل بشكل منظم..؟!
عموماً فما شاهدناه من مستوى فني, وما عرفناه من مشكلات واشكاليات متنوعة تجعلنا نرفع الصوت بضرورة العمل الجاد والسريع واتخاذ قرارات حاسمة وسريعة, وتحمل المسؤليات بشكل شفاف.. ونتوقع اجتماعاً سريعاً مع الجهازين الفني والاداري للوقوف على ما جرى ومن ثم اطلاعنا على الاسباب, وليس التبريرات, والخطوات القادمة بعد أن تضعوا اليد على الجرح.. فهل أنتم جادون؟!
أما المباريات الثلاث فنقف معها سريعاً:
ثالث أربعة
في ثاني مباريات دورة تايلاند تمكن منتخبنا من الفوز بالمركز الثالث بعد تغلبه على منتخب الامارات بهدف دون رد..
وشهد الشوط الأول مستوى متوسطا من كلا الفريقين اللذين تبادلا الهجمات المرتدة مع غياب الفاعلية الهجومية التي حالت دون الوصول الى مرمى الفريقين لينتهي الشوط الاول بالتعادل السلبي.
وتمكن منتخبنا بعد انطلاق الشوط الثاني بدقائق وتحديدا في الدقيقة 50 من تسجيل هدفه الاول في المباراة عبر اللاعب محمود المواس ليبدا المنتخب الإماراتي بتكثيف هجماته محاولا ادراك التعادل الا ان محاولاته باءت بالفشل لتنتهي المباراة بفوز منتخبنا بهدف دون رد.
خسارة بركلات الترجيح
وكان منتخبنا قد خسر أمام المنتخب التايلاندي 6-7 بركلات الجزاء الترجيحية بعد تعادلهما في الوقت الاصلي 2- 2.
وجاء الشوط الأول للقاء متكافئاً بين الطرفين وأضاع فيه مهاجمو منتخبنا فرصا سانحة للتسجيل تألق الحارس في إبعادها، بالمقابل استفاد المنتخب المضيف من الأخطاء في الصفوف الخلفية لمنتخبنا وتمكن من تسجيل هدفين جاء الأول في الدقيقة 20 عبر اللاعب تيراسيل فيما سجل الهدف الثاني مونغول في الدقيقة 43.
ودخل منتخبنا الشوط الثاني بشكل أفضل وأغلق المنافذ الدفاعية أمام مهاجمي المنتخب التايلاندي وتمكن من تقليص الفارق عبر محمود المواس في الدقيقة 61 وتمكن المهاجم البديل عبد الفتاح الآغا من تسجيل هدف التعادل في الدقائق الأخيرة للمباراة لينتهي اللقاء بالتعادل الايجابي 2-2 ويلجأ الفريقان لركلات الجزاء الترجيحية التي تفوق فيها المنتخب التايلاندي بـ7 مقابل6.
وخسارة مريرة
أما الخسارة المريرة فقد سبقت دورة تايلاند وكانت أمام مضيفه الفيتنامي صفر-2 في مباراة دولية ودية ضمن أيام الفيفا ..؟!
ولم يقدم منتخبنا اداء مقنعا خلال شوطي المباراة وسط سيطرة مطلقة للمنتخب الفيتنامي على مجريات اللعب في مقابل غياب التنظيم عن منتخبنا الذي عاني من ضعف الانسجام بين اللاعبين وافتقاده للمسات الفنية في بناء الهجمات ليعتمد على الكرات الطويلة والمهارات الفردية لبعض اللاعبين التي لم تشكل خطورة كبيرة على المنتخب المضيف.
وتمكن منتخب فيتنام من افتتاح التسجيل في الدقيقة 36 بعد كرة عرضية من الناحية اليسرى ارتقى لها المهاجم ووضعها في الشباك وسط غياب كامل للرقابة داخل منطقة الجزاء وفي الدقيقة 46 اضاف منتخب فيتنام الهدف الثاني بعد خطأ من حارس منتخبنا ابراهيم عالمة.
وفي الشوط الثاني جاءت محاولات منتخبنا لتقليص الفارق خجولة حيث أضاع احمد الصالح فرصة سانحة للتسجيل من كرة راسية تألق الحارس الفيتنامي في أبعادها إضافة إلى فرصة لمهاجمنا سنحاريب ملكي ابعدها الدفاع وحولها إلى ركنية في المقابل شكلت هجمات المنتخب الفيتنامي المنظمة خطورة كبيرة على مرمى منتخبنا وكان قريبا من إضافة أهداف أخرى لكن تألق الحارس البديل محمود اليوسف حال دون ذلك لتنتهي المباراة بخسارة أولى لمنتخبنا تحت قيادة المدرب ايمن الحكيم ضمن رحلته التحضيرية للتصفيات النهائية المؤهلة لكاس العالم في روسيا.
وتأتي هذه المباريات ضمن تحضيرات منتخبنا للمرحلة النهائية من التصفيات المؤهلة لكأس العالم في روسيا 2018 حيث أوقعت القرعة منتخبنا في المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات إيران وكوريا الجنوبية وأوزبكستان والصين وقطر.