متابعة – الموقف الرياضي: فريق الجيش عشاق كرته, مساء أمس, بفوز عزيز ومستحق على فريق نفط الوسط العراقي بهدف وحيد في المباراة التي جرت بينهما على الأراضي الإيرانية
صعد به الى دور الثمانية من مسابقة كأس الاتحاد الاسيوي ..فيما تعرض فريق الوحدة لخسارة أليمة أول أمس, أمام العهد اللبناني بأربعة أهداف نظيفة عكست الى حد بعيد واقع المباراة وحسن اسغلال الفرص من قبل لاعبي العهد, ليصاب عشاق كرة الوحدة بخيبة أمل كبيرة أثارت العديد من الاسئلة حول أداء نخبة من اللاعبين المتميزين محلياً الذين يشكلون عماد كرة الوحدة..! وسرعان ما انعكس ذلك على قرار الجهاز الفني مع رغبة المدرب رأفت محمد بالاستقالة… بانتظار القرار النهائي.
فوز غال للجيش
لم يقبل فريق الجيش أن يكون حضوره عابراً, وحدوده تنتهي عند دور الستة عشر, وهو صاحب اللقب الأول في هذه البطولة, فكانت بصمته بهدف من عيار الذهب الثقيل في شباك نفط الوسط العراقي في الدقيقة 78 من المباراة بتوقيع المنقذ للمباراة الثانية على التوالي محمد حمدكو, لينتقل بجدارة الى دور الثمانية بعد خوضه مباراة سيطرت عليها حسابات العقل والتكتيك, فكان التعامل بأسلوب واقعي عنوانها الابرز مع امتدادات محسوبة, ودفاعات متينة, أثمرت فرحاً في نهاية المطاف..
وكان الحذر قد سيطر على بداية الشوط الاول , فأثر حرص الفريقين على الاداء الذي كان متواضعاً, ولم تنقذ المستوى الفني المتوسط فيه بعض الهجمات والفرص القليلة الضائعة من هنا أو هناك, وكانت الكفة متوازنة الى أبعد الحدود بين الطرفين.
بطبيعة الحال نزل الفريقان ساحة الملعب في الشوط الثاني وعين كل منهما على هدف السبق الذي تأخر الى ما قبل اثنتي عشر دقيقة من الوقت الاصلي الذي شهد محاولات متعددة من الطرفين, وتحسن ملحوظ على أداء فريق الجيش ونشاطه بشكل نسبي فكان من الطبيعي أن يترجم هذه الافضلية النسبية ويسحب البساط من تحت أقدام منافسه العراقي, ليطلق صرخة فرح امتدت بعيداً..
وداع حزين للبرتقالي
الزميل هشام اللحام المنسق الإعلامي لفريق الوحدة كتب حول المباراة:
خرج فريق الوحدة لكرة القدم من مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي في دورها الثاني، بعد خسارته أمام مضيفه فريق العهد اللبناني بأربعة أهداف نظيفة، في المباراة التي جرت عصر أول أمس على ملعب صيدا. ولم يكن البرتقالي يستحق هذه الخسارة القاسية،بالنظر إلى ما قدمه الفريق و الفرص الأخطر التي أتيحت له.وخاصة بالشوط الأول الذي كان يستحق فيه الوحدة الخروج بالتعادل على الأقل.
الشوط الأول بدأ وحداوياً وكانت أولى الفرص الخطرة كرة خالد المبيض القوية بالدقيقة السابعة والتي حولها الحارس لركنية. وبعد حوالي عشرة دقائق تكافأ فيها اللعب، سجل عباس عطوي هدفاً للعهد إثر كرة سددها داخل الجزاء عن يسار العالمة بالدقيقة 11. وضغط الوحدة للتعديل، فمرت عرضية برهان على قدم رجا ، وأطلق الأومري كرة مباشرة قوية حولها الحارس لركنية. وكرة أخرى لرجا جانب المرمى. و أخيراً كرة للمبيض انحرفت ارتطمت بأسفل القائم. فيما كان للعهد فرصة خطرة واحدة لحسان شيتو أبعدها العالمة ببراعة. وهكذا انتهى الشوط الأول بتقدم المضيف بهدف.
في الشوط الثاني هاجم الوحدة للتعديل مع تراجع العهد للدفاع و إضاعة الوقت ، والقيام بمرتدات للحفاظ على تقدمه، ومن إحداها وفي الدقيقة30 احتسب الحكم ركلة جزاء(؟)، سجل منها عبد الرزاق الحسين هدف العهد الثاني لتكون نقطة تحول كبيرة، فكان هناك ضياع للاعبي الوحدة في الدقائق الأخيرة ، فنجح العهد بالمرتدات في تعزيز تقدمه فأضاف المحترف محمدو هدفين في الدقيقتين 88 و 93، لتنتهي المباراة بخسارة الوحدة و الخروج من كأس الاتحاد الآسيوي.
تشكيلة الوحدة تألفت من اللاعبين: إبراهيم عالمة – علي دياب(محمد الحسن)- عبد القادر دكة- برهان صهيوني- محمد قطايا- محمد غباش- خالد مبيض- أسامة أومري(عبد الهادي شلحة)- محمد فارس- ماجد الحاج(نصوح نكدلي)- رجا رافع.