بعدما فقد الكبار بريقهم :بطل البريميرليغ يخرج عن المألوف
جاء تتويج ليستر سيتي بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز ليشهد خروجاً عن المألوف في بلاد الضباب، فلم تعد هناك تسمية مطلقة للأندية الأربعة الكبيرة كما درجت العادة خلال سنوات الألفية الثالثة
ولم يعد هناك مكان للأسماء وعظمتها، لأن نادي ليستر سيتي سطّر صفحة مضيئة قد لا تحدث كل عقدين مرة واحدة، فمن كان يراهن على تتويج الفريق الذي نجا من الهبوط الموسم الفائت بلقب الدوري؟
|
|
من كان يراهن على أن الدولي الجزائري رياض محرز سيفوز بجائزة أفضل لاعب؟
من كان يظن أن حارس ليستر كاسبر شمايكل يمكنه الفوز بجائزة القفاز الذهبي من خلال محافظته على نظافة شباكه في خمس عشرة مباراة؟
من كان يعتقد أن المدرب رانييري الذي لم يسبق له الفوز بلقب الدوري مع كل الأندية التي دربها أن يحقق ذلك مع نادي ليستر سيتي في الدوري الأقوى في العالم؟
من كان يدور في خلده أن أربعة من لاعبي ليستر سيتي سيدخلون التشكيلة المثالية للموسم 2015-2016 في الوقت الذي خلت فيه الأسماء من لاعبي ليفربول وتشلسي ومانشستر سيتي واقتصر حضور اليونايتد على حارس المرمى دي خيا وآرسنال على المدافع بيليرين؟
من كان يتوقع تتويج ليستر المغمور بهذا الفارق المذهل عن اقرب منافسيه؟
من كان يراهن على ان هذا الفريق سيفرز مهاجما يقترب رصيده من 25 هدفا وهو الذي اعتاد لعب ادوار ثانوية لا تتعدى الهروب من شبح الهبوط؟
ماحدث يمكن تصنيفه ضمن مصطلح المعجزات الكروية في زمن ندرت فيه المعجزات.
تتويج ليستر يذكر النقاد بتتويج بلاكبيرن روفرز عام 1995 مع المدرب كيني دالغليش مع فارق الخبرة الكبيرة للمدرب الإنكليزي مع ليفربول.
بالأرقام
ليستر الأكثر فوزاً بثلاث وعشرين مباراة والأقل خسارة بثلاث مباريات وثالث أقوى هجوم برصيد سبعة وستين هدفاً بعد السيتي وتوتنهام كما أنه ثالث أقوى دفاع برصيد خمسة وثلاثين هدفاً بعد توتنهام واليونايتد.
ابتعاده بفارق 10 نقاط عن أقرب منافسيه قبل مرحلة من النهاية رقم مذهل، والغريب أنه حجز مكانه في دوري أبطال أوروبا قبل خمس مراحل من النهاية، كما أنه حسم بطولة الدوري قبل مرحلتين وهذا إنجاز آخر.
مهاجمه جيمي فاردي سجل اربعة وعشرين هدفاً وبإمكانه الفوز بلقب الهداف حيث المنافسة مع أغويرو مهاجم السيتي الذي يساويه وهاري كين مهاجم توتنهام الذي سجل خمسة وعشرين هدفاً.